كان للفريق الأول لكرة القدم بنادي الحمادة بمحافظة الغاط صولات وجولات سواء في دوري أندية الدرجة الأولى أو دوري أندية الدرجة الثانية.. حيث سبق أن صعد لدوري أندية الدرجة الثانية ومنه للدرجة الأولى كما سبق أن حقق كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الأولى كل ذلك كان إبان رئاسة ناصر بن سعد السديري الذي كان له بصمة كبيرة وواضحة في مسيرة نادي الحمادة بذل الكثير من الجهد والمال في سبيل الارتقاء بالحمادة ممثلاً بفريقه الأول لكرة القدم إلى مصاف الأندية المتقدّمة وبعد استقالته بموسمين تقريباً هبط الفريق إلى الدرجة الثانية وكلّف أمين عام النادي عبدالرحمن الراشد برئاسة النادي لموسم واحد ثم تولى في العام التالي رئاسة النادي بشكل رسمي بعد تشكيل مجلس إدارة جديد له.. كان ذلك في أول موسم للفريق بعد هبوطه ورغم قلة الموارد المالية حينها إلا أن إدارته استطاعت المحافظة على الفريق منافساً على الصعود للدرجة الأولى ولكن الوقت والإمكانات المادية لم تسعفهم.. ورغم الظروف التي مرت بها تلك الإدارة إلا أن الفريق استطاع الوصول في الموسم الرياضي 1428 إلى دور الثمانية في كأس سمو ولي العهد بعد أن أزاح التعاون وأحد والطائي من المسابقة وخرج من الشباب، وفي نفس الموسم كان فريق الحمادة ينافس على الصعود واستمر الحال لحين انتهت فترة رئاسة الراشد الذي لم تساعده ظروفه الصحية على الاستمرار. ثم تولى من بعده بدران السديري - رحمه الله- رئاسة النادي واستطاع تطوير الفريق لكن إرادة الله فوق كل شيء، حيث تعرّض في السنة الأخيرة من رئاسته لحادث مروري وهو في طريقه للغاط لحضور مباراة رسمية لفريقه في دوري الدرجة الثانية انتقل على أثره إلى رحمة الله بعده توالت إدارات أخرى وهبط الفريق إلى دوري المناطق واستمر الفريق في تراجع في مستواه حتى أصبح في المواسم الثلاثة الماضية يقبع في المراكز الأخيرة في دوري مكتب محافظة المجمعة ومما زاد الطين بلة نتائجه غير الجيدة ولا السارة لمحبيه مع بداية هذا الموسم (1439-1440ه) الذي استهله قبل ثلاثة أسابيع بمباراته في التصفيات التمهيدية من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين أمام فريق نجد من حوطة سدير وخسرها بنتيجة كبيرة قوامها تسعة أهداف.. ما لبث أن تلقى في مستهل دوري أندية مكتب محافظة المجمعة تسعة أهداف أخرى لكن هذه المرة من فريق نادي المحمل بثادق.. ويوم الجمعة قبل الماضية خسر الفريق مباراته الانية في الدوري من فريق نجد بنتيجة 12 -1 ... !! - والسؤال الذي يفرض نفسه.. ماذا أصاب فريق الحمادة الأول لكرة القدم وجعله يصل إلى هذه الحال؟. أين أبناء محافظة الغاط ورجالاتها عن ناديهم خصوصاً ناصر بن سعد السديري الذي قاد - كما أسلفت - الفريق إلى دوري الدرجة الأولى وعبدالرحمن الراشد الذين استطاع وزملاؤه أن يحافظوا على الفريق بعد هبوطه للثانية.. أين أبناء الغاط جميعاً؟ ناديكم يحتاج إلى وقفة صادقة منكم من أجل أعادة فريقكم الذي كان من أبرز أندية الدرجة الأولى إلى مضمار المنافسة كما هدناه.. أقول هذا وأنا على يقين أن رجالات الغاط لا.. ولن يقفوا موقف المتفرج وناديهم يحتضر، بل إني أجزم أنهم سيعملون على انتشاله وعودته إلى ميدان المنافسة كل حسب إمكاناته.. والله من وراء القصد.