شكلت الأمطار الغزيرة التي هطلت على معظم مناطق المملكة لوحات فائقة الجمال حفزت المصورين على الانطلاق في أرجاء الصحاري والفيافي لالتقاط أجمل الصور لمياه السيول في الأودية والسهول والشعاب والروضات الصحراوية. وصارت هذه المناطق مقصدا للمتنزهين وعشاق السياحة البيئية والصحراوية مستمتعين بما حبى الله هذه الأراضي من نعمة الأمطار التي زينت الأرض. ويقبل عشاق السياحة البيئية على الروضات البرية خارج المدن والشعاب المكتظة بالأشجار التي شكلت أنهارا جارية. وتحرص الجهات المعنية وفي مقدمتها هيئة السياحة على أهمية رفع وعي السياح بالتعامل الأمثل مع البيئة وعدم الإضرار بها واختيار الأوقات والأماكن المناسبة للنزهات البرية. في حين جددت المديرية العامة للدفاع المدني تحذيرها للمواطنين والمقيمين من التواجد في بطون الأودية أو القيام بالرحلات البرية والتي قد تعرضهم لمخاطر السيول المنقولة نتيجة هطول الأمطار الغزيرة في عدد من المناطق المرتفعة والتي ينحدر منها الماء بتدفقات شديدة وغير متوقعة. ودعت إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم التهور في قطع الأودية ومجاري السيول أو الاستعراض بالسباحة في مناطق السدود وبرك المياه في الأودية والمناطق الصحراوية. وقالت مديرية الدفاع المدني في بيان تعليقاً على ما انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي من وجود بعض العائلات في نزهات برية بالأودية واستعراض بعض الشبان في قطع مصارف السيول بالسيارات، إن مثل هذه التصرفات تعرض مرتكبها للخطر في ظل التقلبات المناخية المفاجئة ووجود تجمعات للسيول المنقولة والمياه المنحدرة من المناطق المرتفعة وقوة اندفاع جريان السيول. وقد وثقت كاميرا المصور السياحي خالد السبت مشاهد للسيول في عدد من المواقع الصحراوية بمحافظة الزلفي.