كد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أن موعد النصر والحريّة لبقية المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة عناصر الميلشيات الحوثية، قريب. وجاء ذلك في الافتتاحية التي نشرتها صحيفة «14 أكتوبر» الرسمية، في عددها الصادر أمس الاثنين، تزامناً مع ذكرى ثورة 11 شباط - فبراير التي انطلقت في عام 2011 ضد نظام حكم الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح. وقال هادي: «إن ثورة 11 شباط - فبراير امتداد طبيعي للثورات اليمنية وذكرى لتجسيد الاصطفاف الوطني الكبير، وفي مثل هذا اليوم عام 2011 أفترش شباب الوطن ميادين صنعاء وعدن وتعز ومختلف المحافظات؛ يحملون طموح وآمال اليمنيين في مستقبل عادل مشرق، مستندين إلى نضال سلمي انطلق في المحافظات الجنوبية». وأشار إلى أن عملية انتقال السلطة ديمقراطياً في 21 شباط - فبراير 2012 شكلت نموذجاً مشرفاً للتغيير السلمي وعززت إرادة الشعب ولم تمارس الإقصاء وضمت كل القوى السياسية والاجتماعية في بوتقة واحدة ولم تعادي أحداً أو تفتح سجلات لأحد».. واستطرد بالقول: إلا أن عشاق الظلام وسادة التخلف وحاملي لواء الكهنوت والاستبداد والولاية قرروا الانقضاض على هذا الإنجاز الوطني الكبير ووقف عملية التغيير ومواجهة إرادة الشعب في كل اليمن بغرض فرض النموذج الإيراني في السلطة عبر مشروع الولاية وفرض سلطة أمر واقع لا تعترف بالديمقراطية ولا التعددية ولا حرية الرأي ولا حق المواطنين في الحياة الحرة الكريمة واختيار ممثليهم على مختلف المستويات.. وأضاف: ها هو شعبنا يعاني الويلات من إجرامهم ودمويتهم واستباحتهم الحقوق والحريات والأموال -في إشارة إلى الحوثيين- كما سبق له وإن عانى من ذات الفكر السلالي بالماضي، لكننا وبإرادة الله تعالى وعزيمة شعبنا العظيم ومساندة أشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة هزمناهم في معظم المحافظات. وتابع هادي: سنستعيد دولتنا ونحيي آمال شبابنا من جديد لتحقيق طموحاتهم وأحلامهم في يمن اتحادي جديد تتوزع فيه السلطة والثروة وتتعزز فيه سيادة القانون وقيم المساواة والحرية والعدالة والديمقراطية والتكافل الاجتماعي وتنتهي فيه أحلام الطغاة والإماميين والإرهابيين إلى الأبد. وثمن هادي الدور المحوري ل»الأشقاء» في المملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي «في مناصرة أهداف الشباب ومساعدة اليمن على إنجاز التغيير سلمياً من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لتأسيس وتعزيز مبدأ المشاركة الوطنية في إدارة السلطة والتحضير لمؤتمر حوار وطني جامع يمثل كل شرائح وأطياف المجتمع اليمني شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً. وشدد هادي على ضرورة أن لا يتحول شباط - فبراير إلى ذكرى للتنابز واستجرار الذكريات التي تخلق البغضاء وتشتت المجتمع، بل ينبغي أن تتحول الذكرى إلى حالة من التسامح والرقي والمسؤولية التي تبحث عن المشتركات وتصغي إلى تطلعات أبناء الشعب اليمني الحر، مؤكداً أن حلم اليمن الاتحادي الجديد أقوى من كوابيس إيران وخرافات الإمامة، وسيصبح واقعاً نعيشه رغم كل المؤامرات.