أنهت شفاعة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة عسير قضية استمرت أكثر من 10 أعوام؛ وذلك باستجابة أسرة آل دماس من قبيلة نازلة البهشة بللحمر لشفاعة أمير منطقة عسير، وتدخُّل مشايخ ونواب ووجهاء وأعيان قبائل المنطقة في إنهاء القضية بالصلح والصفح والعفو؛ وذلك بعد وفاة شخصين إثر خلاف بينهما. وأعلن المتنازل الأول الوكيل عن أسرة عائض سعيد بن دماس/ عوض عايض آل دماس التنازل عن قاتل والده، كما أعلن وكيل أسرة محمد بن دماس/ فايز عبدالله آل دماس التنازل عن قاتل والده. وقام أمير منطقة عسير عصر أمس الأول بزيارة لمنزل الشيخ عبدالله بن مشبب بن لافي شيخ قبائل نازلة بللحمر، والتقى أسرة آل دماس ونواب القبيلة والأعيان، وتصافح الجميع من أسرة آل دماس، وتسامحوا أمامه. وقد ألقى الأمير تركي بن طلال كلمة بهذه المناسبة، تحدث فيها بكلمات تعبِّر عن الوفاء والعفو والتسامح، وقدم شكره لثلاث جهات، بدأها بالشكر والتقدير للأسرتَيْن المباركتَيْن على قبولهما شفاعته، وعلى تساميهما على آلامهما، وأنهم بهذا الثواب العظيم ثبَّتا قيمة العفو، القيمة العظيمة عند العرب وعند المسلمين. أما الشكر الثاني فقد وجَّهه لنواب بللحمر والوجهاء لمشاركتهم وحرصهم وتفانيهم وعملهم الدؤوب المقدر لحقن الدماء، وعتق الرقاب، وكسب فضل ذلك من الله سبحانه وتعالى؛ وبذلك فقد أثبتوا الدور الحقيقي والفاعل للنواب، وهو دور آبائهم وأجدادهم. كما قدَّم شكره ثالثًا للمصلحين من لجان الإصلاح وأهل الخير ممن شاركوا سابقًا أو لاحقًا في محاولة العتق، وعلى دعمهم لكل هذه الجهود، وهم بهذا ثبَّتوا قيمة التضامن. وبيَّن الأمير تركي بن طلال أن هذا اليوم تم فيه تثبيت ثلاث قيم متمثلة في العفو ودور مشايخ القبائل والتضامن.