انتظم أكثر من 700 دارس ودارسة بالحملة الصيفية للتوعية ومحو الأمية التي تنفذها إدارة التعليم في محافظة صبيا في قطاع محافظة العيدابي، التي دشنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان الأحد الماضي، واستقبلت الحملة الدارسين والدارسات في 28 مركزًا في قمم الجبال وسهول وأودية المحافظة. وأوضح المدير التنفيذي للحملة حسن عداوي، أن الحملة التي تستهدف على مدى شهرين أكثر من 1000 دارس وتأتي الحملة ضمن مسارات العمل الصيفي الذي أطلقته وزارة التعليم خلال صيف العام الحالي، سعيًا للوصول إلى فئة من المواطنين والمواطنات في أماكنهم لمحو أميتهم بمشاركة عدد من القطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع وتحت إشراف وزارة التعليم. وقال عداوي إن الحملة تهدف لمحو الأمية وتعليم المستهدفين المهارات الأساسية للتعلم، ونشر الوعي الديني والثقافي والاجتماعي والصحي لدى المستهدفين، وتعزيز حس الانتماء الوطني، من خلال نخبة من المعلمين والمعلمات المتخصصين في مجالات الحملة التي تشمل اللغة العربية ومواد الدين والرياضيات وغيرها من البرامج والفعاليات التوعوية والإرشادية، مشيرًا إلى أن الحملة تشمل تقديم عديد من الخدمات التي تقدمها وزارة التعليم ممثلة بتعليم صبيا بالتعاون مع عدد من الوزارات في مجالات التوعية الصحية والعيادة الصحية من وزارة الصحة، والإرشادات البيطرية والعيادة البيطرية من وزارة البيئة والمياه والزراعة، وكذلك التوعية الاجتماعية ودراسة الحالات في المراكز ومنازل الدارسين، واتخاذ اللازم والدعم بالسلات والأرزاق عبر الجمعيات الخيرية من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، فضلاً عن الأنشطة والفعاليات التي تقدمها الهيئة الإشرافية والإدارية للحملة. وأفاد المدير التنفيذي للحملة أن الدارسين والدارسات يمنحون مكافأة مالية في نهاية دراستهم مقدارها 1000 ريال، كما يمنح الدارسون والدارسات الذين يتمكنون من إتقان المهارات المطلوبة شهادة اجتياز ويحق لهم مواصلة التعليم في مراكز تعليم الكبار النظامية. من جانبها أوضحت المديرة التنفيذية للبنات صالحة معافا أن مراكز الحملة النسائية شهدت حضورًا وتفاعلاً، وسط بهجة وسرور في الأنشطة والحصص الدراسية، فيما قدمت محاضرات صحية بهدف إكساب الدارسات توعية شاملة فضلاً عن تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة. وأثنى الدارسون والدارسات على الجهود التي يبذلها المعلمين والمعلمات والهيئة الإدارية والإشرافية لتحفيز المستفيدين والمستفيدات من الحملة، وتشجيعهم للنهل من العلم والاستفادة من برامجها وفعالياتها المصاحبة.