«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني، محمد السنيد، أحمد القرني / تصوير - فتحي كالي: يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يوم الخميس 13-4-1440ه، المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته ال(33) وسباق الهجن الكبير، والذي تنظمه وزارة الحرس الوطني في موقع المهرجان الوطني بالجنادرية، كما يقوم الملك سلمان -حفظه الله- بافتتاح مبنى إمارة منطقة تبوك والجوف الذي أنشئ هذا العام. وفي مساء نفس اليوم يشرّف الحفل الخطابي الذي يتم فيه تكريم الأدباء والمثقفين، بالإضافة إلى حفل أوبريت «تدلل يا وطن» الذي كتبه الشاعر فهد عانت، وأداء الفنانين محمد عبده وراشد الماجد، ومشاركة الفنان مزعل فرحان. وفي يوم الأحد المقبل، يستقبل الملك سلمان ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة من أدباء ومفكرين ومثقفين من مختلف الدول، كما يشرّف -حفظه الله- يوم الثلاثاء ما بعد المقبل 18-4-1440ه العرضة السعودية، وذلك في مقر الصالات الرياضية بالدرعية، حيث تمثل العرضة السعودية أحد أهم نشاطات المهرجان الوطني للتراث والثقافة، وسيكون ضيف الشرف لهذا العام دولة إندونيسيا الشقيقة. وقال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني إن هذه الرعاية الكريمة من قبل خادم الحرمين لشريفين تدل على حرصه -حفظه الله- على الحفاظ على ثقافة الوطن والموروث الشعبي وتعزيزه وإظهاره أمام الرأي العام بما يحقق مكانة المملكة عالمياً. وأضاف سموه أن المهرجان يحظى بالاهتمام والرعاية من قبل الملك سلمان وولي عهده الأمين -حفظهما الله- ونشر ثقافة وتراث المملكة والاحتفاظ به وتعريف الأجيال القادمة. وأوضح سموه في كلمة له أن الجنادرية اليوم أصبحت تراثاً عالمياً وأصبح جامعاً للتاريخ والتراث وتنشر أصالتنا وماضينا وحاضرنا، وأن الجنادرية هي القلب النابض لتاريخ المملكة وتراثها. وأشار سموه إلى أن الملك سلمان وهذه القيادة منذ انطلاقة الجنادرية وهي تحرص على هذه الثقافة وتحرص وتقدم ما يسعد المواطن ومستقبله، وهذا الأوبريت الذي سيقدم له دلالات ومعانٍ في الوحدة والتلاحم. عقب ذلك، تحدث معالي الأستاذ الدكتور علوي شهاب المبعوث الخاص للرئيس الإندونيسي في منطقة الشرق الأوسط. وقال: نحن سعداء بوجودنا ضيف شرف في هذا المهرجان الكبير، ونحن نفتخر بهذه الدعوة، وقد استعدت الحكومة الإندونيسية لهذه المشاركة من خلال العرضات والأكلات الشعبية والصناعات الإندونيسية، وإنني أنقل تحيات وتقدير فخامة الرئيس الإندونيسي لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ثقتهم واختيارهم إندونيسيا، وهذا شيء يدل على العلاقات القوية والمتينة بين البلدين، موضحاً أن هناك علاقات متميزة بين المملكة وإندونيسيا، وهذه مفخرة وشرف عظيم وكبير أن نكون في بلد الحرمين الشريفين، وليس من الغريب على هذا البلد أن يكون في هذه المكانة العالية والكبيرة، ونحن يسعدنا هذا التقدم والتطور وهذه العلاقات المتميزة للمملكة مع الدول الإسلامية والعالمية، ونحن نثق بأن المملكة بقيادتها استطاعت أن تجمع العالم الإسلامي على محبة ولحمة وتكاتف وتعاضد، موضحاً أن العلاقات السعودية الإندونيسية سوف تشهد تطوراً قادماً لما يجمع بين الشعبين من روابط أخوية. وختم شهاب كلمته داعياً الله -عز وجل- أن يحفظ المملكة من كل شر، وأن يديم هذه العلاقات. بعد ذلك تحدث السفير الإندونيسي لدى المملكة السيد/ أعوس أبي جبريل، فقال إن العلاقات السعودية- الإندونيسية اليوم هي في عصرها الذهبي للعلاقات المتينة التي تدل على حرص البلدين على الوقوف مع بعضهم البعض، ونحن نشكر المملكة على اختيار إندونيسيا مشاركاً في هذا المهرجان، وغايتنا من هذه المشاركة هو