- «بْدءًا، أشكر الله العليّ العظيمَ الذي منَّ على هذا البلد الآمن المؤمن بملكٍ قويٍّ أمينٍ له من الحكمة والخبرة والبصيرة ما يؤهّله لقيادة هذه البلاد الغالية، حكومةً وشعبًا، مواجِهًا في سبيل ذلك أقسى المِحَن، بصُمودٍ صادقٍ، وعزيمةٍ نادرةٍ، وكفاءةٍ غرَّاء تحاكي شموخَ الجبال وصلابتَها! ذلكم هو سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيَّده الله- وسنده وليُّ عهده القويّ الأمين، سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي يُقَاسم أباه العظيمَ مهمّةَ العبُور بهذه البلاد وأهلها إلى مشارف المستقبل القريب - بإذن الله - الواعدِ بكل خير، نموًا وإنجازًا.. وليكونَ هذا الوطنُ الغالي - بإذن الله - في مقدمةِ الأممِ الشقيقة والصديقة رقيًّا وازدهارًا. «ثم أهنّئ هذه القيادةَ الحكيمةَ وهي تتجاوز بيعتها الرابعة بما تحقَّقَ لها من نجاح، وما تم عبرها من إنجاز على أكثر من صعيد، سياسيًا وتنمويًا واقتصاديًا وتقنيًا، لتصبحَ بلادنا الغالية بعد أربعة عقود من عهدهما الأبيّ - حفظهما الله- في مقدمة بلدان العالم تطورًا، دون التفريط بأيّ شيءٍ يمسُّ كيانَها الجغرافيَّ والمعنويَّ وشريعتها المطهرة. «أخيرًا.. أهنِّئ نفسي وآبائي وإخواني وأمهاتي وشقيقاتي أبناء وبنات هذا البلدِ الأمين بما تحقق له من إنجازات تنموية، بعضها حان قطافه، وبعضها قادم في الطريق، وأخرى يجري التجهيز لها، إرادةً وتخطيطًا وتمويلاً وإدارة، وأرجو الله العليَّ القديرَ أن يديمَ هذا العهد الزاهر على ما يحبُّه ويرضَاه، وأن يتحقق له ما يصبو له أبناؤُه وبناتُه من ثمرات الخير والعز والنماء.