كشف الكاتب الأمريكي المتخصص في شؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب باتريك بوول، أن المصدر الرئيسي المغذي للشائعات حول اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي، هو شخص مقرب من تنظيم القاعدة الإرهابي اسمه خالد صفوري. وقال بوول إنه بتتبع مصدر الشائعات والتغريدات المضللة، فقد تبين أن وراءها صفوري المرتبط بعلاقة وطيدة مع عبد الرحمن العمودي المعتقل حالياً في الولاياتالأمريكيةالمتحدة في مخطط اغتيال الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان ولياً للعهد. ولفت الكاتب الأمريكي إلى أن السعودية تتعرض لهجوم من قوى إقليمية ودولية من خلال معلومات مضللة في هذه القضية، مستنكراً انسياق العديد من وسائل الإعلام العالمية وراء تسريبات من مصادر مجهولة. في غضون ذلك توالت التسريبات الإعلامية المتناقضة بشأن اختفاء خاشقجي في اسطنبول منذ الثلاثاء الماضي، أحدثها ما أوردته صحيفة صباح التركية من أن ساعة «أبل ووتش» التي كان يرتديها خاشقجي سجلت مقاطع صوتية للحظات التحقيق معه وتعذيبه وقتله داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، وأرسلتها إلى هاتفه الجوال الذي كان بحوزة خطيبته المزعومة «خديجة»، التي كانت تنتظره خارج القنصلية. وقالت الصحيفة إن القتلة المزعومين بعد ملاحظتهم للساعة قاموا بفتحها عن طريق بصمة إصبع خاشقجي نفسه، وحذفوا بعض المقاطع، إلا أن مختصاً في شركة «أبل»، كذَّب هذا السيناريو جملة وتفصيلاً، حيث نفى لشبكة «سي إن إن CNN» الأمريكية تلك المزاعم، مؤكداً عدم امتلاك ساعة «أبل» خاصية تسجيل وإرسال المقاطع الصوتية، إضافة إلى عدم امتلاكها خاصية الفتح عن طريق البصمة.