بعد أن أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال 4 ساعات (بيانَيْن إعلاميَّيْن) يوم أمس الأول (السبت)، البيان الإعلامي الأول يقرر فيه مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم إعفاء رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم السيد خليل جلال إثر تصريحه في يوم نهائي كأس الملك، وذكره معلومات غير دقيقة - حسب ما جاء في البيان.. والبيان الإعلامي الثاني يؤكد فيه الاتحاد السعودي لكرة القدم إقالة رئيس لجنة الحكام السابق مارك كلاتنبيرغ، وكذلك أكد في البيان أن الاتحاد السعودي لكرة القدم تلقى خطابًا من رئيس نادي النصر بتاريخ (10- 4 -2019م)، ويطالب فيه بعدم إسناد مباريات فريقه نادي النصر وكذلك مباريات نادي الهلال لحكام بأعينهم، وذلك بعد كشف صحيفة «الجزيرة» عن الخطاب النصراوي الموجَّه للاتحاد.. وأخيرًا انتهى البيان الإعلامي الثاني بإحالة الموضوع إلى الإدارة القانونية.. فعليه نوضح أن قرار إعفاء وإقالة رئيس لجنة الحكام السيد خليل جلال يأتي متوافقًا مع نص المادة (3 / 35) من النظام الأساسي للاتحاد السعودي، وضمن صلاحيات مجلس الإدارة؛ وبالتالي فهو قرار قانوني متماشٍ مع النظام الأساسي، بل إنه يمكن لمجلس الإدارة التعيين والإقالة لرؤسائها وأعضائها لمدة (4 سنوات)، وإعادة تشكيلها وفقًا لمقتضيات المصلحة. بينما ما ذُكر في البيان الإعلامي الثاني بشأن إقالة رئيس لجنة الحكام السابق مارك كلاتنبيرغ وضع الوسط الرياضي في موقف الصدمة؛ إذ إنه في مناسبة أخرى صدر بيانٌ إعلامي من الاتحاد السعودي نفسه، يفيد بأن السيد مارك كلاتنبيرغ قد انتهى عقده في شهر فبراير الماضي، ولا صحة لما تم الإشارة إليه بأنه قد تمت إقالته؛ وبالتالي هو بيان إعلامي يناقض بيانًا إعلاميًّا آخر، وهما صادران من الاتحاد السعودي لكرة القدم ذاته؛ وبالتالي هناك خلل فيما يصدر ويقوم بصياغة البيانات الإعلامية في الاتحاد السعودي لكرة القدم. هذا من جانب، ولكن من جانب آخر ينبغي أن نعرف الجواب النهائي من الاتحاد السعودي لكرة القدم، هل السيد مارك كلاتنبيرغ قد تمت إقالته أم انتهى عقده؟ أما فيما يتعلق بأن رئيس نادٍ يطالب الاتحاد السعودي بعدم إسناد مباريات فريقه وكذلك الفريق المنافس لحكام بأعينهم فهذا لا يستقيم مع عدالة ونزاهة المنافسة وتكافؤ الفرص واستقلالية الاتحاد السعودي لكرة القدم.. لا نريد أن تتكرر واقعة يوفنتوس الإيطالي في عالم كرة القدم.