أكد وليد لحود، مدير المبيعات الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة «سكيور لاند كوميونيكيشنز» Secure Land Communications - وحدة الأعمال التابعة لشركة إيرباص، أن لديهم مركزًا مهمًّا على مستوى العالم في الاتصالات المتخصصة. مبينًا أن البداية كانت من أوروبا، ثم انتقلوا بعد ذلك إلى منطقة الخليج، وكانت البداية من دبي، ومن ثم المملكة العربية السعودية، وسيكون لنا حضورنا الكبير. أشار وليد لحود، مدير المبيعات الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة «سكيور لاند كوميونيكيشنز» إلى أن عملهم موجَّه للجهات الأمنية وغير ذلك من الجهات التي تحتاج إلى اتصالات آمنة في عملها، كشركات النفط والبتروكيماويات، وغيرها ممن لها حاجة ماسة في اتصالات موثوقة وآمنة وخاصة بها. موضحًا أن لديهم تعاونًا مميزًا مع شركة أرامكو في هذا الخصوص. وتقدم «سكيور لاند كوميونيكيشنز» حلول الاتصالات المتطورة لقطاعات الأمن العام والدفاع والنقل والمرافق والصناعة. وتتضمن محفظة هذه الحلول القائمة على تقنيات «تيترا» و»تيترابول» والجيل الرابع البنى التحتية والأجهزة والتطبيقات والخدمات المرافقة. وباعتبارها شركة عالمية رائدة في مجال الاتصالات اللاسلكية الخاصة قامت «سكيور لاند كوميونيكيشنز» بنشر ما يقارب 300 شبكة في أكثر من 80 دولة، كما تضم الشركة نحو 1.150 موظفًا، يعملون في 17 دولة حول العالم. وشدد وليد لحود على أن حضورهم في السوق السعودي فيما يخص «الاتصالات المتخصصة» والاتصالات في الأزمات والطوارئ يُعتبر مهمًّا ومميزًا، وهناك عمل كبير يحدث بيننا وبين جهات مختلفة في السعودية، سواء على المستوى الحكومي أو بعض القطاعات الأخرى التي هي بحاجة لمثل هذا النوع من الاتصالات. وامتدح علاقة الشركة بالحكومة السعودية مشيرًا إلى أن هناك تعاونًا مثمرًا بين الطرفين، وموضحًا أن العلاقة في نمو؛ وذلك أكبر دليل على تميزها وقوتها. وكشف لحود عن أن لديهم 70 موظفًا مقيمين في المملكة، فيما 30 موظفًا آخرون يزورون السعودية بشكل مستمر لتغطية أعمال الشركة. وقال: ما إن نغلق مشروعًا إلا ونبدأ آخر؛ فوجودنا في المملكة العربية السعودية طويل ومستمر ومتنامٍ بكل تأكيد. وأضاف: «إيرباص معروفة في الاتصالات الآمنة، ولديها خبرة عملية مثبتة في قطاع الاتصالات المتخصصة، ونمتلك قدرة محل ثقة عملائنا كافة، وخطواتنا الأولى كانت في بداية التسعينيات بشكل مركَّز في أوروبا، ثم طرقنا أسواقًا كثيرة ومختلفة، من بينها المملكة.. ومستمرون بحضورنا». وأوضح وليد لحود أن الاتصالات الآمنة في فترة سابقة كانت متوقفة على تأمين الاتصالات صوتًا، فيما اليوم هناك الصورة باتت آمنة وضرورية في محيط الاتصالات المتخصصة. فعلى سبيل المثال: رجل الأمن أثناء عمله بالميدان لديه حاجة للتعامل مع الحدث صوتًا وصورة، بمعنى أنه بمقدوره إيصال ذلك بشكل آمن ومشفر إلى مركز القيادة، والتحكم لديه، وهكذا. وأضاف: اليوم طورنا في الشركة أول جهاز وهاتف ذكي في العالم يعمل بنظامَي «آندرويد» و«تيترا» في آن واحد، ويعرف ب»تاكتيلون دابات». كما أننا خطونا خطوة أخرى، وهي تأمين التطبيقات؛ إذ طلبنا من بعض الشركات إنشاء تطبيقات مختلفة؛ لنضيف عليها بعد ذلك صفة أن تكون مؤمنة ومشفرة؛ لتلبي احتياجات مختلف العاملين في القطاعات المختلفة، كالشرطة والجيش وإطفاء الحرائق وخدمات الإنقاذ والمستشفيات ومجالات التصنيع؛ وذلك لتسهيل المهام والعمليات اليومية للمستخدمين. كما يمكن أن يتكامل هذا الجهاز بسهولة مع البنية التحتية الأمنية الحالية والمستقبلية، مثل الدوائر التلفزيونية المغلقة أو الذكاء الاصطناعي؛ إذ يتيح الجهاز وصولاً آمنًا لمصدر المعلومات الأساسي. وأكد أن عددًا من الشركات تنافست في هذا الأمر. ومن محاسن المصادفات أن الشركة التي فازت معنا شركة براق للطيران السعودية (BRAQ Aerospace)، وذلك بعد أن وفرت تطبيقًا متميزًا للعمل به في الحج، وتم تكريمها خلال فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية في دبي، وبدأنا فورًا التعاون معهم، وسيبدأ العمل بهذا التطبيق حال اكتماله من النواحي كافة؛ ليصبح آمنًا ومناسبًا للاستخدام من قِبل الجهات الأمنية في السعودية. موضحًا أنهم يوفرون الجهاز الذي يحمل هذه التطبيقات؛ إذ إنه مشفر وآمن، فضلاً عن أنه يعمل على اتصالات مختلفة ومتعددة، سواء كانت المتخصصة أو الاتصالات العامة الأخرى، وبالميزة نفسها من ناحية التشفير والحماية. وأشاد بعملهم مع شركة الاتصالات السعودية المتخصصة STC Specialized المعروفة من قبل ب«برافو». وشدد وليد لحود على اهتمامهم بتوظيف السعوديين، وتحديدًا في مكتبهم الإقليمي بالسعودية، إلى جانب أنهم يقومون بتدريبهم على أجهزتهم وأعمالهم كافة حتى يدار الأمر بصورة كاملة من قِبل الشباب السعودي. مشيرًا: نحن نأتي ونبيع مشاريع هنا، ولكن من سيعمل عليها بكل تأكيد هم السعوديون؛ ولذلك عملنا يتركز على تدريبهم. ونحن مستمرون في ذلك، وسنضاعف الأمر مستقبلاً، وسنعمل بقوة على توطين الوظائف، وتعزيز حضور السعوديين في «إيرباص».