سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زيارة الملك سلمان للمنطقة تجسّد معاني الوحدة والتلاحم التاريخي بين القيادة والشعب سمو أمير منطقة تبوك ل«الجزيرة»: أبناء المنطقة يعيشون مشاعر الفرح والسعادة بهذه الزيارة الكريمة
تزامناً مع زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمنطقة تبوك، وقيامه -حفظه الله- وتدشينه لعدد من المشروعات التنموية، فقد التقينا بصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز الذي عبّر عن سعادته والمواطنين بهذه الزيارة الملكية، مشيراً سموه إلى أنها فرصة للتأكيد على متانة العلاقة القوية والثابتة التي تربط الملك وولي العهد بالمواطنين، متحدثاً سموه عن التعليم والصحة والمشروعات الأخرى التي حظيت من لدن القيادة بالاهتمام الكبير، وأخذت منطقة تبوك حصتها الكبيرة منها. وتحدث سموه عن المشروعات العملاقة التي يتم تنفيذها في المنطقة، وحددها بمشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر ومشروع أمالا، كما أشار إلى أن مشروع نيوم سوف يربط المملكة بأربع قارات وعدد من الدول، وأن منطقة تبوك أصبحت اليوم بوصلة الاستثمارات المحلية والعالمية، فإلى تفاصيل حديث سموه. * تسعد منطقة تبوك لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في زيارته التفقدية لشعبه في هذا الجزء الغالي من وطنه كيف تنظرون سمو الأمير إلى هذه الزيارة؟ - قال صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك: أولاً أنا مواطن سعودي قبل كل شيء وكل مواطن ومواطنة في هذه المنطقة نشعر بفخر كبير وسعادة كبيرة بتواجد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد -حفظهما الله- في هذه المنطقة الغالية من المملكة العربية السعودية، وبالتأكيد القيادة عندما تنتقل إلى مكان تنتقل وينتقل الخير معها، والجميع مستبشرون، ونحن نحمد الله سبحانه وتعالى على أن منّ علينا في هذه البلاد وأهلها وعلى هذه المنطقة بالذات من تيسير الأمور التي يعشها المواطن والمواطنة في هذا البلد الغالي وبالتأكيد ستحمل هذه الزيارة آفاقًا كبيرة في المستقبل وبالذات إذا عرفنا أن أكبر المشاريع الضخمة ستكون على ساحل البحر الأحمر في منطقة تبوك في مقدمتها مشروع نيوم ومشاريع أخرى والبحر الأحمر وأمالا كلها جاهزة وأطلقت، وبالتالي الجميع مستبشرين فيها. مشاعر الناس وأضاف سموه قائلاً: إن مشاعر الناس في الحقيقة في هذه المنطقة وأتمنى على الذي لا يعرف المملكة العربية السعودية ولا الشعب السعودي أنه يتابع هذه الزيارات لأنها هي التي تعكس الشعب السعودي والمملكة العربية السعودية والعلاقة التي تربط بين الحاكم وبين الشعب السعودي، هذه الميزة ربما الكثير لا يعرفها أو لا يريد أن يعرف الحقيقة بعضهم، وفي هذه المناسبة أن الجميع يعلمون بأن هذه البلاد هي بلاد الخير وبلاد الوفاء وبلاد التآلف وكلنا سائرون إن شاء الله لما فيه مصلحة البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهم الله-. «نيوم» والمستقبل * ضمن أكبر المشاريع التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين وتقام في منطقة تبوك مشروع (نيوم) العالمي ماذا يضيف هذا المشروع العملاق للمنطقة وما الكلمة التي توجهونها للملك وقد خص -حفظه الله- منطقة تبوك بهذا المشروع الكبير؟ - قال سموه إن هذا المشروع التنموي الحيوي العملاق سوف يعزز المشروعات التنموية ويسهم في تدعيم الحركة الاقتصادية والتنموية التي تعيشها بلادنا في كافة المجالات في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد -حفظهما الله- كما أن المشروع يأتي تجسيدًا للرؤية الحكيمة والنظرة المستقبلية والطموح الكبير لسمو ولي العهد -حفظه الله- والمضي قدما وبوتيرة متسارعة للأخذ بالاقتصاد السعودي إلى آفاق بعيدة وفريدة تعزز مكانة الاقتصاد واستمرارًا للمسيرة التنموية لرؤية المملكة 2030 كما أن مشروع نيوم سيسهم في الاستفادة من مقدرات كافة أرجاء المنطقة وتحسين جاذبيتها الاستثمارية وزيادة تدفقاتها الاقتصادية مدعومة بالمقومات الهائلة التي حباها الله لهذا الجزء من الوطن بالإضافة إلى قدرة المشروع على إيجاد تواصل حقيقي بين أربع قارات وعدة دول تتماشى مع الفكر الإستراتيجي والرؤية السديدة والخطط الطموحة بتوطين رأس المال وجذب الاستثمارات العالمية في عدة قطاعات مهمة وحيوية تستطيع أن تخلق تحولاً نوعيًّا ومهنيًّا وفنيًّا ومعيشيًّا للإنسان السعودي ليواكب هذه الانطلاقة متسلحًا بالعلم والتأهيل وتابع سموه القول إن الجميع في المنطقة على أهبة الاستعداد لكل ما يضمن نجاح هذا المشروعات سائلا سموه المولى القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وأن يمدهما بعونه وتوفيقه ويسدد على طريق الخير خطاهم لمواصلة العطاء والبناء. مظاهر التطور * ازدانت تبوك بكل مظاهر التطور من عمران وشوارع وميادين وتشجير وفق أفضل المواصفات الحضارية فماذا بقي لها مما يمكن أن يكون فرصة في زيارة الملك للحديث مع مقامه الكبير عنها؟ - لا شك أن منطقة تبوك من مناطق بلادنا الغالية التي عمتها مظاهر التطور في كافة المجالات التنموية حتى أصبحت مدنها ومحافظاتها تهنأ بكافة الخدمات والمرافق التي انعكست على المواطن من خلال ما تم اعتماده وتنفيذه من مشاريع تنموية مستمرة في ظل دعم ورعاية ولاة الأمر -حفظهم الله-. اهتمام القيادة * اهتم خادم الحرمين الشريفين بمنطقة تبوك مثلها في ذلك مثل اهتمامه بباقي مناطق المملكة فكان دعمه للتعليم والصحة ضمن أولويات المشاريع التي حظيت بها المنطقة ماذا يقول سمو أمير منطقة تبوك تعليقًا على هذا الاهتمام غير المستغرب من الملك سلمان؟ - قال سموه إن منطقة تبوك حظيت بدعم ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهم الله- في جميع القطاعات ومنها قطاعا التعليم والصحة حيث عم التعليم العام بكافة مراحله في جميع مدن ومحافظات ومراكز المنطقة ليصل عددها 1360 مدرسة في جميع المراحل تضم أكثر من 230 ألف طالب وطالبة بالإضافة إلى وجود جامعتين منها حكومية ولها فروع في كافة محافظات المنطقة وجامعة أهلية وكليات تقنية للبنين والبنات بالإضافة إلى المستشفيات والمراكز الصحية تجاوز عددها 12 مستشفى و100 مركز صحي لتصل السعة السريرية لهذه المستشفيات 1820سريرًا بالإضافة إلى 3 مراكز طبية متخصصة، وشهدت المنطقة خلال الثلاث السنوات الماضية إنجاز مشاريع صحية وعلى رأسها مستشفى الملك فهد التخصصي الذي تم افتتاحه مؤخراً بالإضافة إلى مستشفيات جديدة في المحافظات كما اهتمت هذه المشاريع في زيادة السعة السريرية في المستشفيات وقال سموه إن هذا الدعم اللا محدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة -حفظها الله- على أرض الواقع من خلال تنفيذ المشاريع الصحية والبرامج التطويرية للمستشفيات وتفعيل جميع البرامج الموجهة للمواطنين بالخدمات الصحية بجوانبها الوقائية والعلاجية والتأهيلية ساهمت في إيصال هذه الخدمات الصحية للمواطنين بكل يسر وسهولة. الاستثمار في المنطقة * موقع تبوك الإستراتيجي والزراعي والسياحي والتاريخي يؤهلها لأن تكون واحدة من ضمن أفضل الأماكن في العالم متى وجدت المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية فيها هل من حديث لسموكم عن قابلية تبوك للاستثمارات بمناسبة الزيارة الملكية؟ - منطقة تبوك بموقعها الإستراتيجي والتاريخي والسياحي ومقوماتها أصبحت اليوم هي بوصلة الاستثمارات المحلية والعالمية وترجمت إلى مشروعات ضخمة أولها مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر وأيضًا مشروع أمالا التي جاءت انسجامًا مع رؤية المملكة 2030 وسوف يعود نفعها على كافة أبناء الوطن بصفة عامة وعلى أبناء منطقة تبوك بصفة خاصة الذين استبشروا بهذه المشاريع وهم على يقين تام بما ستحققه من فرص للعمل وما سيكون لها من بعد تنموي واقتصادي لما فيه خير الوطن والمواطن استمرارًا للمسيرة التنموية الشاملة التي ارتسمت على أرض هذا الوطن العزيز وتماشيًا مع النظرة الثاقبة والحكيمة لقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد -حفظهما الله-. الجولات التفقدية * نتابع جولات سموكم التفقدية الدائمة لمدن وقرى منطقة تبوك ما الذي تعطيه مثل هذه الزيارات لتفعيل العمل في قطاعات الدولة وضمان تنفيذ المشاريع بالوقت المطلوب والجودة المناسبة؟ وهل هذا يتم بمبادرة من سموكم أو من خلال توجيه كريم من المقام السامي؟ - إن التوجيهات الكريمة والمستمرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- دائما ما تؤكد وتحرص على خدمة المواطن والوقوف على احتياجاته وتسهيل أموره في أي مدينة أو محافظة أو مركز بالمنطقة وهذه اللقاءات المستمرة مع المواطنين سواء في التواجد في المحافظات والمراكز واللقاء بهم هي من أجل الوقوف على كافة الخدمات ومتابعة كافة المشاريع الخدمية سواء ما يخص التعليم أو الصحة أو الكهرباء والطرق والمياه والصرف الصحي والخدمات الأخرى بالإضافة إلى متابعة أعمال كافة القطاعات والأجهزة الحكومية كما أن هذه الزيارات الميدانية تجعل المسؤول يقف على كل ما يقدم للمواطن من خدمات ويسهل عليه أموره الحياتية والمعيشية.