على الرغم من أن المركز السابع الذي حققه الفريق الكروي الأول بنادي الوحدة في كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في الموسم الاستثنائي 2018 - 2019 يُعتبر مركزًا مقبولاً قياسًا بأن الوحدة صاعد من دوري الدرجة الأولى، حسبما أكده عدد من النقاد والمحللين الرياضيين، إلا أن هذا المركز لم يكن متماشيًا نهائيًّا مع الطموحات والتطلعات التي ارتسمت في مخيلة أنصاره وعشاقه قبل انطلاق الدوري، ولا حتى مواكبة لتفاؤلاتهم العريضة نظرًا إلى الدعم غير المسبوق الذي حظي به الفريق، وأسهم (أي الدعم) في الاستقطابات المتعددة، ما بين لاعبين محليين ولاعبين غير سعوديين، وكادر تدريبي مميز، ومعسكر أوروبي على أعلى المستويات.. فالنتائج التي تحققت في المباريات التي خاضها الفريق تعتبر مقبولة، لكنها ليست مواكبة إطلاقًا للطموحات التي رسمها عشاقه وأنصاره؛ إذ إن سقف الطموحات لدى عشاق وأنصار فرسان مكة قبل انطلاق الدوري كان عاليًا جدًّا. ولو سألت أي عاشق ومحب لنادي الوحدة: هل النتائج التي حققها الفريق في مبارياته التي خاضها تتماشى مع الآمال والطموحات؟!! لكانت إجابته «لا»؛ لأن الجميع كان متفائلاً بنتائج أفضل مما تحققت. أما على صعيد المستوى الفني فهناك إجماع تام على أن المستويات التي قدمها الفريق في مبارياته في الدوري بشكل عام غير مقنعة، وليس هناك مباراة من المباريات التي خاضها الفريق نال فيها الرضا التام من حيث المستوى الذي قدمه، باستثناء مباراته أمام النصر بطل الدوري التي استطاع الوحدة أن يقلب فيها في الشوط الثاني الطاولة أمام النصر، ويحوِّل خسارته إلى فوز صريح بنتيجة 2 / 1، وكذلك مباراته أمام الأهلي في نهاية الدور الأول من الدوري التي حسمها الوحدة لصالحه 2 / 1، إضافة إلى مباراته أمام الهلال وصيف بطل الدوري في الدور الثاني التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1 / 1. وإجمالاً فريق الوحدة في مشواره في مسابقة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لم يظهر بالمستوى الذي يجعل عشاقه قبل أي مباراة يثقون في قدرات فريقهم على تقديم نفسه بكل قوة، وبالصورة التي تمنحهم الثقة كجماهير والتفاؤل مسبقًا بحسم (فرسان مكة) الأمور لمصلحتهم. وكانت ثقة عشاق وأنصار الوحدة في الفريق شبه مهزوزة؛ وذلك عائد لتواضع المستويات في العديد من المباريات التي خاضها في الدوري؛ ولذلك فإن أنصار وعشاق الفريق بسبب غياب الثقة في الفريق دائمًا ما كانوا على أعصابهم قبل أي مباراة، ومهما كانت قوة المنافس الذي سيواجهه فريقهم. كما أن أنصار الوحدة وعشاقها ومحبيها خابت أمانيهم كثيرًا في الفترة الشتوية التي كانوا يعلقون عليها آمالاً كبيرة في تحسن أوضاع فريقهم بالشكل الأفضل من حيث النتائج من جهة، والمستويات من جهة أخرى؛ لأنهم يطمحون إلى رؤية فريق يحقق النتائج الإيجابية، ويمتعهم بتقديم المستويات التي ترضيهم كأنصار وعشاق ومحبين؛ فالاستقطابات في الفترة الشتوية كانت دون الطموحات والتطلعات المرجوة؛ الأمر الذي أدى إلى استمرار تواضع المستويات المقرون بالنتائج السلبية في الكثير من المباريات. وفريق الوحدة كان قد تعاقب على تدريبه في مسابقة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في الموسم الاستثنائي «2018 - 2019» 3 مدربين، هم: البرازيلي فابيو كاريلي الذي تم فك الارتباط معه بالتراضي مع نهاية الدور الأول بعد أن قرر العودة إلى بلاده لتدريب فريقه السابق كورنثيانز الذي حقق معه 3 بطولات: الدوري البرازيلي (مرة)، ودوري باوليستا (مرتين). ثم جاء المدرب المصري أحمد حسام «ميدو» الذي أُقيل من منصبه قبل نهاية الدوري ب 6 جولات، والأرجنتيني خوان براون.