بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري نظمت سفارة خادم الحرمين الشريفين في بيروت أمس ندوة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بعنوان: «العمل الإنساني بين مساهمات الجهات المانحة ودور الجهات المنفذة»، شارك فيها معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ومعالي المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيير كرينبول، ومدير مكتب منظمة اليونسكو للتربية في الدول العربية الدكتور حمد الهمامي، ورئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة السيد فوزي الزيود، والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللبنانية اللواء الركن محمد خير، ومديرة العلاقات الخارجية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السيدة دومينيك هايد. ورحب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بمعالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله الربيعة موضحًا أن زيارته لبيروت ليست حدثًا غريبًا بل تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين المملكة ولبنان القائمة منذ عشرات السنين. وأكد الحريري حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على روابط الأخوة بين البلدين ودعم لبنان بكل طوائفه وتحصين وجوده، مثمنًا وقوف المملكة الدائم مع لبنان خلال الأزمات التي مرت به، مقدمًا خالص شكره وتقديره لمملكة الخير والإنسانية والمحبة على جهودها الإنسانية تجاه لبنان. من جانبه أكد الدكتور عبدالله الربيعة أن المملكة تقدر عاليًا الدور الكبير الذي تقدمه جمهورية لبنان الشقيقة حكومة وشعبًا للمجتمع الدولي باستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السورين الذين قدموا بسبب الصراع الدائر في سوريا، كما تقدر الدور الذي تضطلع به المنظمات الإغاثية الدولية والأممية والمحلية والتي تقوم بإدارة شؤون اللاجئين. وقال د. الربيعة إن المركز يدرك وهو يشارككم فعاليات هذه الندوة أن العمل الإغاثي هو مسؤولية الجميع وأن الظروف الحالية تقتضي تضافر جهود المجتمع الإنساني بطرفيه الأساسيين المانح والمنفذ لتخفيف العبء على الدول المستضيفة للاجئين». وبيَّن الربيعة أن جهود المملكة في المساعدات الخارجية دائمًا في تصاعد إلى أن وصلت إلى رقم قياسي في السنوات القليلة الماضية، فقد بلغ حجم المساعدات السعودية منذ عام 1996م وحتى عام 2018م أكثر من 86 مليار دولار أمريكي، مشيرًا إلى دعم المملكة 81 دولة بكل حيادية. وقدم د. الربيعة نبذة عن البرامج الإغاثية في العديد من الدول مثل فلسطينولبنانوسوريا والعراق وميانمار. عقب ذلك وقع معالي الدكتور الربيعة عدة اتفاقيات مع جهات حكومية وأهلية لبنانية ودولية لدعم الأسر اللبنانية المحتاجة في لبنان واللاجئين السوريين والفلسطينيين.