لماذا نجحنا إعلاميّاً في السنوات الأخيرة في نقل صورة بانوراما موسعة عن مواسم الحجّ، وعن الأعمال العمرانية والمواصلات والتنظيم الإداري التي قدمتها السعودية لتسهيل وصول وحجّ (3) ملايين حاجّ سنوياّ، وعشرات الملايين من المعتمرين وزوّار مسجد رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، وعن إدارة هذه الجموع وجعل المدينتين المقدستين مفتوحة أمام الجميع وفِي كل الأوقات، وصرفت عليهما الدولة المليارات وحراسات أمنية ووزارات وهيئات وقطاعات حكومية تعمل جميعها للحجاج والزوار والمصلين ولجميع المسلمين..؟. كيف نجحنا إعلاميّاً في نقل صورة حقيقية عن جهود السعودية في إدارة الحج ونقل الواقع؟.. وتحولنا أنموذجاً للجميع في العمل الجاد والتخطيط والإدارة في عمل موسمي كل عام وغير منقطع، يعود سبب النجاح بعد عون الله إلى جملة أعمال إعلامية وجهت لنقل واقع الحجّ: - وزارة الإعلام حشدت محطاتها وإذاعاتها لنقل التغطيات للعالم، ورافقت حركة الحجيج منذ قدومهم حتى المغادرة. - تعاونت وزارة الإعلام مع وزارات الإعلام العالمية والمحطات والتلفزيونات والمؤسسات الإعلامية، واستضافت إعلاميين للحج والتغطية. - قامت المؤسسات الصحفية والإعلامية والمواقع الإلكترونية في تغطية سريعة وعاجلة عن أعمال الحج. - دخول التواصل الاجتماعي على خط التغطيات، حيث نقل كل حاج إلى أهله وبلده صور عن مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة صور رحلتهم، وبالتالي نقل صورة عن واقع المدن السعودية وواقع الحج. - يقدم عدد من الإعلاميين السعوديين المنفردين والتابعين للمؤسسات الصحفية والمغردين تغطيات للداخل والخارج تبرز أعمال الحج. الانفتاح الإعلامي وتطوره التقني الهائل والسريع، والتطور في الأداء الإداري الإعلامي، والتطور في الثقافة الإعلامية ساهمت في هذه النقلة السريعة المهنية والهندسية في نقل صورة الحج للعالم، حيث كانت هي المحور لشاشات المحطات والجهاز الرقمي، وأصبح العالم في دائرية إخبارية كبرى يتابع الحج وتطورات المشاعر والخدمات السنوية.