بدأت أولى طلائع حجاج بيت الله الحرام مغادرة مكةالمكرمة عبر حافلات النقابة العامة للسيارات التي جُهزت بكامل الخدمات البشرية والآلية بعد أن منّ الله عليهم بأداء مناسك الحج، وأداء طواف الوداع، وسط منظومة متكاملة من الخدمات، سهلت ويسرت على حجاج بيت الله الحرام أداء النسك بفضل من الله، ثم بما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - من خدمات، وما نفذته من مشاريع وتوسعات عملاقة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، أسهمت في أدائهم الركن الخامس من أركان الإسلام في جو يسوده الأمن والأمان والطمأنينة، سائلين الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، وأن يجزيهما خير الجزاء على خدمتهما الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض. وعبّر الحاج أيوب محمد سرور من فلسطين عن سعادته البالغة بإتمام مناسك الحج، مشيدًا بالمستوى المتقدم للخدمات، وبجميع المستويات المقدمة لهم من الجهات الحكومية والخاصة العاملة في الحج. من جانبه، نوه الحاج جمال سليماني من المغرب بالنقلة النوعية والتاريخية المتطورة التي لمسها وشاهدها الجميع في مكةالمكرمة والمشاعر المقدس، وبالتنظيم المتميز، وقال: إن التنظيمات في الحركة المرورية والأمنية وغيرها من الخدمات العلاجية والإسعافية، والجهود الكبيرة لرجال الأمن لمنع الافتراش، وعدم حمل الحقائب والدخول بها إلى جسر الجمرات حرصًا منهم على سلامة وراحة حجاج بيت الله الحرام، وتقديم كل ما يحتاجون إليه من مساعدة للصغير والكبير، رائعة جدًّا. ونوهت الحاجة أمينة أحمد علي من اليمن بالتوسعات التي حظي بها المسجد الحرام، خاصة توسعة المطاف التي أعطت مجالاً واسعًا ومريحًا للحجيج من خلال سرعة التحرك والتنقل بين رحاب المسجد الحرام. وأكدت أن ما تقدمه هذه البلاد المباركة من تسهيلات وخدمات لضيوف الرحمن يبعث على الفخر والاعتزاز لبلاد الحرمين الشريفين؛ فمنذ أن وصلنا إلى المملكة العربية السعودية ونحن ننعم بالراحة والطمأنينة، والجميع صغيرًا وكبيرًا يقوم على خدمتنا وتسهيل أمورنا، ويقدم لنا الرعاية الكاملة. وسألت الله تعالى أن يديم على المملكة أمنها، وأن يحفظ قادتها، ويجعل ما يقدمونه لضيوف الرحمن في موازين حسناتهم، إنه سميع مجيب. وأشاد الحاج خالد الكعبي من الإمارات العربية المتحدة بالجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام؛ إذ وفرت للحجاج كل ما يحتاجون إليه من تسهيلات وخدمات، مكّنتهم من أداء المناسك براحة، ودون أي مشقة. وشدد على أن اليسر والسهولة في أداء المناسك في هذا الجو الروحاني المفعم أشاعا جوًّا من السكينة والطمأنينة.. لافتًا إلى أن الاهتمام الكبير من المسؤولين بكل الخدمات أمرٌ يبعث على الراحة والاستقرار والسكينة.. سائلاً الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء، وأن يجعل ما يقدمه للأمة الإسلامية في موازين أعماله. وأبدى الحاج أحد أمين من إندونيسيا إعجابه بحجم المشاريع الضخمة والتوسعات التي تمت في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، التي أسهمت في تيسير حركة الحجيج، وتأدية مناسكهم بكل سهولة ويسر.. مثنيًا على الخدمات الصحية ووسائل النقل وإجراءات التنظيم. وعبر الحاج أحمد تنغو من نيجيريا عن سعادته الغامرة بوجوده في أرض الحرمين الشريفين خلال هذه الأيام المباركة التي يجتمع فيها ملايين الحجيج من كل فج عميق من مختلف أنحاء العالم، ومن شتى الجنسيات بعد أدائهم الركن الخامس من أركان الإسلام، يجمعهم الدين الواحد. وقال: إن المعاملة الأخوية التي وجدناها من إخوتنا في المملكة تعزز قيم التآلف بين الشعوب والمجتمعات الإسلامية، والاهتمام الذي تبديه المملكة بضيوف الرحمن يعكس مدى الحب الكبير الذي تكنه لدول العالم الإسلامي دون استثناء من خلال استشعارها المسؤولية الملقاة على عاتقها في قيادة الأمة الإسلامية، وفي رعاية الحجاج منذ وصولهم إلى أرض المملكة حتى مغادرتهم. سائلاً الله تعالى القبول، وأن يديم على بلاد الحرمين الشريفين - أعزها الله - نعمة الأمن والاستقرار، وأن تواصل مسيرة الازدهار والتطور تحت رعاية قيادتها الرشيدة - حفظها الله -.