إظهار علاقاتنا وتراثنا وحضارتنا في قلب المملكة، ونحن شعب يحترم التراث، وسيكون هناك عدة فعاليات قوية في الجنادرية. وقد أجاب سموه عن أسئلة الصحفيين، وقال: نحن نرسل ثقافة وطن من خلال الجنادرية للعالم، وإن هذا الشعب يحمل ثقافية تاريخية وتراثية قيّمة، ولاشك أن الأعداد التي تزور الجنادرية تدل على أهمية الجنادرية. وكشف سموه أن هناك دراسة وخطة لدى المهرجان لافتتاح الجنادرية في المواسم واليوم الوطني مثل الأعياد والمناسبات الوطنية التي تحتفل بها المملكة. وأوضح سموه أن المهرجان سوف يفكر بطرح جائزة لأفضل عمل إعلامي في مجال التغطية، وأشار سموه إلى أن وزارة الداخلية ممثلة في صاحب السمو الملكي عبدالعزيز بن سعود بن فهد له دور إيجابي في تسهيل مهمة المشاركة في الجنادرية وهو دور يشكرون عليه. وحول سؤال عن تخصيص مواقع للمصابين في الحد الجنوبي، قال سموه: أبناء الوطن الذين يدافعون عن وطننا؛ سواء من الحرس أو الجيش أو الداخلية، هم في قلب الملك سلمان وولي عهده الأمين، وهم حريصون كل الحرص على العناية بهم وأسرهم، وهؤلاء المصابون هم فوق رؤوسنا وفي أعيننا دائماً، ليس فقط في الجنادرية بل في قلوب شعبهم. وحول سؤال عن الجهات التي سوف تفتتح هذا العام، قال سموه: هناك قرية تبوك والجوف، سوف يرعاها -حفظه الله- بالافتتاح، بالإضافة إلى افتتاح بعض المواقع الجديدة، ونحن نشكر أمراء المناطق على إبراز هذا المهرجان الذي يعكس تراثنا. وحول مشكلة الزحام، قال سموه: لدينا ثلاث بوابات، واليوم لدينا 6 بوابات جديدة ستسهم في دخول الزوار بيسر وسهولة، بالإضافة إلى تنظيم مواقف السيارات داخل الساحات. وعن أوقات الجنادرية، قال سموه: الجنادرية سوف تستمر 21 يوماً، وسوف تفتح من الساعة 11 صباحاً حتى 11 ليلاً، وأوضح سموه أن المعاناة لا بد أن تكون في كل مهرجان، ولكن لخبرة الحرس الوطني فإن المشاكل قليلة جداً. وحول الرسائل الإعلامية للإعلاميين السعوديين والأجانب، رد سموه: الإعلام سلاح ذو حدين، وهو شريك قوي، وعلى الإعلام السعودي أن يرسم صورة بلده، لأن الإعلام مسؤول عن ذلك، ونحن نقبل النقد وليس التجريح، وإعلامنا يساهم مساهمة فاعلة، خاصة وكالة الأنباء السعودية بقيادة الأستاذ عبدالله الحسين، كما أننا نرحب بالإعلام الأجنبي في هذا المهرجان. وحول الأوبريت، قال سموه: الأوبريت مدته 25 دقيقة، وسيكون مفاجئاً للجميع وعالي الجودة. وأوضح سموه أن العادات والتقاليد والانضباط ستكون موجودة في الجنادرية لغرس حضارتنا وعاداتنا لدى أبنائنا ومجتمعنا، ولن نسمح بشيء يخل بأهداف الجنادرية. وأشار سموه إلى أن هناك خطة من العام المقبل، وهي وضع طرق وممرات لكبار السن والمعاقين، تنقلهم عربات لعموم الأجنحة. وبيّن سموه: بالجنادرية لا تتحفظ على زيارة أحد من الخارج للجنادرية، من يُرِد زيارة الجنادرية عليه دخول الموقع وطلب الزيارة من خلال تأشيرة زيارة. وحول الأمسيات الشعرية، قال سموه: هناك العديد من المحاضرات الأدبية والشعرية، وقد تم اختيار مواقع خارج الجنادرية لها، تستوعب الحاضرين، وسوف تقوم وزارة الحرس الوطني بإنشاء قاعات محاضرات داخل الجنادرية بما يعكس نشاطات المملكة. وحول معايير اختيار الدول المشاركة، ومشاركة دول الخليج، بيّن سموه: هناك دول لها مكانتها العالمية ولها مشاركات خارجية، وندرس هذا الطلب، ونقرر مشاركة هذه الدول، أما دول الخليج فهي جزء منا ولها مشاركة مثلها مثل مناطق المملكة، نرحب بهم، وهم جزء منا، ونحن جزء منهم. وحول مشاركة إندونيسيا، قال المبعوث للرئيس الإندونيسي: نحن سعداء وسوف ترون ما يسر الشعب السعودي من تنوع ومشاركات فاعلة. وأوضح السفير الإندونيسي أن هناك وزراء مهمين من الحكومة الإندونيسية سيشاركون في افتتاح الجنادرية.