أكد معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة اهتمام الصحة بالقطاع الخاص، والتزامها التام بتهيئة البيئة الاستثمارية المثلى للقطاع الصحي، وجعلها أكثر جاذبية، والعمل على رفع مرتبة المملكة في تنافسية الأعمال إلى مصاف الدول الأكثر تطورًا، وذلك من خلال إعادة هيكلة داخلية، شملت تأسيس مهام لتنمية الاستثمار الصحي، وإطلاق برامج التراخيص الإلكترونية التي اختصرت عملية إصدار التراخيص إلى دقائق، وكذلك إطلاق نظام التقييم الذاتي للمنشآت الخاصة، والتوسع في برنامج شراء الخدمة من القطاع الخاص، وتجديد عقود خصخصة مراكز غسيل الكلى، والانتهاء من ترسيات إسناد مهام الرعاية الممتدة المنزلية والرعاية التلطيفية للقطاع الخاص، بوصفها أحد أهداف الصحة في زيادة مساهمة القطاع الصحي الخاص، معتبرًا دعم ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة يحظى بمزيد من الاهتمام كونها الدافع الرئيس للاقتصاد الوطني. موضحًا أن أهم ركائز المؤتمر هو التوعية بريادة الأعمال في القطاع الخاص بمشاركة هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ إذ استحدثت الصحة إدارة تُعنى بذلك، ومخصصة لدعم ريادة الأعمال. وأبان معاليه أن الوقاية تعد أحد الاهتمامات التي توليها الصحة للمواطن من خلال رؤية المملكة 2030. ومن هذا المنطلق فقد تم إنشاء المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، إضافة إلى استضافة المملكة المؤتمر العالمي لسلامة المرضى. مشيرًا إلى أن الصحة تواجه تحديات صحية؛ إذ إن ما يقارب 14 سنة من متوسط عمر الفرد يتم فقدانها بسبب المخاطر الصحية. وأوضح خلال تدشينه أمس في الرياض «ملتقى الصحة العالمي» أن الصحة تولي جُل اهتمامها لتحقيق الاستفادة القصوى من الممكنات والابتكارات الصحية. مفيدًا بأن رؤية 2030 في القطاع الصحي تركز على أهمية الرعاية الصحية، ونموذج الرعاية الصحية، والصحة في كل السياسات، التي تعتمد بشكل كبير على الابتكارات. وأضاف د. الربيعة خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر «القادة في الرعاية الصحية» المقام ضمن فعاليات الملتقى أن لدى وزارة الصحة (4) أجهزة روبوت في الرياض وعسير ونجران والدمام، وقد تم إجراء أكثر من 700 عملية، كما تم تطبيق (وصفتي) في أكثر من 400 مركز صحي، وأكثر من 600 ألف وصفة إلكترونية، وإيجاد منصة إلكترونية لطب الاتصال الإشعاعي، وصلت إلى 19 مستشفى طرفي، وقرابة 8 آلاف تقرير عبر المنصة. وقال معاليه: إنه انطلاقًا من دورنا الريادي على جميع الأصعدة، وفي المحافل الدولية والإقليمية، فقد حرصنا في الإعداد لهذا المؤتمر على أن تكون نظرتنا عالمية، وتستوعب التجارب الدولية المختلفة، وتطمح إلى المساهمة الفاعلة في هذا الحوار العالمي عن تحديات النظام الصحي، والحلول المتاحة لتطويره بما يخدم تحقيق هدف التغطية الصحية الشاملة، وغيره من أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة. وأضاف بأن تنظيم «ملتقى الصحة العالمي» يتزامن مع خطوات متسارعة، تخطوها المملكة في شتى المستويات؛ لتحتل وتتبوأ من خلالها مكانتها العالمية، خاصة أن مؤتمر «القادة في الرعاية الصحية» يضم نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين، وسيتم من خلاله تبادل المعرفة والتجارب والخبرات في تنظيم وتقديم خدمات الرعاية الصحية وطرق تمويلها على مستوي العالم. مقدمًا شكره للحضور والمتحدثين والشركات المساهمة كافة في هذا المعرض على حضورهم ومشاركتهم ودورهم الفعال في إنجاح هذا الملتقى. عقب ذلك تجول معاليه في المعرض المصاحب للفعاليات.