شهد مركز الدعوة الإسلامي في مدينة سيدني تفطير مئات الصائمين من مختلف الجاليات الإسلامية، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للإفطار، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في أجواء روحانية. وأكد موفد وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد سعود الإسلامية، محمد بن علي العبد اللطيف في كلمته حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على خدمة جميع المسلمين في شتى أنحاء المعمورة، وأنها لا تألو جهداً في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين، مشيرا الى أن رسالة الموفدين من الدعاة والأئمة هي بيان وسطية الإسلام وسماحته وثقافة التسامح ونبذ الكراهية والعنف التي يؤصلها الإسلام ويحّض عليها، وأمّ العبد اللطيف المسلمين في صلاة التراويح في مركز اتحاد المسلمين (UMA) في سيدني، حيث شهد المركز حضوراً كثيفا من مختلف الجاليات الإسلامية الذين توافدوا لأداء الصلاة في خشوع وطمأنينة، وذلك ضمن برنامج الإمامة الذي تنفذه الوزارة طيلة شهر رمضان المبارك. وقال رئيس مجلس الأئمة الفدرالي الأسترالي، رئيس مؤسسة اتحاد مسلمي أستراليا في سيدني الشيخ شادي السليمان إن جهود المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد جهود ملموسة في أنحاء المعمورة، في الماضي والحاضر، فهناك مساجد، ومدارس ومراكز، بنيت بفضل المملكة، وتبرز هذه المجهودات بشكل كبير في شهر رمضان، حيث يأتي عدد من المشايخ والأئمة لكي يسهموا في توفير أجواء روحانية، تتناسب مع الشهر الفضيل. وثمن السليمان برنامج «إفطار الصائم» لكونه يجمع الأخوة في مكان واحد، ويتيح التقارب بين الصائمين، وهي جهودة بارزة تقوم بها الوزارة، إضافة إلى برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين، لتوزيع التمور الفاخرة، خصوصاً أنها قادمة من أرض الحرمين الشريفين، لذلك يسعد بها المسلمون هنا كثيرا، رافعاً شكره للمملكة حكومة وشعباً على هذه الجهود الجليلة. بدورهم عبر المصلون عن سعادتهم بما تقدمه المملكة العربية السعودية، لخدمة الجاليات الإسلامية، خصوصا في شهر رمضان المبارك، مثمنين دور المملكة البارز في الوقوف مع المسلمين. وأكد مفتي عام أستراليا الشيخ الدكتور إبراهيم أبو محمد أن المملكة العربية السعودية رافد ضخم من روافد العمل الدعوي في القارة الأسترالية. وقال المفتي إن الدعاة والقراء والأئمة الذين يفدون إلى أستراليا من قبل المملكة العربية السعودية، لهم بصمات واضحة، وإسهام كبير في المجال الدعوي، إضافة إلى العلاقات الجيدة مع الجاليات الإسلامية بمختلف شرائحها، مشدداً على ضرورة وجود العلاقات في المجال الدعوي. وأضاف أن قارة أستراليا، تضم معالم بارزة، منها مدرسة الملك فهد، ومدرسة الملك فيصل، ومدرسة الملك عبدالعزيز، علاوة على المساجد والمراكز الإسلامية التي تسهم فيها المملكة على مدى عقود من الزمن، والجهود في العمل الدعوي كبيرة جداً، وتتطور عاماً بعد عام. وثمن ما تقوم به المملكة من برامج وفعاليات وأنشطة خلال شهر رمضان المبارك، ومنها تكليف 70 حافظاً للقرآن الكريم لإمامة المصلين في 35 دولة في مختلف قارات العالم لكي يؤموا المصلين، ويذكّروا المسلمين بأصوات تلاوة أئمة الحرمين الشريفين، التي تهوى إليهما أفئدة المسلمين في شتى بقاع العالم، وكذلك توزيع التمور الفاخرة ضمن هدية خادم الحرمين الشريفين، إضافة إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين الذي تشرف على تنفيذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ. وبيّن أن دور المملكة في المجال الدعوي واضح للعيان، خصوصاً في مجتمع المهجر، ليس فقط على مستوى أستراليا، بل على مستوى دول أخرى، والمأمول من المملكة شيء كبير، والمبذول كذلك عظيم، مقدراً هذا الجهد الضخم، الذي تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، مشيراً إلى أن من المروءة أن ينسب الفضل لأهله. ونوه المفتي بالرسالة التي يحملها دعاة السعودية الموفدون من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لمسلمي قارة أستراليا في بيان وسطية الإسلام وسماحته وثقافة التسامح ونبذ الكراهية والعنف التي يؤصلها الإسلام ويحضّ عليها.