أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية والروابط الأخوية القائمة على حق الجوار والمصير المشترك. وقال الدكتور آل الشيخ خلال استقباله أمس وزير الأوقاف والإرشاد بالجمهورية اليمنية الدكتور أحمد عطية، وذلك في مقر إقامته بالعاصمة المصرية القاهرة، على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية تحت عنوان: «فقه بناء الدول.. رؤية فقهية عصرية»، قال ما يؤلم اليمن فهو يؤلم المملكة قيادة وشعباً، وإن كل مواطن سعودي فخور بما تقدمه القيادة الرشيدة بالتعاون مع دول التحالف العربي لنصرة أشقائهم باليمن الذي تسلطت على شرعيته مليشيات إرهابية مدعومة من دولة إيران التي تواصل نشر الشر والإرهاب بالمنطقة، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة لن تثنيها عن مواصلة الدفاع عن أشقائها باليمن ممارسات إيران الهمجية والتي تعمل عبر أذرعها من الحوثيين وغيرهم للإخلال بأمن المنطقة والنيل من استقراراها. من جانبه، أشاد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني بالمواقف التاريخية للمملكة في مساندة ودعم اليمن في جميع الأزمات التي مرت عليه ووقوفها الدائم مع الشعب والقيادة اليمنية، مشيراً إلى أن «عاصفة الحزم» و»إعادة الأمل» ستبقى خالدة في ذاكرة اليمنيين الذين يكنون كل الحب والتقدير للمواقف السعودية النبيلة. وأكد الدكتور أحمد عطيه أن الهجمات التي تشنّها المليشيات الحوثية على الشعب اليمني والأراضي السعودية والتي لم يسلم منها حتى بيت الله الحرام دليل على همجية وبربرية هذه الجماعات وحقدها على الإسلام وأهله، مؤكداً أن الشعب اليمني يدرك جيداً خطر جماعة الحوثي الانقلابية ومشروعها الخبيث في اليمن، منوهاً باستضافة المملكة ل2000 حاج وحاجة من أسر وذوي الشهداء من أبناء الشعب اليمني ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج الذي تنظّمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية بقيادة الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، والذي ضمد جراح من فقدوا أبناءهم وذويهم في هذه الحرب الظالمة، موضحاً أن هذا البرنامج هو امتداد للأعمال الخيّرة والمباركة التي تقدّمها السعودية بلد العطاء للشعب اليمني الذي لن ينسى مواقفها التاريخية على مر الأزمان.