تنطلق في العاصمة الرياض في نهاية شهر نوفمبر 2019 القادم أعمال منتدى الإعلام السعودي تحت عنوان (الإعلام السعودي: صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات.. وجائزة الإعلام السعودي) الذي يشارك فيه ما يقرب من 1000 إعلامي من المملكة والدول العربية والإسلامية والأجنبية من المتخصصين والخبراء في مجال الإعلام. وتستعد هيئة الصحفيين السعوديين لإقامة هذا المنتدى المهم، الذي سوف تنظمه وترعاه الهيئة سنويًّا في المملكة. ويستمر هذا المنتدى لمدة يومين، ويتضمن جلسات عمل متخصصة ولقاءً مفتوحًا، بحضور عدد من الخبراء والقادة البارزين والمؤثرين؛ وذلك بهدف مناقشة القضايا والموضوعات الإعلامية المستجدة، والتفاعل معها، وبيان علاقتها بالتطورات الاتصالية في المنطقة العربية والعالم، إلى جانب الخروج برؤية مشتركة نحو تعزيز مسارات التفاهم والتعاون والتجارب ذات العلاقة بتطوير الصناعة الإعلامية. كذلك استكشاف الاتجاهات والفرص التي تدعم الرؤى المستقبلية لتلك الصناعة، وإمكانية تحقيق عوائد منها في أكثر من صعيد، إضافة إلى تسليط الضوء على الممارسات الإعلامية بأبعادها التنظيمية والمهنية والتقنية والمجتمعية، وعلاقتها بالبيئة الاتصالية. ويسعى المنتدى إلى تحقيق جملة من الأهداف الرئيسة، منها: * التعرف على واقع الصناعة الإعلامية وتحدياتها التنظيمية والثقافية والمهنية والتقنية والعوامل المؤثرة فيها. * كشف أساليب صناعة المحتوى وتشكيل الرأي العام في البيئة الجديدة للاتصال. * إبراز أهمية صناعة الإعلام كقوة ناعمة، وتداعيات دوره في بناء السمعة للدول والمجتمعات. * التعرف على آليات التحول الرقمي للمؤسسات الإعلامية في تحقيق عوائد ذات تنافسية. * التشديد على تأهيل العنصر البشري واستثماره في عصر صناعة الإعلام. * استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة لوسائل الإعلام، وآليات تحقيقها. وقد عقدت هيئة الصحفيين السعوديين مؤتمرًا صحفيًّا للحديث عن هذا المنتدى الإعلامي الذي يعد أكبر منتدى إعلامي تنظمه الهيئة بحضور أعضاء الهيئة ووسائل الإعلام المحلية كافة. وقد افتتح هذا المؤتمر الصحفي رئيس هيئة الصحفيين السعوديين الأستاذ/ خالد بن حمد المالك بكلمة، رحب فيها بالحضور، وقال: إن هذا يوم تاريخي بامتياز للهيئة والإعلام السعودي أن يكون هناك تجمع عالمي في المملكة العربية السعودية. وهذان الحدثان المهمان دعمهما وساندهما معالي وزير الإعلام الأستاذ تركي الشبانة. وهذا سوف يسجَّل للهيئة في تاريخها بأنها قامت بمثل هذا العمل، وسوف يترك هذا الإنجاز الكبير أثره على الإعلام، ليس في المملكة بل في العالم في الحاضر والمستقبل. ونحن نقدر لوزارة الإعلام ومعالي الوزير هذه الثقة التي أعطاها للهيئة لتنظيم مثل هذا المنتدى العالمي الذي سوف يعكس ما وصلت إليه المملكة من تطور وتقدم في المجالات كافة. وأوضح المالك قائلاً إن هذه المبادرة الإعلامية غير مسبوقة على مستوى المملكة، وتنسجم مع التحولات الكبرى التي تشهدها على أكثر من صعيد، وتفسح المجال أمام الهيئة بوصفها منظمة مجتمع مدني لتنظيم منتدى سعودي بحضور عالمي لمناقشة القضايا والموضوعات المثارة حول صناعة الإعلام، وجائزة سعودية، تعزز من التنافسية وحرية الرأي والتعبير في تقديم محتوى نوعي، يستجيب للتطورات الاتصالية التي تشهدها المهنة. موضحًا أن المنتدى الإعلامي السعودي الأول تحت شعار «صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات» يعكس دور الإعلام السعودي في صناعة الرأي العام الدولي، وبناء شبكة علاقات دولية بين المملكة ومؤسسة الإعلام العالمية. وجاء اختيار شعار المنتدى انسجامًا مع التطورات التي تشهدها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بهدف مناقشة صناعة الإعلام كمنظومة تواجه تحديات هيكلية وتنظيمية في ظل المتغيرات الاقتصادية