أعلن الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري أن البرلمان سيضع هذا الشهر اللمسات الأخيرة على مشروع قانون لمكافحة العنف المرتبط بكرة القدم بعد أحداث الشغب التي أدت إلى تأجيل مباراة إياب الدور النهائي لمسابقة كوبا ليبرتادوريس بين الغريمين الأرجنتينيين ريفر بلايت وبوكا جونيورز. وكانت المباراة مقررة على ملعب «مونيومنتال» التابع لريفر السبت قبل الماضي، لكنها أرجئت بعد اعتداء مشجعيه على حافلة بوكا قبيل وصولها للملعب. وقرر الاتحاد القاري (كونميبول) بداية إرجاء المباراة لموعد لاحق في الأمسية نفسها، قبل أن يرحلها لليوم التالي. وقبل ساعات من الموعد الجديد أرجأ كونميبول المباراة حتى إشعار آخر. واثر اجتماع مع مسؤولي الناديين أكد الاتحاد نقل المباراة لخارج الأرجنتين، وحدد الخميس موعدًا لها في التاسع من ديسمبر على ملعب سانتياغو برنابيو التابع لنادي ريال مدريد في العاصمة الإسبانية. وقال ماكري في مؤتمر صحفي: «بعد الأحداث الفاضحة التي وقعت قبل عشرة أيام سنطرح قانونًا جديدًا لمحاولة وضع قيود نهائية على العنف ومجموعات (الألتراس) في كرة القدم». وأضاف: «لا يمكن أن يحدث مرة أخرى أن تخبرنا هيئات كرة القدم الدولية بأننا لا نستطيع اللعب في بلدنا». وتقام مباراة الإياب في مدريد بعدما انتهت مباراة الذهاب بالتعادل 2-2. ويُتوقع أن يتم الفصل في مدرجات ملعب سانتياغو برنابيو الذي يتسع لنحو 80 ألف متفرج بين مشجعي الفريقين. وتم منع مشجعي الفرق الأرجنتينية من حضور مبارياتها خارج ملعبها منذ عام 2013 بسبب العنف المتصل باللعبة، الذي أودى بأكثر من 300 شخص في الأعوام الخمسين الأخيرة، بحسب جمعية «سالفيموس إل فوتبول» (لننقذ كرة القدم) الخيرية. وأدت أحداث الشغب في إياب الدور النهائي للمسابقة الأعرق للأندية في أمريكا الجنوبية إلى الإضرار بسمعة كرة القدم الأرجنتينية، وألقت بظلالها على نية البلاد التقدم بترشيح مشترك مع الأوروغواي والباراغواي لاستضافة النسخة المئوية لكأس العالم عام 2030.