أعلن نادي وست هام يونايتد الأربعاء أنه فتح تحقيقًا بشأن إساءات بعضها ذات طبيعة عنصرية، وجهها مشجعون إلى المصري محمد صلاح نجم ليفربول، خلال مباراة الفريقين الاثنين ضمن المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وانتزع المضيف وست هام تعادلاً ثمينًا (1 - 1) من متصدر ترتيب الدوري في المباراة على ملعب «لندن ستاديوم». إلا أن صاحب الأرض أكد اليوم فتح تحقيق بعد انتشار شريط مصور على مواقع التواصل، يظهر تعرض اللاعب المصري لإساءات من المشجعين لدى قيامه بتنفيذ ركلة ركنية. وقال الشخص الذي نشر الشريط عبر حسابه على «تويتر»، إنه شعر بامتعاض «مما كنت أسمعه. أشخاص كهؤلاء لا يستحقون أن يكون لهم مكان في مجتمعنا ومباريات كرة القدم»، مرفقًا تعليقه بوسم ضد العنصرية. وسمعت في الشريط (10 ثوان) عبارات مسيئة لصلاح ودينه الإسلام. ونقلت وكالة «برس أسوسييشن» عن متحدث باسم وست هام تأكيده الأربعاء أن النادي يرفض «أي شكل من التصرفات العنفية أو المسيئة». وشدد النادي على أنه سيبلغ الشرطة بالتفاصيل العائدة إلى «كل من يثبت ارتكابه إساءة»، وأن كل مذنب يواجه «احتمال منعه مدى الحياة من لندن ستاديوم. لا مكان لمثل هذا التصرف في ملعبنا». من جهتها أكدت الشرطة في بيان أنها «على علم بشريط مصور يتضمن إساءة عنصرية بحق لاعب في مباراة وست هام وليفربول»، مشيرة الى أن عناصرها «هم في طور مراجعة الشريط. لم يتم توقيف أحد حتى الآن». ويخوض صلاح (26 عامًا) موسمه الثاني مع ليفربول بعد انضمامه إلى صفوفه في صيف 2017 قادمًا من روما الإيطالي. وترك الدولي المصري أثرًا سريعًا في إنجلترا، حيث اختير أفضل لاعب في الموسم الماضي وهدافًا للدوري الممتاز مع 32 هدفًا. وهذا الموسم، يتصدر صلاح حاليًا ترتيب الهدافين مع 16 هدفا.