التي خلقتها الثورة التقنية المتسارعة.. ولكن من الجانب الآخر هناك فرص هائلة في هذه الصناعة، يجب استثمارها؛ إذ إن من الأهداف الرئيسة للمنتدى استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة لوسائل الإعلام، وآليات تحقيقها، وأهمية استثمار رأس المال البشري لمواكبة عصر صناعة الإعلام، إلى جانب استكشاف الاتجاهات والفرص التي تدعم الرؤى المستقبلية لتلك الصناعة، وإمكانية تحقيق عوائد منها. وبيّن المالك أن موضوع المنتدى بجلساته وورش عمله المتخصصة، وتوقيته، ومكان انعقاده في الرياض، بوصفها عاصمة إعلامية للعالم العربي، ودولة قيادية في الساحة السياسية والاقتصادية على مستوى العالم، وحضور عدد من الخبراء والقادة البارزين والمؤثرين في مجال صناعة الإعلام في العالم، وممثلي وسائل الإعلام العربية والدولية.. كل ذلك يعبِّر عن حجم التأثير الذي يمارسه الإعلام السعودي بمؤسساته المدنية في تحقيق رسالته نحو بناء شراكات عالمية في سبيل إنجاز مهمته نحو تعميق التفاهم والحوار البنّاء للخروج بتوصيات عملية، تنعكس على واقع صناعة المهنة وتطويرها، وضمان استدامتها، والاستثمار فيها إيمانًا بأهمية تعزيز جهود الإعلاميين السعوديين في بناء محتوى غير تقليدي، يتصف بالجدارة والابتكار وتأتي جائزة الإعلام السعودي في دورتها الأولى هذا العام دعمًا للمؤسسات الإعلامية في اكتشاف المبدعين، ورعايتهم، وتشجيعهم.. وستسهم في دفع وتطوير العمل الإعلامي في المملكة، والتحفيز على المنافسة والإبداع المهني، إلى جانب المساهمة في تنمية حرية الرأي والتعبير أمام الإعلاميين، والتشديد على مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية أثناء ممارساتهم المهنية، بما ينسجم مع المتغيرات المتسارعة على المستوى الإعلامي وتطبيقاته، ويواكب التطورات الاتصالية التي ظهر عليها الجمهور، وتحديدًا في شبكات التواصل الاجتماعي. كذلك إبراز مشاركة الإعلام السعودي في تطوير المجتمع، وتحقيق مستهدفاته من البرامج التنموية والثقافية والاقتصادية والاستثمارية. بعد ذلك ألقى عضو هيئة الصحفيين السعوديين رئيس منتدى الإعلام السعودي محمد بن فهد الحارثي كلمة أثنى فيها على جهود رئيس مجلس إدارة الهيئة والعاملين فيها على جهودهم لتنظيم مثل هذه المنتديات وهذه الجائزة التي ستخدم الإعلام بكل أشكاله. وأوضح الحارثي بأن هذا المنتدى مهم جدًا لصناعة إعلام متطور يواكب المتغيرات في العالم وخاصة أن بلادنا قد شهدت متغيرات كثيرة مثل «رؤية المملكة 2030» وهذه النقلة لا بد أن يواكبها عمل إعلامي شفاف. وأضاف الحارثي بأن الإعلام السعودي لديه الثقة والشفافية بأن يتحاور مع الآخر، لأن هذا المنتدى سيكون مكسبًا كبيرًا للمملكة من خلال بناء وصناعة إعلام قوي يواكب الأحداث والمتغيرات، لأن هناك تحديات تواجه الإعلام السعودي وعلينا الاستفادة من تجارب الآخرين الناجحة واستفادة كل المشاركين في هذا المنتدى، مشيرًا إلى أن جائزة الإعلام السعودي ستسهم في ذلك من خلال تشجيع الأعمال الإعلامية المهنية المتميزة والمبدعة على صيد الإعلام السعودي أو المؤسسات الإعلامية التي لديها تمثيل في المملكة. وأضاف أن تجمع نحو ألف إعلامي في مكان واحد لمناقشة مستقبل الصناعة وتحدياتها سيكون له تأثير إيجابي على الإعلام محليًا وإقليميًا. وبين الحارثي أن منتدى الإعلام السعودي سيكون ملتقى سنويًا للإعلاميين يحفز على التجديد والابتكار، وستغطي جلساته مواضع تطوير المحتوى الإعلامي واقتصاديات المؤسسات الإعلامية والإعلام العابر للقارات، كما أن هناك ورش عمل وجلسات نقاشية حول تجارب عالمية متقدمة في صناعة الإعلام وكيفية الاستفاد من هذه التجارب. وأضاف أن المنتدى الذي سيكون متاحًا للجميع التسجيل فيه من خلال الموقع الإلكتروني لمنتدى الإعلام السعودي، وسيشارك فيه نحو 60 متحدثًا من السعودية ودول