يجد باريس سان جرمان الفرنسي نفسه في مأزق قبل أيام على المواجهة المرتقبة مع ليفربول الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بإصابة نجميه كيليان مبابي والبرازيلي نيمار الثلاثاء خلال مشاركتهما مع منتخبي بلديهما. وأصيب مبابي في كتفه الأيمن خلال المباراة التي فاز بها أبطال العالم على الأوروغواي 1- صفر في ضواحي باريس، وذلك بعدما سقط داخل منطقة جزاء المنتخب الضيف، وحاول مواصلة اللعب لكنه قرر بعد ذلك عدم إكمال المباراة ليترك مكانه لفلوريان توفان في الدقيقة 36. وبعد دخوله إلى غرف الملابس إثر الإصابة، عاد مبابي إلى مقاعد البدلاء في الشوط الثاني ومع الابتسامة على محياه، ما يشكل مؤشراً إيجابياً على أنه لا يشعر بألم كبير. أما بالنسبة لنيمار، فلم يخض سوى 8 دقائق من المباراة التي فازت بها البرازيل على الكاميرون 1- صفر أيضاً في إنجلترا، وذلك بعدما شعر بآلام في العضلة اليمنى لحالبه في الدقيقة الخامسة، فتوجه إلى طبيب المنتخب ليتحدث إليه قبل أن يستأنف اللعب. وترك نيمار مكانه لمهاجم إيفرتون الإنجليزي ريتشاليستون الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 45. وسيترقب جمهور سان جرمان وإدارته ومدربه الألماني توماس توخل بقلق وضع اللاعبين، لاسيما أن نادي العاصمة يستقبل ليفربول الأربعاء المقبل في مباراة مهمة جداً كونه يحتل المركز الثالث في مجموعته الثالثة قبل جولتين على النهاية، بفارق نقطة خلف الفريق الإنجليزي ونابولي الإيطالي وأمام النجم الأحمر الصربي الذي يستقبل بطل فرنسا في الجولة الأخيرة. لكن طبيب «سيليساو» رودريغو لاسمر في تصريح للتلفزيون البرازيلي «إنها ليست إصابة مهمة، ستستغرق الإصابة بعض الوقت لتشخيص أفضل، يجب القيام بفحوص ولكن من حيث المبدأ إنها ليست إصابة مهمة». وكان نيمار تعرض لإصابة بكسر في قدمه اليمنى في 25 فبراير الماضي خلال مباراة ضد مرسيليا في الدوري المحلي (3 - صفر) وغاب عن صفوف ناديه حتى نهاية الموسم قبل أن يستعيد لياقته قبل انطلاق المونديال الروسي بأيام قليلة. ومن المؤكد أن إصابة مبابي ونيمار الذي خاض جميع المباريات مع فريقه والمنتخب البرازيلي منذ 24 أكتوبر الماضي أي ست مباريات دون أن يتم استبداله، ستزيد نقمة مدربهما توخل الذي سبق له أن انتقد مدربي المنتخبات الوطنية لعدم منح الراحة للاعبيه الذين يخوضون مباريات كثيرة في أسبوع، لاسيما في ظل البطولة القارية المستحدثة، دوري الأمم الأوروبية.