عندما أقرأ.. أو أسمع لفئة معينة (وبالذات من إعلاميين بلغوا من العمر عتيا) عن الظلم التحكيمي المزعوم الذي تعرض له فريقهم، وأن الهلال يجد محاباة من (الحكام.. واللجان.. و..) أسأل نفسي وقتها هل هؤلاء في (......)؟ أم أنها الرغبة فقط في مخالفة الواقع، وكما هي عادتهم منذ زمن قديم؟ هؤلاء البشر -للأسف- يغالطون الحقائق ويقلبونها رأسا على عقب (عينك.. عينك) دون أي خجل أو رادع من أنفسهم.. فهل ما زالوا يجهلون أننا نعيش حالياً في زمن جديد (فضائيات.. ووسائل تواصل و....).. وأنه بات من المستحيل أن يمرروا من خلاله على الجيل الحالي أي معلومة خاطئة (أو كذبة) أو يقلبون فيه حقائق لمخالفة الواقع لتضليل المتلقي على عكس ما كان يحدث منهم ومن أسلافهم قبل أكثر من عقدين من الزمن، ولأنه أصبح من السهل الوصول للحقيقة ودحض أي كذبة أو افتراء. (في التويتر) هناك الكثير من الشواهد (مرئية.. وبالأرقام والحقائق) التي تدين أكاذيب ومغالطات وافتراءات تلك الفئة.. أفلا يخجلون!!.. ألا يرتدعون (ألا يستحون على وجيههم)!! أكثر ما أثار استغرابي خلال الأيام الماضية هو (تركيز) بعض برامجنا الرياضية في الحديث عن جدول ترتيب فرق الدوري إلى حد التباهي بمن فاز وتصدر (والطقطقة) على من خسر، ولأن ذلك يوحي وكأن نهاية الدوري اقتربت رغم أنه لم يمض على بدايته سوى أسابيع قليلة وربما انقلبت من خلال ما تبقى منه من أسابيع طويلة الموازين رأساً على عقب لمصلحة هذا الفريق أوذاك. وتبقى الكارثة.. في أن هناك من جعل بطولة الدوري هي الأقرب للهلال بحجة أنه يحتل الصدارة بفارق (4) نقاط عن الوصيف وسبع نقاط عن الفرق المنافسة والجماهيرية. قرار إدارة الهلال بالتنازل عن حصة فريقها من دخل مباراته أمام ضمك لصالح أسرة اللاعب عبدالله شريدة -رحمه الله- هي بادرة وفاء ليست مستغربة من رجالات الهلال تجاه كل من خدم ناديهم.. اللهم اغفر لعبدك عبدالله شريدة.. اتحاد (صبه احقنه)!! ما بين فترة وأخرى تظهر لنا سقطة جديدة تدين القائمين على إدارة منافسات الكرة السعودية وتشوه جمالها وتزيد من حجم الشكوك في نزاهتها، وآخر تلك السقطات هي ما جاء في تصريح نائب رئيس لجنة الحكام يوسف ميرزا.. إضافة إلى الحكاية المخجلة (الفني وشحن جواله) التي حدثت في مباراة النصر والفتح.. وقصة أيضاً (أحد الفنيين كسر شاشة الفار). للأسف.. مثل هذه السقطات الجديدة ربما أكدت أن منافساتنا تسير في نفق مظلم، وأن اتحاد الكرة الحالي هو صورة مكررة لاتحادات الكرة في المواسم الأخيرة وجاء على طريقة (صبه احقنه).. يعني علينا ألا ننتظر الأفضل منه أو معالجة سلبيات المواسم الماضية. سألني هلالي: لماذا يشجعون ضد الهلال حتى وهو يلعب باسم الوطن؟.. فقلت هؤلاء شجعوا ضده حتى وهو يشارك في مباريات اعتزال (ودية) فكيف نستغرب منهم وهو يشارك في مباريات رسمية. عقب فوز الاتفاق بسداسية على الحزم قلنا: إنه يسير في الاتجاه الصحيح مع مدربه الوطني خالد العطوي، لكن العكس هو الذي حدث وأصبح مساره (من جرف لدحديره).. في حين أن الحزم تطورت نتائجه ومستوياته وهزم النصر في الرياض.. والاتحاد في جدة. هذا الذي حدث للاتفاق.. والحزم هو تأكيد صريح على أن الانتصارات الكبيرة أحياناً لا تعني أن صاحبها أصبح يملك الكثير من إمكانات التفوق.. وأن الخاسر لا يعني أيضاً أنه متواضع الإمكانات. عقوبات لجنة الانضباط على النصر في هذا الموسم وحتى الآن اقتصرت فقط على (العقوبات المالية) رغم أن النظام كان يفرض أن يكون هناك أيضاً (عقوبات إيقاف) لأكثر من لاعب وعلى رأسهم لاعبه عبدالرزاق حمد الله. من النوادر مع المنتخب من النوادر أن ينال لاعب واحد بطاقتين حمراوين خلال بطولة دولية واحدة (مع المنتخب).. ومن هذه النوادر ما حدث للاعب منتخبنا للشباب مروان الشيحة نجم الاتفاق في بطولة كأس فلسطين عام 1983م حيث حصل على بطاقتين حمراوين.. والثانية منها منعته من المشاركة مع منتخبنا في المباراة النهائية أمام منتخب العراق للشباب الذي تمكن من الفوز في المباراة بهدف سجله نجمه آنذاك أحمد راضي. وما حدث أيضاً للنجم الكبير محمد نور في دورة الخليج (17) عندما نال البطاقة الحمراء مرتين أمام الكويت وأمام البحرين. خاتمة اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ووفق ولاة أمرنا وانصرهم على من عاداهم.. اللهم كن عوناً لرجال أمننا في الداخل وعجل بنصر جنودنا وقوات التحالف في الحد الجنوبي على الحوثيين ومن عاونهم.. اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.