أن يغيب لاعب أو نجم عن مباراة بسبب إصابة أو عقوبة إدارية سواء بطاقة حمراء، أو انضباطية من اتحاد الكرة التابع له ناديه، أو داخلية من قبل إدارة النادي، هنا من الممكن أن تصدق، أما أن تتسبب «قلة النوم» في غياب نجم كبير له اسمه ومكانته الكروية في العالم أجمع، هنا يكون «العذر أقبح من الذنب». هذا ما حدث فعلاً مع الدولي قائد منتخب البرازيلي ونجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي باريس سان جيرمان نيمار دا سيلفا الذي غاب عن مباراة فريقه أمس الأول (الجمعة) أمام سانت اتيان ضمن المرحلة الخامسة من الدوري الفرنسي لكرة القدم، والسبب يعود ل«قلة النوم». وتأكيداً لذلك صادق الألماني المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي «PSG» توماس توخل الذي قال: نيمار «لم ينم» بشكل جيد في ليلة المباراة، إذ دار حديث بيني وبينه حول جاهزيته للمباراة والذي عادة ما يقول لي «أنا جاهز وأريد أن ألعب»، لكن أثناء الحديث أجاب بصورة مفاجئة، حيث قال: لا أعرف. وأضاف توخل: عندما يقول لي نيمار ذلك، فهذا بمثابة جرس إنذار في ذهني، تحدثنا بكل صراحة، وقلت له إن في إمكانه اللعب لمدة 45 دقيقة، لكن في حال لم يكن يشعر بشكل جيد، لن أقدم على أي مخاطرة. وزاد: أن سبب قلة النوم يعود إلى عدم تأقلم نيمار مع التوقيت في فرنسا بعد عودته من المشاركة مع منتخب بلاده في فترة الاستراحة الدولية، إذ خاض مباراتين وديتين ضد الولاياتالمتحدة والسلفادور. وكان نيمار أغلى لاعب كرة قدم في العالم، تدرب كالعادة مع فريقه (الخميس) الماضي، إلا أن اسمه لم يدرج على اللائحة النهائية للاعبين قبيل المباراة، التي خلت أيضاً من المهاجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي، الذي بدأ تنفيذ عقوبة الإيقاف لثلاث مباريات على خلفية نيله بطاقة حمراء في المباراة ضد نيم في المرحلة الرابعة. من جانب آخر، أشار توخل إلى أن قلب الدفاع البرازيلي تياغو سيلفا الذي خرج في الدقيقة 80 من مباراة سانت اتيان، تعرض لضربة خفيفة. وأوضح أنه لم يكن يرغب في المخاطرة به، وإبقائه على أرض الملعب. فيما لم يبد المدرب الألماني، قلقاً حيال جاهزية لاعبيه البرازيليين للمشاركة بعد غد (الثلاثاء) ضد الضيف ليفربول الإنجليزي، في الجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا.