أجمع عدد من مندوبي الدول المهمة في مجلس الأمن على خيبة أملهم في حل الوضع في اليمن، وأن الحوثي أصبح معرقلاً للعملية السلمية في اليمن، وأن آثار ما يفعله الحوثي أصبحت معيقة لإيجاد حل يُنهي معاناة الشعب اليمني. وقد أعربوا عن أسفهم لعدم وجود تقدُّم، وطالبوا بإنهاء وضع الأسرى والمعتقلين وما يعانيه المواطنون في مدينة تعز وبعض المناطق في اليمن. وأكدوا أن الأطراف التي تعرقل تقدُّم الأعمال ستتم مواجهتها بحزم من قِبل مجلس الأمن، وأنه لا يمكن مساواة الحوثيين بالحكومة الشرعية. وأشاروا إلى أن مجلس الأمن يمكن أن يلوح ببيان، يحدد فيه المعرقلين للعملية السلمية، وأنه لن يتم التسامح مع أي طرف معرقل أو مخطئ في حق الشعب اليمني. وناشدوا الأطراف كافة التعاون مع بعثة الأممالمتحدة، وتطبيق اتفاقيات «استوكهولم». وأكدت الأممالمتحدة أن الوضع الأمني في الحديدة له خطورة على بعثة الأممالمتحدة، وعلى الحوثيين إطلاق سراح أكثر من 1700 أسير محتجز لديهم. من جانب آخر، نظَّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يومًا مفتوحًا للأطفال المعاد تأهيلهم في مدينة مأرب تحت شعار «من حقي أن أعيش طفولتي»، وذلك ضمن الدورة الأولى من المرحلتَيْن التاسعة والعاشرة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالأزمة في اليمن. واستمتع 27 طفلاً ممن سبق تجنيدهم، فضلاً عن 35 من الأطفال الآخرين، بمختلف الأنشطة الترفيهية، إضافة إلى الألعاب المختلفة والمسابقات التي أظهرت مهاراتهم وإبداعاتهم. وقال مدير المشروع عبدالرحمن القباطي: «إن تنظيم يوم مفتوح للأطفال المعاد تأهيلهم بغية إشراكهم في أنشطة ترفيهية مع أطفال المدارس في المحافظة يهدف إلى تعزيز ثقتهم بأنفسهم، والتمهيد للعودة إلى المدارس، إضافة إلى كسر حاجز الخوف لديهم». وأضاف: «كما يهدف تنظيم اليوم المفتوح إلى إضفاء البهجة والسرور على قلوب الأطفال، وتشجيعهم على الاستمرار في التعلم رغم صعوبة الظروف التي يمرون بها من جراء استمرار انتهاكات المليشيات الحوثية حقوق الأطفال، وتجنيدهم قسرًا». وأكد القباطي حرص المركز على تقديم الأنشطة المختلفة للأطفال خلال اليوم المفتوح، كالمرسم الحر، والأشغال اليدوية، والمسابقات الحركية والثقافية. وأوضح أن فكرة اليوم المفتوح جاءت كضرورة ملحة لإعادة الثقة والأمان إلى نفوس الأطفال المجندين، إضافة إلى الأطفال المتأثرين، وخصوصًا ممن فقدوا أطرافهم. يُذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة ينفِّذ مشروعه النوعي الخاص بإعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في اليمن، الذي يستهدف إعادة تأهيل 2000 طفل يمني ممن جندتهم المليشيات الإرهابية الحوثية، وزجت بهم دروعًا بشرية في ساحات القتال. من جهة أخرى قُتل قياديان ميدانيان من ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في معارك مع الجيش اليمني، في جبهة مران غربي محافظة صعدة. وأوضح مصدر عسكري يمني، أن القياديين الحوثيين وهما صالح الخوزري، وحسين خلوفة لقيا مصرعهما خلال المواجهات التي دارت يوم السبت في جبهة مران، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية. وكان الخوزري وخلوفة يقودان مجاميع من الميليشيا في تلك المواجهات، عندما قُتلا مع عدد آخر من المسلحين الحوثيين، المدعومين من إيران.