تزخر المملكة بعدد من المحميات البيئية التي تحافظ على ما بقي من غطاء نباتي، وتهدف في مجملها إلى الحفاظ على التنوع الإحيائي والبيئي. ومن هذه المحميات محمية جزر فرسان التي تقع ضمن جزر فرسان في القسم الجنوبي الشرقي للبحر الأحمر وتبعد نحو 50 كيلومترًا عن مدينة جيزان، وتقدر مساحتها بنحو 600 كيلومتر مربع. وتتألف من مسطحات من الأحجار الجيرية الشعابية، يتخللها عدد من الأودية التي تصب في البحر، وتكثر أشجار الطلح والبلسم والسدر والأراك في المحمية وأشجار الشورة والقندل التي هي أشبه بغابات ساحلية كثيفة تنمو في الخلجان ويصل ارتفاعها لأكثر من ثلاثة أمتار، وتضم هذه المحمية قطيعًا كبيرًا من غزال الإدمي الفرساني، والنمس أبيض الذنب. وقدمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وأمانة منطقة جازان وعدة جهات أخرى مشروعًا متكاملاً لتطوير جزر فرسان وتهيئتها لاستقبال الزوار واعتمدت الدولة رخص المشاريع. ومحمية عروق بني معارض التي تقع في الحافة الغربية للربع الخالي وشرق النهاية الجنوبية لجبال طويق، تابعة لمنطقة نجران بمساحة تصل إلى 12.000 كيلومتر مربع، وتضم المحمية كثبانًا رملية مرتفعة وهضبة جيرية، وتكثر فيها أشجار الغضى والأثموم وأشجار الطلح والبان والحرمل والطرفا والعشار، وتعد الحيوانات الموجودة في المحمية كثعلب الرمال والذئب وقط الرمال من الحيوانات النادرة. وتمتاز المحمية بغطاء نباتي غني يتمثل في أشجار السمر والسرح وشجيرات وأعشاب متنوعة. وأنجزت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إنشاء مخيم صحراوي وتعمل مع الهيئة السعودية للحياة الفطرية على عدة مشاريع متنوعة سياحية في المحمية لدعم السياحة وتشجيع الاستثمار. محمية حرة الحرة التي تعد أول محمية أقامتها الهيئة، تقع في الشمال الغربي للمملكة وشرق وادي سرحان، وتبلغ مساحتها نحو 14 ألف كيلومتر مربع تقريبًا، وهي هضبة بركانية تكثر فيها الصخور البازلتية ذات اللون الأسود اللامع، فضلاً عن مجموعة من الجبال البركانية متفاوتة الارتفاعات. والذي يميز هذه المحمية تنوع غطائها النباتي إِذ تزخر بالنباتات المعمرة والحولية، وتكثر فيها أشجار الطرفا والأثل والأرطى والعوشج. ومن الحيوانات المهمة الموجودة في المحمية غزال الريم، وغزال الإدمي، والذئب، والثعلب العربي، والضبع المخطط، فضلاً عن الأرانب واليرابيع. ومن الطيور الحبارى، والنسر الذهبي، والكروان العسلي، والقنابر، وبعض أنواع الزواحف. محمية الوعول، وتقع محمية الوعول جنوب الحريق وغرب حوطة بني تميم في المنطقة الوسطى، وتبعد عن الرياض نحو 180 كيلومترًا، بمساحة تتجاوز 2.300 كيلومتر مربع، وتتكون من هضبة كبيرة تقع ضمن سلسلة جبال طويق، وتتخللها العديد من الأودية والشعاب والكثبان الرملية. تكثر في المحمية أشجار الغضى، والسدر، والطلح، والسمر، والسلم، فضلاً عن غطاء نباتي من شتى النباتات والأعشاب البرية التي تربو وتزداد خضرة في الربيع والمطر. وكان وجود قطيع صغير من الوعول بحالته الفطرية الدافع الأقوى لإنشاء المحمية ما كان سببًا في ازدياد أعداده، وشجع على إعادة توطين غزال الادمي، كما يوجد في المحمية حيوان الوبر بأعداد كبيرة فضلاً عن الثعالب وأنواع من القوارض والزواحف والطيور كطير الحجل الرملي.