دشّن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة مساء أمس الأول أعمال الدورة الثانية لمنتدى منطقة مكةالمكرمة الاقتصادي 2019، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكةالمكرمة، الذي تنظمه إمارة المنطقة بالشراكة مع الغرف التجارية بجدة ومكةالمكرمة والطائف خلال الفترة من 23 إلى 26 مارس 2019، وذلك في فندق هيلتون جبل عمر بمكةالمكرمة. كما شهد سموه بحضور سمو نائبه توقيع اتفاقية لإنشاء مركز العالم الإسلامي في مشروع الفيصلية، واتفاقية ثانية مع معالي وزير الطاقة المهندس خالد الفالح لإنشاء مشروع للطاقة الشمسية في منطقة مكةالمكرمة، أما الاتفاقية الثالثة فقد وقعها سموه مع معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بن صالح بنتن لتشغيل الواحة العالمية في مكة، كما تم توقيع الاتفاقية الرابعة مع محافظ هيئة الاستثمار إبراهيم العمر لتعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية في المنطقة. وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن مكةالمكرمة والمنتدى. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل كلمة رحب فيها بالجميع في هذا المنتدى الذي يقام في أطهر بقاع الأرض قبلة المسلمين مكةالمكرمة، وقال سموه: كفانا تأوهًا ونواحًا وكفانًا تألمًا وجراحًا، نريد كفاحًا ونجاحًا مطالبًا بتفعيل العلم والاجتهاد وتعزيز الصناعة والاقتصاد لبناء البلاد وسعادة العباد، لافتًا النظر إلى أن العلم دون عمل والكلام دون فعل يعد هدرًا، والفوز لمن جد وصبر، مؤكدًا أن عزيمتنا سعودية وحكمتنا عربية وروحنا إسلامية. إثر ذلك ألقى رئيس اللجنة التنفيذية للمنتدى الدكتور هشام الفالح كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، وبصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية للمنتدى، وأصحاب السمو والمعالي وضيوف الحفل، ولكل القطاعات الحكومية والأهلية والمؤسسات والشركات الراعية وللجنة التنفيذية للمنتدى والغرف التجارية الصناعية بالمنطقة ولكل من أسهم في إعداد وتنظيم المنتدى. وأكد حرص اللجنة المنظمة للمنتدى منذ البداية بتوجيهات من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو نائبه بالتركيز في المنتدى على برامج التنمية المستدامة وبناء قاعدة راسخة لعلاقة تشاركية تكاملية بين القطاعين الحكومي والخاص بما يتواءم مع رؤية المملكة 2030 لتحقيق اقتصاد مزدهر وقوي، لافتاً النظر إلى مساعي توجيه الاستثمارات نحو هذه المنطقة لتطوير وتنمية مدنها لتكون ملبية لطموحات سكانها وقادرة على استضافة الملايين من الحجاج والمعتمرين ولتصبح مكةالمكرمة وكما هي قبلة للمسلمين في جميع أنحاء العالم وجهة حقيقية للاستثمار. وقال: نطمح من القطاع الحكومي دعمه للقطاع الخاص وتشجيعه للمشاركة في رفع نسبة الناتج المحلي وتنفيذ المشاريع التنموية بالمنطقة. واستهل المنتدى أعماله بعقد جلسة وزارية رئيسة بمشاركة خمسة وزراء وهم، معالي وزير التجارة والاستثمار وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، ومعالي وزير العدل الدكتور وليد بن محمد بن صالح الصمعاني، ومعالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الأستاذ أحمد بن سليمان بن عبدالعزيز الراجحي، ومعالي وزير الإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله بن حمد الحقيل، ومعالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن.