في حضرة ملك بقامة ومقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تبقى الكلمات أقل من أي وصف أو معنى مهما ارتقت إلى أعلى درجات البلاغة، ولا يوجد في منطقة الحدود الشمالية اليوم أي شخص إلا وارتسمت على محياه علامات السرور والبهجة والفخر. هنا مجد وهناك مجد، وبلادي من شرقها إلى غربها، ومن جنوبها إلى شمالها، تحكي قصصًا لا تنتهي لصدق الانتماء وللحمة المتينة بين هذه القيادة المباركة وهذا الشعب الوفي. ولأن هذا العهد (عهد التنمية والتطوير)، ولغة الأرقام خير من تجسد الحقيقة، فيحق لنا أن نفخر باقتصادنا الوطني وقد تجاوزت عائداته غير النفطية ثلاثة أضعاف ما سبق، وأرقام ميزانية الدولة بلغت أرقامًا قياسية غير مسبوقة، والقادم في طياتها أجمل وأفضل وأهم. إن منطقة الحدود الشمالية تبتهج بالزيارة الملكية الغالية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للالتقاء بأبنائه وشعبه الوفي، وافتتاح عدد من المشروعات التنموية ذات البُعد الاقتصادي العالي ضمن تنمية مجتمعية راقية، تنظر لأفق زاهر - بإذن الله - وفق رؤية المملكة 2030. إنها مشروعات تعد نقلة نوعية على المستوى العالمي لاقتصاد مزدهر في ظل الأمن والأمان والقيادة الرشيدة التي تسعى إلى توفير كل السبل؛ لينعم المواطن بالحياة السعيدة. الزيارة لها الأثر الكبير في نفوس أهالي المنطقة؛ إذ تعبِّر عن حبه لهم، وتفقُّد مصالحهم واحتياجاتهم. كما تغمر الفرحة قلوب المواطنين بمقدم ملك الحزم والعزم.. فأهلاً وسهلاً بخادم البيتين في منطقة الحلوتين، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصحبهما الكرام.. وهي الزيارة التي تحمل بين طياتها كل معاني الأبوة والمسؤولية، وتعد بمستقبل مشرق وزاهر لكل أرجاء الوطن. نرحِّب بملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين وصحبه الكرام سائلاً الله العلي القدير أن يحفظه، ويمده بعونه وتوفيقه، وأن يحفظ ولي عهده الأمين لما فيه الخير والصلاح لهذه البلاد، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء. سعادتنا أكبر من قدرتنا على التعبير فرحًا بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله -. وهذه الزيارة الميمونة وما سبقها وما سيليها من زيارات أخرى لمناطق المملكة إن دلت على شيء فهي تدل على مدى حرص ولاة الأمر في هذه البلاد الغالية على متابعة أحوال المواطنين في كل محافظة ومدينة ومركز وقرية، كما أنها تعبِّر عن عمق التلاحم الصادق بين الحاكم والرعية، وهي امتداد لذلك الحب بين قادة هذا البلد الأوفياء وشعبهم النبيل. ومن دلالات هذه الزيارة أيضًا أنها تقدم لأبناء الوطن فرصة لإظهار وتجديد البيعة، وتُعتبر شاهدًا على ما يكنه الشعب من محبة وولاء وطاعة لولاة أمرهم. ومما لا شك فيه أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمنطقة الحدود الشمالية تأتي في سياق متابعته المشروعات والخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين، والوقوف على ما وصلت إليه المنطقة بقيادة أميرها المحبوب. ** **