أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الثلاثاء استقالة حكومته، بعد 13 يوماً من احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ سنوات عمّت كافة المناطق اللبنانية للمطالبة برحيل الطبقة السياسية بكاملها. وقال الحريري في مؤتمر صحافي عقده في بيروت، «سأتوجه إلى قصر بعبدا لتقديم استقالة الحكومة» لرئيس الجمهورية ميشال عون وللشعب اللبناني، «تجاوباً لإرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات للمطالبة بالتغيير». وأضاف «وصلت لطريق مسدود وأصبح من الضروري أن نقوم بصدمة كبيرة لمواجهة الأزمة». وأكد الحريري (49 عاماً) أن «المناصب تذهب وتأتي، المهمّ كرامة وسلامة البلد». ووجّه الحريري نداءً إلى اللبنانيين «في هذه اللحظة التاريخية» طالباً منهم «أن يقدموا مصلحة لبنان وسلامة لبنان وحماية السلم الأهلي ومنع التدهور الاقتصادي على أي شيء آخر». وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن الرئيس ميشال عون تسلم من الحريري كتاب استقالة الحكومة، وغادر الحريري القصر الجمهوري من دون الإدلاء بتصريح. وواصل المتظاهرون مظاهراتهم احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية معلنين استمرارهم في مظاهراتهم إثر استقالة الحريري، معلنين أن الغاية هي استقالة جميع أعضاء الحكومة بالإضافة إلى مطالبتهم بإسقاط الطبقة السياسية الحالية بكاملها.