أكد وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين السيد علي بن محمد الرميحي ترحيب مملكة البحرين ملكًا وحكومة وشعبًا بالزيارة الأخوية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بوصفها بشارة خير ولبنة جديدة في صرح العلاقات الأخوية المتميزة والوثيقة بين قيادتَي وشعبَي البلدَين الشقيقَين الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ على أسس راسخة من المحبة والأخوة ووشائج القربى ووحدة الدم والهدف والمصير المشترك. وأوضح الوزير الرميحي أن هذه الزيارة تقدم أنموذجًا لأسمى معاني الأخوة والتلاحم بين مملكتين شقيقتين، تجمعهما قلوب متآلفة، ورؤية موحدة بشأن توطيد أواصر الشراكة التاريخية والاستراتيجية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين. وأكد اعتزاز البحرين كون السعودية هي أكبر شريك اقتصادي وتجاري وسياحي لها، متوقعًا أن يشكل جسر الملك حمد شريانًا جديدًا لتقوية هذه الشراكة الأخوية إلى جانب جسر الملك فهد الذي استقبل أكثر من 382 مليون مسافر خلال 32 عامًا منذ افتتاحه، وبمعدل 74 ألف مسافر يوميًّا، وحقق معدلاً قياسيًّا، قارب 120 ألف مسافر يوميًّا في مارس 2019. مشيرًا إلى حرص البلدين الشقيقين على تعزيز التعاون الإعلامي، وتبادل الأخبار والمعلومات، ونقل الخبرات الفنية والتقنية والبشرية في مجالات الإعلام المرئي والمسموع والإلكتروني، ومواصلة توحيد المواقف في المحافل الإعلامية الإقليمية والدولية، وتفعيل دور الإعلام في نشر التسامح والوسطية، وتدعيم التنمية المستدامة، ونبذ الكراهية والتطرف والإرهاب، والحفاظ على وحدة وتماسك المجتمعات الخليجية والعربية والإسلامية، وتعزيز أمنها واستقرارها، وصون هويتها العربية والثقافية والحضارية تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. وأشار الرميحي إلى وقوف البحرين والأمة العربية والإسلامية صفًّا واحدًا إلى جانب المملكة العربية السعودية في قيادتها الحازمة والمخلصة للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، والتحالف العربي لترسيخ الشرعية، وإعادة الأمل في الجمهورية اليمنية الشقيقة، والتصدي للتدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، وردع التهديدات والمؤامرات الإقليمية والخارجية بجميع صورها وأشكالها. وأضاف بأن السعودية بفضل حفظ الله ورعايته، ثم حكمة قيادتها وتلاحم شعبها وتضامن الشعوب العربية والإسلامية معها، أحبطت مؤامرات دعاة الشر والتطرف والإرهاب، وأثبتت أنها أقوى من كل الافتراءات والحملات الإعلامية المغرضة والمشبوهة والحاقدة التي لم ولن تفلح في النيل من مكانتها الغالية في قلب المليار ونصف المليار مسلم، أو زعزعة حبهم وتقديرهم واحترام شعوب العالم أجمع لها، وفاء لأياديها البيضاء في خدمة الإنسانية ودعم السلام والاستقرار وتمويل المشاريع التنموية والاجتماعية في مختلف أنحاء العالم. وأكد وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين أن خادم الحرمين الشريفين رمز للحكمة والاعتدال والعطاء في العالم العربي والإسلامي، وزيارته الأخوية تحظى على الدوام بحفاوة وسعادة بالغتين في مختلف الأوساط الرسمية والشعبية والإعلامية البحرينية في سياق التقدير الواسع لقيادته الحكيمة، بدعم من سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وفي توطيد أعمدة حصن العروبة وقلعة الإسلام والمسلمين الحصينة، وتعزيز دورها التاريخي والحضاري في رفعة الأمة ونصرة حقوقها، وإعلاء راية التوحيد والعقيدة الصحيحة، وحمل لواء التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب والحضارات.