محا منتخب البرازيل كابوس خسارته التاريخية أمام ألمانيا 1-7 في نصف نهائي مونديال 2014 على أرضه، ببلوغه المباراة النهائية لكوبا أميركا التي يستضيفها بفوزه على غريمه التقليدي نظيره الأرجنتيني 2-صفر في بيلو هوريزونتي. وسجل غابريال جيزوس (19) وروبرتو فيرمينيو (71) الهدفين. وكان المنتخب البرازيلي تعرض لأقسى خسارة له على أرضه على الملعب ذاته أمام ألمانيا 1-7 قبل خمس سنوات في الدور ذاته في نهائيات كأس العالم. وتلتقي البرازيل التي تسعى إلى إحراز لقبها القاري التاسع، في المباراة النهائية الأحد المقبل الفائز في نصف النهائي الآخر بين تشيلي والبيرو المقرر فجر اليوم. -فشل جديد لميسي- في المقابل، شكلت البطولة القارية فشلا جديدًا لنجم الأرجنتين ليونيل ميسي الذي لم ينجح في قيادة منتخب بلاده إلى أي لقب حتى الآن في مسيرته علما بأن منتخب التانغو كان يبحث عن لقب أول له في البطولة منذ تتويجه الأخير عام 1993. لكنه يملك فرصة التعويض عندما تستضيف بلاده وكولومبيا النسخة التالية العام المقبل. وكان المنتخب الأرجنتيني بلغ نهائي النسختين الأخيرتين من كوبا أميركا وخسرهما أمام تشيلي بركلات الترجيح. ونجح المنتخب البرازيلي في افتتاح التسجيل بعد أن انتزع قائدها داني الفيش الكرة في منتصف الملعب وتخلص من مدافعين ببراعة ومرر كرة ماكرة على الجهة اليمنى باتجاه فيرمينيو الذي تابعها عرضية باتجاه غابريال جيزوس المتربص أمام المرمى فسددها الأخير في سقف الشبكة (19). -هدف الحسم- وحسم المنتخب البرازيلي النتيجة في صالحه عندما قاد جيزوس هجمة مرتدة سريعة وراوغ مدافعين قبل أن يمرر كرة متقنة لفيرمينيو ليتابعها الأخير في الشباك الخالية من مسافة قريبة (71). ورمى المنتخب الأرجنتيني بكل ثقله في الدقائق العشرين الأخيرة في محاولة لتعديل النتيجة، لكن المنتخب البرازيلي الذي لم يدخل شباكه أي هدف في البطولة حتى الآن نجح في إبعاد الخطورة عن مرماه. -القوة الذهنية- وأشاد تيتي ب»القوة الذهنية» لفريقه معتبرًا بأنها كان حاسمة في الفوز على الأرجنتين وقال في هذا الصدد «الفريق الكبير يبنى من خلال الرأس. الجسد لا يتجاوب إلا إذا أظهر اللاعبون قوة ذهنية. لقد قاموا برد فعل أمام الضغوطات». وأضاف: «كانت مباراة كبيرة بين منتخبين يملكان مواهب فنية مدهشة. كان ميسي استثنائيًّا. إنه من كوكب آخر». وكشف عن خطته للحد من خطورة ميسي بقوله «من أجل تقليص المساحة التي يعمل فيها ميسي، قمنا بتغيير أسلوبنا في اللعب من خلال إرجاع فيرمينو بعض الشيء لكي يقطع المساحات في منطقته». أما سكالوني فاعتبر بأن فريقه كان يستحق بلوغ مباراة القمة بقوله «كان يجدر بنا أن نكون الفريق الذي سيخوض النهائي لأننا نستحق ذلك من دون أدنى شك. لكن كرة القدم ليست عادلة في بعض الأحيان».