يخوض برشلونة حامل اللقب أربع مرات متتالية مباراة نهائية حذرة ضد فالنسيا السبت في نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم، بعد خروجه المذل من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. فعلى ملعب «بنيتو-فيامارين» في أشبيلية يخوض برشلونة مباراته النهائية السادسة تواليًا في الكأس باحثًا عن ثنائية جديدة مع مدربه ارنستو فالفيردي بعد الفوز بلقب الليغا.. لكن برشلونة وفالفيردي تعرضا لصفعة قوية في دوري الأبطال؛ فبعد التقدم المريح على ليفربول الإنجليزي 3-صفر كان السقوط رهيبًا في ملعب انفيلد برباعية نظيفة؛ فتحطمت وعود نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي مطلع الموسم بمحاولة إحراز لقب البطولة القارية. ويبحث برشلونة، المتوج 30 مرة بلقب الكأس التي انطلقت قبل 117 عامًا، عن أن يصبح أول ناد يتوج خمس مرات تواليًا، وذلك بعد إنجازات ريال مدريد (1905-1908) وأتلتيك بلباو (1930-1933) المتوجَين أربع مرات على التوالي. وقال مدافع برشلونة جيرار بيكيه بعد التغلب على الغريم ريال مدريد (1-1 و3-صفر) في نصف النهائي في فبراير الماضي: «منذ أعوام عدة ونحن نلعب جيدًا في هذه المسابقة. ما نجحنا بتحقيقه معقد جدًّا. لا أعتقد أن فريقًا آخر سيكرر هذا الإنجاز في تاريخ كأس الملك». ونجح برشلونة بالسيطرة على لقب الدوري أمام غريميه ريال وأتلتيكو مدريد، وتقدم على فالنسيا الرابع بفارق 26 نقطة في الترتيب النهائي. وفي آخر 14 مواجهة بين الطرفين، فاز فالنسيا مرة يتيمة، ولم يذق طعم الانتصار في آخر ثماني مواجهات. وكان قائد فالنسيا داني باريخو أفضل مسجل له هذا الموسم مع تسعة أهداف في الدوري، وهو الرقم عينه الذي وصل إليه نجم برشلونة ميسي في نوفمبر الماضي. -مئوية فالنسيا- لكن تحدي برشلونة لن يكون سهلاً في ظل الفورة الرائعة التي حققها فالنسيا في نهاية موسمه في الدوري، وضمانه التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا. وبعد الفوز الأخير على بلد الوليد احتفل لاعبو فالنسيا وكأنهم أحرزوا لقب الدوري. وقال مدربهم مارسيلينو: «لم يكن قلب الأمور سهلاً. لكننا نجحنا بذلك». ويريد فالنسيا أن يحتفل بأفضل طريقة بمئويته من خلال إحراز الكأس للمرة الثامنة في تاريخه، والأولى منذ 2008. وقال مهاجمه الفرنسي المتألق كيفن غاميرو لوكالة فرانس برس: «نأمل على الأقل بإحراز لقب واحد. سيكون الأمر رائعًا في مئوية النادي». ولم ينجح الفريق الكاتالوني بالفوز على فالنسيا مرتين في الدوري هذا الموسم (1-1 و2-2). صحيح أن برشلونة يريد إنهاء موسمه بعلامة إيجابية، بيد أن الخسارة ستشكل ضربة كبيرة لمعنويات لاعبيه، بالرغم من التتويج في نهاية إبريل الماضي بلقبه الثامن في 11 عامًا عندما احتفظ بلقب الدوري. وقال فالفيردي: «كان الموسم جيدًا جدًّا. هذا هو الواقع. صحيح أن الأمور كانت صعبة علينا من خلال الطريقة التي ودعنا بها دوري الأبطال، لكننا فزنا بالكأس السوبر (الإسبانية)، الليغا قبل مراحل عدة على نهايتها، وبمقدورنا الفوز بالكأس». - مستقبل فالفيردي - يدرك فالفيردي أن مستقبله قد يكون على المحك اليوم السبت في أشبيلية. وبالرغم من تمديد عقده أخيرًا حتى 2020 مع خيار عام إضافي، وبالرغم من التطمينات من رئيسه جوسيب ماريا بارتوميو، ستكون حالته غير مستقرة في حال خسارة النهائي ضد فالنسيا. وبعد نصف النهائي المؤلم ضد ليفربول حقق برشلونة فوزًا باهتًا على خيتافي 2-صفر قبل سقوطه بفخ التعادل ضد إيبار (2-2) مع أخطاء غير اعتيادية لحارسه الهولندي البديل ياسبر سيليسن الذي يفترض أن يشارك أساسيًّا اليوم. وقال فالفيردي بعد التعادل مع إيبار: «لم نكن نلعب لأي هدف، وهذا ما تبين. في أشبيلية ستكون الأمور مختلفة تمامًا». ويعاني برشلونة من إصابة مهاجمه الأوروغوياني لويس سواريز بركبته على غرار الحارس الدولي الألماني مارك-اندريه تير شتيغن، فيما يتعافي جناحه الفرنسي عثمان ديمبيلي، ويحوم الشك حول مشاركة البرازيليين فيليبي كوتينيو وآرثر ميلو. وكالعادة، يعول برشلونة على أسطورته ميسي الباحث عن لقب سابع في مسابقة الكأس، وعن كرة ذهبية سادسة لأفضل لاعب في العالم في مسيرته المظفرة. واعتبر فالفيردي أن «الفريق في مرحلة التعافي، نتوق لخوض هذا النهائي. وليو مثل الآخرين».