ينتظر طلاب وطالبات المملكة أكثر من (311,572) مقعدًا دراسيًّا، (59 %) للذكور و (41 %) للإناث، توفرها الجامعات السعودية في مناطق ومحافظات المملكة المختلفة، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وذلك وفق الطاقة الاستيعابية للعام الدراسي 1440ه-1441ه. وفي التفاصيل تضمنت مؤشرات الطاقة الاستيعابية لفرص القبول، لخريجي الثانوية العامة في الجامعات الحكومية، الصادرة عن وزارة التعليم (272,800) مقعدًا دراسيًّا متاحًا للطلبة في مسار الانتظام الكلي للفصل الدراسي الأول، وزعت بنسبة (68 %) لبرامج البكالوريوس، وبرامج كليات المجتمع بالجامعات، و(29 %) للبرامج التي تقدمها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وشكلت الطاقة الاستيعابية المخصصة للالتحاق ببرامج التعليم الإلكتروني (3 %), في حين بلغت الطاقة الاستيعابية للفصل الدراسي الثاني (38,722) مقعدًا دراسيًّا سيتم التقديم والقبول عليها. وبناء على ما استعرضته المؤشرات من أرقام ومعطيات، بلغت أعداد خريجي الثانوية العامة لهذا العام الدراسي 356,269 طالبًا وطالبة، وما أعدته الجامعات والتعليم الفني من خطط وبرامج سيستوعب ما نسبته 87 % من عدد الخريجين والخريجات للفصلين الدراسيين الأول والثاني من العام الجامعي الجديد، بعد أن تمت إعادة هيكلة بعض البرامج التعليمية في الجامعات بما يتوافق مع متطلبات هذه المرحلة، ويحقق الكفاءة والفاعلية في ممارسة الجامعات لمهامها واختصاصاتها على أكمل وجه، ويرتقي بمستوى المخرجات فيها. وجاءت جامعة أم القرى كأكبر جامعة ستستقبل الطلاب والطالبات من حيث توفر المقاعد، حيث استعدت الجامعة لقبول 15,545 طالب وطالبة للعام الجامعي القادم، وتلتها في الترتيب جامعة الطائف، بطاقة استيعابية بلغت 14,500, ثم أتت جامعة طيبة بطاقة استيعابية بلغت 14,315 مقعدًا، وجاءت جامعة الملك فهد للبترول، والجامعة الإسلامية، وجامعة الملك سعود للعلوم الصحية، كأقل الجامعات الحكومية من حيث حجم الطاقة الاستيعابية، وفي المقابل وفرت جامعة الأمير نورة 6000 مقعد للطالبات. وبلغ إجمالي الطاقة الاستيعابية في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني (49,648) مقعدًا دراسيًّا (82 %) للطلاب و (18 %) للطالبات، وسيستوعب مسار التعليم الإلكتروني بالجامعة السعودية الإلكترونية (9,504) مقعدًا دراسيًّا (63 %) للطلاب و(37 %) للطالبات. وأشارت المؤشرات الاستيعابية للقبول بالجامعات أن البرامج الدراسية في مجال الأعمال والإدارة، استحوذت على النصيب الأكبر من عدد المقاعد بنسبة 19 % يليها، مجال العلوم والرياضيات والحوسبة بنسبة 17 %، ثم مجال الإنسانيات والفنون بنسبة 12 %، وتوزعت باقي النسب على مختلف التخصصات المتاحة. وبينت المؤشرات، استحواذ منطقة مكةالمكرمة على النصيب الأكبر من المقاعد حيث يتوفر فيها ما نسبته 22 % من المقاعد المتاحة، تليها منطقة الرياض بما نسبته 20 %، ثم المنطقة الشرقية بما نسبته 12 % من إجمالي المقاعد. وتستوعب مناطق حائل ونجران والباحة والجوف والحدود الشمالية، جميع خريجي الثانوية فيها، ولديها فرصة لتوفير مقاعد للطلبة من خارج المنطقة، في حين ستستوعب مناطق الرياض وجازان ما نسبته 67 % من خريجي وخريجات الثانوية فيها، أما المنطقة الشرقية ومنطقة المدينةالمنورة ستكون طاقة كل منهما 66 % من خريجي وخريجات مدارسهما الثانوية. وهناك برامج للتعليم الجامعي ومقاعد متاحة، خارج اختصاص وزارة التعليم، تشمل الكليات العسكرية، والكليات الأهلية المختلفة، التي ستكون حاضرة وبقوة في المشهد التعليمي لما بعد الثانوية، لتساهم مع وزارة التعليم في استيعاب كل خريجي الثانوية العامة في برامج التعليم الجامعي المختلفة. ووزارة التعليم من خلال هذه المؤشرات والاستعدادات تسعى جاهدة لطرح المبادرات والرؤى ووضع خطط ومشاريع وبرامج تعزز التعاون مع المؤسسات التعليمية والتربوية والقطاع الخاص لخدمة شباب الوطن وتقديم خدمات تعليمية تتواءم مع خريجي الثانوية العامة وتهدف إلى تعزيز وتنمية الاقتصاد الوطني وبالتالي توفير فرص عمل للشباب السعودي لزيادة التناغم والتكامل بين مخرجات التعليم ومخرجات التدريب التقني والمهني وتطوير العمل المشترك بين وزارة العمل ووزارة التعليم والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وبما يتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تسعى إلى سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، وتطوير التعليم العام وتوجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة، وإتاحة الفرصة لإعادة تأهيلهم والمرونة في التنقل بين مختلف المسارات التعليمية.