رفع معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بمناسبة توليه رئاسة القمة الإسلامية الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، معربًا عن جزيل الشكر والامتنان لتفضله - أيده الله - بالتوجيه باستضافة المؤتمر في المملكة العربية السعودية بجوار بيت الله العتيق، ومؤكدًا أن ذلك يأتي سعيًا من المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لتعزيز أواصر التضامن بين الدول الإسلامية، ودعم العمل الإسلامي المشترك. وكشف معاليه عن ورود برقية تهنئة من فخامة الرئيس الصيني للمملكة العربية السعودية ومنظمة التعاون الإسلامي وجميع دول الأعضاء في المنظمة بمناسبة انعقاد القمة، مؤكدًا أن هذه البرقية التي ترد من دولة كبرى مثل الصين، التي ليست بعضو في المنظمة، تعد إشادة جيدة. وأعرب معاليه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمكةالمكرمة بمشاركة معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل ين أحمد الجبير عقب انتهاء القمة الإسلامية الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي «قمة مكة: يدًا بيد نحو المستقبل» التي عُقدت في قصر الصفا بمكةالمكرمة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - عن شكره لفخامة الرئيس الصيني على ما تضمنته برقيته من مشاعر طيبة. من جانبه، أكد معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير أن ما حدث في المملكة خلال الأيام الثلاثة الماضية كان حدثًا تاريخيًّا؛ إذ استطاعت المملكة أن تستضيف ثلاث قمم خليجية وعربية وإسلامية؛ وهو ما استلزم جهودًا كبيرة يشكر عليها جميع من قام وأسهم في إنجاحها. لافتًا النظر إلى أن هذه القمم جاءت نتيجة ما يحدث في المنطقة، ومؤكدًا أن المملكة العربية السعودية دائمًا تسعى وتعمل من أجل الاستقرار والأمن والتنمية والرخاء وتحسين الوضع المعيشي للشعب السعودي وشعب العالم العربي والإسلامي، إلى جانب بناء جسور التواصل وتشجيع الاستثمارات والتجارة، وتمكين المرأة والشباب، وخلق بيئة ومناخ تسود فيه التقنية والإبداع لتحسين المستوى المعيشي لأفراد الشعب السعودي والعالمين العربي والإسلامي. وأوضح أن العالم الإسلامي يواجه تحديات كثيرة، تتمثل في التطرف والإرهاب والطائفية. مبينًا أن العالم الإسلامي يمثل ثلث البشرية، ويشغل مساحة جغرافية كبيرة على الكرة الأرضية، ويتمتع بقدرات طبيعية هائلة، ويوجد فيه مثقفون ومتعلمون ومؤسسات وفرص هائلة يجب أن تستغل لرفع مستوى المعيشة في الأمة الإسلامية. معربًا عن أسفه لوجود من يخرب هذه الفرص، ويسعى لنشر الطائفية ودعم الإرهاب ومد العون للمليشيات الإرهابية بصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار، والتدخل في شؤون الدول الإسلامية كما تفعل إيران، إلى جانب عدم احترامها القوانين الدولية وسيادة الدول والمبادئ التي قام عليها المجتمع الدولي على مدى قرون، وهو عدم التدخل في شؤون الآخرين، ومبدأ حسن الجوار.