العالم، من أبرز صناع الإعلام على المستوى المحلي والدولي يناقشون على مدار يومين واقع وقضايا صناعة الإعلام العربي والعالمي وتحدياته المؤثرة فيه، وصناعة وتشكيل الرأي العام، كما ستناقش ورش العمل خلال المنتدى موضوعات عدة حول الإعلام السعودي، من بينها: تحديات صناعة الإعلام، والمهمة الناعمة في صناعة السمعة، وأزمة المحتوى، إلى جانب مشروع التحول الرقمي للصحف الورقية، والتنافسية الإعلامية، والفرص الاستثمارية الواعدة أمام المؤسسات الصحفية. وبين الحارثي أن جائزة الإعلام السعودي في نسختها الأولى تهدف إلى تحفيز الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية لرفع التنافسية وتطوير المحتوى وذلك وفق معايير التنافسية والجودة والابتكار، مؤكدًا أن المتغيرات المتسارعة على المستوى الإعلامي وتطبيقاته، تعزز من أهمية المحتوى وجودته. وأضاف أن الجائزة في فرع الصحافة تضم فئات (الصحافة السياسية، الصحافة الاجتماعية، الصحافة الثقافية، الصحافة الاقتصادية، الصحافة الاستقصائية، الصحافة الرياضية، صحافة الصورة وصحافة الرسم الكاريكاتيري) والمنشورة محتواها سواء في الصحف الورقية أو الصحف الإلكترونية السعودية، مشيرًا إلى أن جائزة فئة كاتب العمود الصحفي في فرع الصحافة سيتم منحها من قبل هيئة الجائزة وفق معايير مهنية، مشيرًا إلى أن فرع الإنتاج المرئي يضم فئات (التقرير المصور، الحوار) وفرع الإنتاج المسموع يضم فئة (الحوار الجماهيري). وأكد الحارثي أن هيئة الصحفيين تتطلع إلى مشاركة جميع الإعلاميين في المملكة ومن يمثلون وسائل الإعلام السعودية أو يعملون بها من غير السعوديين، مبينًا أن معايير التقديم على فروع الجائزة متاحة على الموقع الإلكتروني. وقال: إنه يحق للأفراد العاملين في مؤسسات صحفية سعودية ولهم إنتاج منشور في وسائل تلك المؤسسات ترشيح أنفسهم في فرع الصحافة، موضحًا أنه يحق للمؤسسات السعودية أو التي لها تمثيل في المملكة ترشيح من تراه من منسوبيها في فرعي الإنتاج المرئي والمسموع. وأضاف رئيس جائزة الإعلام السعودي أن التقديم على فروع الجائزة المختلفة يبدأ اعتباراً من يوم الثلاثاء 27 أغسطس وحتى نهاية شهر سبتمبر، مؤكدًا أن جميع الأعمال المرشحة للجائزة ستخضع لعملية التحكيم من متخصصين في كل فئة، مشيرًا إلى أن إعلان الفائزين سيتم في حفل العشاء الذي سيقام في 27 نوفمبر ضمن فعاليات منتدى الإعلام السعودي. الإجابة على أسئلة الصحفيين وقد أجاب رئيس هيئة الصحفيين خالد المالك ورئيس المنتدى الإعلامي محمد الحارثي على أسئلة الصحفيين، حيث أكد المالك بأن اختيار الفائزين سيتم من خلال لجان متخصصة وشفافة وحيادية وستكون نقلة نوعية في التنافس وأن هذا المنتدى مر بمراحل ومشاورات متعددة من خلال مستشارين وخبراء متخصصين لكي نحقق العدالة وإعطاء كل ذي حق حقه. وأضاف المالك بأن الهيئة تحرص على ألا يكون هذا المنتدى محليًا بل عالمي وتم دعوة رؤساء تحرير المواقع الإلكترونية مؤكدًا بأن وزارة الإعلام كانت داعمة معنويًا وماديًا وأعطت الكثير من المهام والصلاحيات للهيئة في خططها ومشاريعها وقد أثنى على الدور الذي يقوم به عضو الهيئة الأستاذ/ محمد الحارثي الذي كان وراء هذا الإنجاز الكبير متابعًا لهذا المنتدى مع فريق متكامل من الكفاءات الوطنية. وكشف المالك أن هناك خططًا جديدة للتوسع في عدد من مناطق المملكة كما تعمل الهيئة على تغيير مسمى الهيئة إلى اتحاد بحيث يكون الاتحاد غير تقليدي وفعالاً، إضافة إلى تغيير النظام وإعادة دراسة ما يستجد من أمور مطالبًا الإعلاميين السعوديين بالتسجيل في هذه الهيئة. وعلق الأستاذ محمد الحارثي بأن هذا المنتدى الكبير سيكون موعدًا وتظاهرة سنوية لكل الإعلاميين وستكون الدورات القادمة فيها تميز. كما بين المالك بأن الهيئة ستنظم شهريًا نشاطات في عدة قضايا متنوعة يدعى لها عدد من الشخصيات المهمة.