وصل إلى مدينة «الفاشر» عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، فريق المراجعة الاستراتيجي الأممي المكلف من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لإجراء تقييم شامل لعمل بعثة «يوناميد». وعقد الوفد فور وصوله، مساء الأحد، اجتماعًا مع والي شمال دارفور الفريق الركن النعيم خضر مرسال، بمقر الحكومة، وأطلع والي شمال دارفور، الفريق الأممي، على مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية، مؤكدا أن الولاية تتمتع باستقرار تام في مختلف المجالات، مشيدًا بالأدوار التي اضطلعت بها بعثة «يوناميد» تجاه تحقيق الاستقرار. وقال إن الواجب يحتم على الحكومة أن تستمر في التعاون والتنسيق وتقديم المساعدة اللازمة للبعثة لمواصلة إنجازاتها الجديدة حتى مرحلة الخروج النهائي. واستعرض الوالي جهود حكومته تجاه النازحين، موضحًا أنها تقوم على خيارات التوطين والدمج وتشجيع العودة الطوعية، والتزام الحكومة بتمليك قطعة أرض مجانية لكل أسرة نازحة ترغب في البقاء ب «الفاشر». وجدد التزام حكومته بتوظيف المقار التي أخلتها «يوناميد» بالولاية للأغراض المدنية كالتعليم والصحة وبناء القدرات خاصة لقطاعي المرأة والشباب، مؤكدًا أن ذلك يمثل التزامًا أخلاقيًا. وأضاف أن فرض حالة الطوارئ وقيادته كعسكري لزمام الأمور بالولاية، جاء بغرض تعزيز الأمن والاستقرار وبسط هيبة الدولة والمضي في تنفيذ حملة جمع السلاح وإنفاذ مشروعات التنمية والخدمات، منوها بأن «حركة عبد الواحد نور» ما زالت تقوم بتهديد أمن وسلامة المواطنين، مناشدًا المجتمع الدولي بالضغط عليه للحد من تلك الممارسات، بجانب دعم مشروعات التنمية والإعمار والعودة الطوعية للنازحين واللاجئين. من جانبه، قال رئيس الوفد الأممي مالتي جوني، إن هذا الفريق مهم لأنه ضم ممثلين من مجلس الأمن بنيويورك والاتحاد الأفريقي والممثل المقيم للأمم المتحدةبالخرطوم، بجانب خبراء في مجالات سيادة حكم القانون وحقوق الإنسان والتنمية، موضحا أن الوفد سيقوم بتنفيذ المهام الموكلة إليه من قبل مجلس الأمن الدولي التي تستمر لأسابيع.