لا يزال الفريق الاتحادي يعاني رغم أننا أنهينا الجولة السادسة.. فكبير جدة للأسف لم يجمع سوى نقطتين من أصل 18 نقطة.. وهو رقم حتماً لا يليق بفريق بحجم العميد.. فترى ما الأسباب لذلك؟.. - بداية من خطأ اختيار الجهاز الفني السابق دياز.. فأدوات الاتحاد لا تناسب على الإطلاق أفكار المدرب الأورغواني.. فضلاً على أن المدرب ذاته لم يعد بذات حماسته عندما قدم للهلال. - سوء اختيار العنصر الأجنبي.. فالعمل في الصيف لم يكن على قدر الآمال باستثناء كريم الأحمدي.. بدليل أن أفضل لاعب أجنبي اتحادي هو فيلانويفا وهو المتواجد من الموسم الماضي. - محدودية العنصر المحلي.. فالفريق باستثناء فهد المولد لا يملك أيّ عنصر يمكن أن يمنح الإضافة.. وليس أدل من عدم تواجد أيّ عنصر من الفريق في تشكيلة الأخضر. - تواضع مستوى حراسة المرمى.. ومعلوم أن هذا المركز ذو أهمية كبيرة في زرع الطمأنينة في أيّ فريق.. لكن ما يقدمه عساف القرني أو حتى بديله الذي شارك أمام القادسية لا يمنح أيّ تفاؤل للمحبين. لذا على رئيس مجلس إدارة الاتحاد الأستاذ نواف المقيرن عمل كبير ليعود الاتحاد بطلاً كما كان.. ولعلي أوجز هنا بعضاً من التقاط التي ربما تعيد النمور للافتراس: - الجهاز الفني: وقد تم تدارك الوضع بإحضار المدرب الكروتي بيليتش.. وهو يملك سجلاً حافلاً.. ولديه خبرات متراكمة سواءً كلاعب دولي يشار إليه بالبنان أو حتى كمدرب آخر تجاربه مع ويستهام.. ولذا فالمطلوب عدم الاستعجال عليه وإعطائه كامل الوقت ليتشرب الفريق طريقته. - العنصر الأجنبي: أعتقد استبدال خمسة إلى ستة لاعبين هو ما يجب في فترة الانتقالات الشتوية.. فلا أظن يستحق البقاء سوى فيلانويفا وكريم الأحمدي.. لذا فالتنقيب عن المراكز والأسماء يجب أن يبدأ مبكراً.. على أن يتم التوقيع مع الميركاتو الشتوي. - العنصر المحلي: التحرك في هذا الاتجاه مطلوب.. سواءً بالدخول بالسوق المحلي وجلب اللاعبين الذين يقدمون الإضافة.. أو حتى تصعيد لاعبين من فئات النادي السنية بدلاً من الاعتماد على بعض اللاعبين المستهلكين.. ولا يحتاج لضرب الأمثلة فالمشجع يدرك ماهية تلك الأدوات التي منحت من الفرص ولم تقدم سوى الحسرة. - حراسة المرمى: لا يخفى على المتابع العزيز أن جميع الفرق جلبت حارس أجنبي باستثناء الأهلي والاتحاد والفيصلي.. ولو نظرنا للأهلي والفيصلي لوجدنا حارسيهما في قائمة المنتخب.. لذا فانتداب حارس أجنبي يستحق حماية عرين النمور أحد أهم الأولويات للفريق في قادم الفترة. أخيراً.. يؤسفني رؤية فريق بحجم عراقة الاتحاد يترنح.. ويزعجني تواجده في مؤخرة الترتيب في مركز لا يليق.. فالعمل العمل يا إدارة المقيرن.. فالاتحاد رقم صعب في رياضتنا.. ومدرجه العظيم يستحق أن يحفر الصخر لتنحت صورة الاتحاد بأبهى لوحة. الإنجازات تتوالى هذا الحراك الرياضي.. فاستضافة كافة الفعاليات العالمية ولعل آخرها استضافة البطولة الرباعية (سوبر كلاسيكو) في أسبوع ال(فيفا) يثلج الصدر ويجعلنا نطمح لما هو أكبر. ومع هذا الحراك سعدنا أيضاً بما تحقق من منجزات ولعل آخرها فوز البطل السعودي محمد عسيري بالميدلية الذهبية في الكاراتيه في بطولة العالم للشباب.. وهو المنجز الذي كوفئ بسببه مكافأة مجزية من هيئة الرياضة. زد على ذلك برونزية العداء محمد المعاوي في سباق 400 م حواجز في ذات البطولة.. وناله بالتأكيد من هيئة الرياضة التكريم المستحق. كل تلك الإنجازات وما تحقق من استضافة لأكبر البطولات لم يكن ليتم لولا فضل الله ثم الرعاية الكريمة للرياضة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.. نسأل الله تعالى أن يمد بعمرهما، ويحفظ لنا وطننا من كل شر. خاتمة «الله اللي عزنا ما لاحد منة».