سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تسديد قيمة استحواذ «أرامكو» على «سابك» عبر «فترات متقطعة» يسهم بخفض مصاريف التمويل تعمل على أخذ آراء مديري الأصول حول سندات ال(10) مليارات دولار.. محلل السندات ب«الجزيرة»:
أكد محلل السندات ب«الجزيرة» أن عملاق الصناعة النفطية يعمل بصمت من أجل الإعداد لأول إصدار من السندات مقوم بعملة أجنبية. هذا الإصدار الذي سيكون من أبرز الإصدارات المنتظرة بالأسواق الناشئة خلال الربع الثاني من هذه السنة.. مبيناً أنه بحسب بلومبرج فلقد طلبت أرامكو مع الأسبوع الثالث من يناير من البنوك الدولية تقديم عروضها الخاصة بترتيب إصدار سندات (ال10 مليار دولار) وكذلك قامت بجس نبضهم حول إمكانية تقديم «قرض تجسيري». وقال محمد خالد الخنيفر المصرفي المتخصص بأسواق الدين والائتمان أنه ومع بداية الأسبوع الثاني من فبراير نقلت صحيفة الوول ستريت جورنال أن مصرف «مورجان ستانلي» قد قام بترتيب اجتماعات في الولاياتالمتحدةالأمريكية بين وفد رفيع من أرامكو وممثلين من صناديق تقاعد ومديري أصول، ويصف المصرفيون (المتخصصون بأسواق الدخل الثابت) تلك المحادثات (بحسب مصطلحاتهم الفنية) بأنها عبارة عن «جولة غير ترويجية». وأردف الخنيفر: وجرت الأعراف بأسواق الدين أن تقوم جهة الإصدار بعقد جولة غير ترويجية (non-deal roadshow)، وذلك من أجل الاجتماع بالمستثمرين وأخذ رأيهم (من دون أن يكون هناك إصدار فعلي جاهز في لحظتها. الصحيفة أوردت أن الإصدار قد يأتي على شريحتين (بآجال متفاوته وهذا هو المرجح).. وأضاف: وكان من الطبيعي أن تتوجه أرامكو لمستثمري الولاياتالمتحدة نظراً لكون الجدارة الائتمانية للمملكة باتت مألوفة لديهم.. حيث أنهم تاريخياً يستحوذون على ما نسبته 40 إلى 45 % من إجمالي أيّ إصدار جديد لسندات المملكة. نأخذ في عين الاعتبار أن أرامكو تملك أكبر مصفاة نفط في الولاياتالمتحدة بولاية تكساس. هل مستوى المديونية منخفض لدى أرامكو؟ وقال المصرفي المتخصص في أسواق الدين والائتامان: «إن مستوى «المديونية منخفض» مقارنة مع شركات النفط العالمية الأخرى وأرامكو أقرب إلى «شركة خالية من الدين» وذلك بحسب «البيانات المالية» للنصف الأول من 2017 التي اطلعت عليها بلومبرج. فإذا كانت أرامكو تستهدف 70 % من سابك فإن هذا الاستحواذ من المُرجح تمويله عبر مزيج من النقد والسندات والقروض. (وقد نرى إضافة شرائح تمويل إسلامية من أجل توسيع قاعدة المستثمرين وضغط هوامش التسعير. التحدي يكمن في اختيار التكلفة الأوفر بحسب العملات التي تتوافق مع التوزيع الجغرافي لعمليات أرامكو حول العالم، حيث إن كلفة الاقتراض قد تكون أقل بحسب العملة وإقبال المستثمرين الأمثل استهداف الآجال طويلة الأمد». الشراء على دفعات وأضاف الخنيفر: ويتوقف احتمال وحجم اتفاق الدين المزمع على ما إذا كان صندوق الاستثمارات العامة، وهو الطرف البائع، سيطلب تأكيداً على توافر السيولة (certainty of funds) لتمويل الاستحواذ، مما قد يعني أن تضطر أرامكو لجمع المال مقدماً، بدلاً من سداده على مدى فترة أطول، وذلك بحسب التحليلات الأولية لرويترز. واختتم الخنيفر: بأنه عندما يتعلق الأمر بالاستحواذ على سابك، فهل سيتم الطلب بدفع 70 مليار دولار دفعة واحدة أم على فترات؟.. الأمثل أن يكون على شكل على شكل فترات متقطعة لأن جمع 70 ملياراً مرة واحدة سيساهم في زيادة تكاليف خدمة الدين. وهذا ما ذكرناه عبر شبكة التواصل الاجتماعي تويتر بالسنة الماضية عندما ظهرت محادثات الاستحواذ (للمرة الأولى) على السطح.. مبيناً أن اللافت للنظر أنه منذ أواخر يناير فهناك إجماع من قبل المصادر الرسمية وغير الرسمية أن الاستحواذ المزمع سيكون على شكل دفعات مقسمة على عدد معين من السنوات مما يعطي مرونة في كيفية تمويل الصفقة.. وأضاف: الصحيفة الإمريكية ذهبت لأبعد من ذلك عندما كشفت مصادرها أن «فترات السداد» ستُقسم على مدى 10 سنوات.