حديث الجولة في نهاية الأسبوع الماضي هو موضوع الاحتجاجات التي تم تقديمها من أندية (الهلال، الفيحاء، الحزم) من فرق دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين حول أهلية مشاركة ثلاثة لاعبين، وهم كل من لاعب الوحدة محمد القرني في مباراة الهلال والوحدة، ولاعب الاتحاد ناصر الشمراني في مباراة الاتحاد والفيحاء، ولاعب أحد عبدالله العويشير في مباراة الحزم وأحد، بحيث استندوا على لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم وتحديداً نص الفقرة الأولى من المادة (29) من اللائحة نفسها، فقد نصت الفقرة «بأنه لا يجوز تسجيل اللاعبين إلا في إحدى فترتي التسجيل السنوية المحددة بالتعميم السنوي»، والمقصود بتسجيل اللاعبين (سواء لاعبًا محترفاً أو هاوياً)، وبحسب ما تدعي الأندية الثلاثة (الهلال، الفيحاء، الحزم) أن هؤلاء اللاعبين الثلاثة غير مؤهلين في المشاركة ولعب المباراة، (عدم أهلية في المشاركة) بسبب أنه قد تم تسجيلهم خارج فترة التسجيل الشتوية، إذ تنص الفقرة (5) من المادة نفسها (29)على استثناء التسجيل للاعبين الهواة في خارج فترات التسجيل على المسابقات التي تقتصر على الهواة. والتحليل القانوني لهذه الحالات الصعبة، يدرك أننا في موقف قانوني صعب، وهو أن الاتحاد السعودي كان يسمح للاعبين الهواة في لعب مباريات الدوري السعودي، وهو دوري محترفين كما تم تسميته، أي أنه يفترض نظامًا أن يشارك فيه اللاعبون المحترفون، كما هو الحال في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا، بينما يسمح للأندية الهواة في المشاركة في تصفيات التمهيدية لبطولات الكأس، وهناك لاعبون مثل عبدالفتاح عسيري وأسامة هوساوي ووليد عبدالله وآخرون سمحوا لهم باللعب كهواة في دوري المحترفين، وهذا لا يتم في دوريات أوروبا. والسؤال الذي دائماً أعيد تكراره للزملاء الإعلاميين في الأيام الماضية في التطبيق العملي على الاحتجاجات الثلاثة وكيف يتم التكييف القانوني لها حسب اللائحة: هل تُعَدُّ مسابقة الدوري السعودي مخصصة للاعبين المحترفين بحيث لا يلعب بها أو يشترك فيها إلا اللاعبون المحترفون، وبالتالي صحة ونظامية احتجاج الهلال والفيحاء والحزم بالتالي كسب النتيجة والنقاط الثلاثة. أو تُعَدُّ مسابقة الدوري السعودي تقتصر في المشاركة فيها على اللاعبين الهواة وبالتالي يسمح فيه لللاعبين الهواة بالمشاركة في مسابقة الدوري، وبالتالي عدم نظامية وقانونية احتجاج الأندية الثلاثة. فقد حان الآن دور الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة الاحتراف في تعديل اللائحة، وهذه المادة تحديداً، بحيث لا يسمح للاعبين الهواة بالمشاركة في مسابقة الدوي المخصصة للمحترفين -حسب اسمها- وبما يتوافق مع أنظمة الفيفا.