سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شراء المحتوى التلفزيوني يختلف عن شراء الأثاث.. وسنوطِّن صناعة الإنتاج قال إن الإدارات السابقة استسلمت للقنوات الفضائية ولم تواكب التطور.. داوود الشريان ل«الجزيرة»:
قال رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، إن الصرف على المحتوى ارتفع إلى 23 %، فيما تنوي إدارته زيادة الصرف العام القادم إلى 35 %، وذلك بعد إن كان الصرف عليها لا يتجاوز ال 9 %، وهذا ما أحدث ثورة جديدة في القنوات السعودية الحكومية. وبحسب ما ذكره رئيس الهيئة داود الشريان في حديث مطول مع «الجزيرة»، فإن عملية الاستغناء عن عدد كبير من المتعاونين كانت لأسباب مهنية وعملية، مبيناً سعي الهيئة لتحسين رواتب منسوبيها وإيجاد سلم وظيفي خاص وذلك بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية. ويشير الشريان إلى أن هناك خططاً كبيرة تنهجها الآن الهيئة من توطين الإنتاج وإعادة الحياة لمسرح التلفزيون وإنتاج أفلام سينمائية وتدريب الموظفين، وأكد بأن الهيئة تعمل كجزء من ملامح (رؤية 2030)، ولذلك فهم يسعون للمشاركة فيها من خلال صنع محتوى لتكريس مفاهيم الرؤية، وتحدث الشريان في الكثير من الأمور التي تخص الهيئة في هذا الحوار الذي أجريناه معه في مكتبه بمقر الهيئة في الرياض. * داوود الشريان ما بعد برنامج الثامنة حتى برامج «التاسعة عندنا» ماذا فعلت؟ - ما بين برنامج وما بين محطات، اليوم التلفزيون السعودي بقنواته المتنوعة يمرُّ بمرحلة تطوير كبرى، من إطلاق قنوات جديدة، وبين معاودة إطلاق قنوات قديمة؛ إذ أطلقنا قناة SBC في رمضان، وعاودنا إطلاقها قبل أيام بحزمة برامج ومحتوى جديد، كما أطلقنا الهوية الجديدة للتلفزيون السعودي، وبعد ستة أشهر سيكون هناك محتوى جديد وبرامج للقناة، يجري إعدادها؛ لتتناسب مع طبيعة القناة التي تمثل المملكة. فيما تتسارع الخطوات لإطلاق هوية جديدة لقناة الإخبارية مع محتوى وبرامج؛ لكي تكون قناة إخبارية سعودية لنقل كل ما يجري على أرض المملكة من تطور وتنمية. وهدفنا بذلك أن تتميز الإخبارية عن بقية القنوات الإخبارية الأخرى بصنع محتوى سعودي مميز، ومتابعة أخبار تتماس مع أخبار الدولة. كما نعمل على فكرة معاودة إطلاق القناة الإنجليزية SBC2 بشكل جديد ومحتوى جديد، وسيكون جمهورها من خارج المملكة وداخلها، والحال تنطبق كذلك على القنوات الرياضية التي ستحظى بتطوير كبير. وبهذه المناسبة أود أن أشكر سمو سيدي ولي العهد على منح القنوات الرياضية السعودية حق بث دوري الأمير محمد بن سلمان، كما نشكر معالي رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ؛ لأنه كان الداعم الأول في الحصول على بث مباريات الدوري. كما تفاهمنا في إطلاق محتوى رياضي، ويأتي هذا التفاهم من كوننا شركاء، كما نشكر كذلك شركة stc صاحبة الحق في النقل، وهي بالمناسبة شريك لنا في المرحلة المقبلة. * مع ما سمعته من مرحلة تطوير ضخمة للقنوات السعودية.. هل هناك أي صعوبات حصلت معكم وتجاوزتها؟ - في البدء النجاح للجميع، مشترك للجميع، للإرادة السياسية صاحبة هذا التوجه في تطوير قنوات التلفزيون السعودي، وكذلك لوزير الإعلام الذي يجتهد معنا في صناعة محتوى ضخم لقنواتنا، كما أن النجاح يحسب للعاملين في هيئة الإذاعة والتلفزيون. وبالنسبة للصعوبات، بالتأكيد أي عمل محفز وناجح يجب أن يواجه بعض الصعوبات، التي تمثلت في صعوبات بيروقراطية وصعوبات مالية، وذلك بحكم نظام الصرف المالي. كما كانت صعوباتنا في بعض منسوبي الهيئة من الشباب السعودي الذي لم يتلقَّ التدريب الكافي؛ إذ بدأنا في توفير التدريب لهم منذ بداية عملنا، كما سنقوم في قادم الأيام بتوفير التدريب والتأهيل، وبقدر الصعوبات التي واجهناها كان لدينا تعاون كبير ومهم من وزارة الإعلام ووزارة المالية، وكانتا داعمتَين لنا في تطوير منصات إعلامية من تلفزيون وإذاعة. اليوم السعودية من خلال «رؤية 2030» تريد صناعة محتوى تلفزيوني، يغني المشاهد السعودي عن مشاهدة القنوات الأخرى، ويلبي احتياجاتهم ورغباتهم وأعمارهم. عندنا شباب عملنا لهم قناة SBC، ولدينا مشاهدو ما بعد مرحلة الشباب، سنهتم بمحتوى مخصص لهم من خلال القناة الرسمية الأولى، لدينا مشاهدون يرغبون في معرفة ما يجري في المملكة من أخبار وتنمية وتطور من خلال قناة الإخبارية، كما أن لدينا مُشاهِدًا لا ينطق بالعربية، يريد معرفة ما يجري في السعودية من خلال القناة الإنجليزية. * إذًا، كيف يمكن أن تحقق هيئة الإذاعة والتلفزيون رؤية 2030 فيما يخص القنوات والإذاعات السعودية؟ - نستطيع تحقيقها بنقل كل الحراك والمشاريع والتطوير الذي يجري على أرض المملكة من خلال مبادرات الرؤية، وكما أن الرؤية تركز على الشباب نحن كذلك نركز على الشباب، ونحن ذراع ومنصة لترجمة مبادرات الرؤية عبر برامج وأخبار ومحتوى، كما نشارك الرؤية في صنع محتوى يكرس مفاهيم الرؤية، ويشجع الآخرين في الانخراط معها، ونحن جزء من ملامح الرؤية؛ إذ إن جزءًا من مبادرات الرؤية تطوير عجلة الإعلام، وما يجري حاليًا من تطوير القنوات نتيجة الرؤية. * لماذا علقتم بث عدد من قنواتكم كقناة أجيال والقناة الاقتصادية؟ - قناتا أجيال والاقتصادية لم تحظيا بنِسَب مشاهدة؛ وذلك بسبب ضعف المحتوى، ووجود منافسين من قنوات متخصصة في محتوى الأطفال والاقتصاد؛ لذا في مرحلتنا التطويرية للقناة السعودية وقناة SBC سنضع محتوى للأطفال في أوقات محددة من خلال مشاركتنا مع قنوات عالمية، أو من خلال صنع محتوى متخصص للأطفال، فيما نعمل على صنع محتوى اقتصادي لبثه ما بين القناة السعودية والإخبارية. * ماذا عن وجودكم في «الديجيتال»؟ وما فكرتكم في صنع محتوى عليها؟ - خطتنا كبيرة في ذلك، وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة سنقوم بصنع محتوى خاص ل»الديجيتال»، فكرتنا إنتاج محتوى ينسجم مع هذه الوسائط، لا أخفيك؛ فاليوم في التلفزيون نحن متجهون لإنتاج مواد في عدد حلقات، تناسب هذه الوسائط، ما بين 7 حلقات و13 حلقة، وسنبتعد عن الإنتاج الطويل، وهناك توجه إعلامي عالمي لهذا الشيء، وسنواكب هذا التوجه. * ما حقيقة دخولكم في إنتاج أفلام سينمائية؟ - لدينا دعم وتوجيه بالاهتمام بصناعة الأفلام وإنتاجها، بدأنا في إنتاج أول فيلم سينمائي طويل، وسنبدأ الآن في فكرة الفيلم الثاني، وهي أفلام سعودية كاملة، وسيكون الفيلم الأول جاهزًا للعرض خلال الأشهر القليلة المقبلة، وهو من إنتاج هيئة الإذاعة والتلفزيون، وسيتم عرضه بدور السينما المحلية والعربية، وبعدها سنقوم بعرضه للبيع عبر منصات مختلفة مثل «نتفيلكس» و»الخطوط السعودية»، أو لقنوات تلفزيونية. * كان لك حديث عن نية هيئة الإذاعة والتلفزيون للدخول في الإنتاج العربي من خلال قناة SBC.. صِفْ لنا هذه الفكرة؟ - سابقًا كانت أعمالنا يتم تصويرها في الخارج، أو يتم شراء مواد جاهزة، اليوم برامج التاسعة على قناة SBC جميعها تم تصويرها في الداخل، وأُنتجت داخل المملكة؛ لأنه حين يكون داخل بلدنا بعد فترة من الزمن سنوطن صناعة الإنتاج. التقيت -مؤخرًا- بمنتجين من داخل وخارج العالم العربي، واتفقنا على نقل الخبرة من خلال حضورهم للمملكة لتدريب أبنائنا، سواء مخرجين أو مصورين أو مهندسي صوت، وكانت لنا تجربة؛ إذ أوفدنا بعض الشباب الفنيين لدينا إلى القاهرة أثناء تصوير النجم عادل إمام مسلسله «عوالم خفية»، الذي عرض على قناة SBC رمضان الماضي، وأسهم عدد من شبابنا في تصوير هذا المسلسل، واطلعوا على كيفية تجارب الإنتاج والتصوير، وعملوا على مدى أسابيع، واطلعوا على تقنيات جديدة في تصوير الدراما. * بالمناسبة.. هل لديكم أي فكرة لتفعيل مسرح التلفزيون؟ - بالفعل، لدينا فكرة لتطوير مسرح التلفزيون، وهو أحد أهم مسارح المنطقة، ورغم أنه قائم منذ 40 عامًا لكنه يعتبر من أفضل المسارح العربية بمقاييسه الفنية، وسنبدأ العمل في إنتاج مواد ومحتوى من على خشبة المسرح، سواء أمسيات غنائية أو عروضاً كوميدية أو مسرحيات، خلال ثلاثة أيام في الأسبوع «الخميس، الجمعة والسبت»، وسيكون هناك حضور جماهيري عام، وهذا الإنتاج سيتم عرضه للمشاهدين لاحقًا. وأؤكد لك أننا سنفعّل مسرح التلفزيون. وبالعودة إلى سؤالك فإن برنامج «نجم السعودية» تم تصويره بالكامل داخل المملكة وداخل مسرح التلفزيون. * كيف وضعكم المادي؟ وكم تصرفون على المحتوى من ميزانيتكم؟ - الوضع المادي في التلفزيون السعودي في أفضل حال، وهو دليل على اهتمام الدولة بالتلفزيون، ولكن -للأسف- لم تكن تُستغل موازنة التلفزيون بالشكل الإيجابي، خاصة على المحتوى؛ ربما كان لكثرة الموظفين ورواتبهم دور في عدم استثمارها؛ إذ إنه من المفترض أن يكون من 45 إلى 55 % من ميزانيتك على الشاشة وفي المحتوى. سابقًا كان الصرف على ما حول المحتوى وليس على المحتوى، والآن عدلنا طريقة الصرف؛ استثمرنا نسبة كبيرة من ميزانيتنا العام الماضي على المحتوى، وهذه السنة لدينا مداخيل إعلان جيدة مثلما حدث لنا في رمضان، وأتوقع أن يزيد في الأشهر المقبلة. كان الصرف على المحتوى في الماضي 9 %، والآن وصلنا إلى 23 %، وفي عام 2019 سيصل الصرف من ميزانيتا إلى 35 % على المحتوى، وعلى الرغم من ذلك تبقى النسبة قليلة؛ وذلك بسبب وجود منافسين، والأهم لنا أن نصل إلى رضا المشاهد السعودي. * حدِّثنا عن المنافسة مع القنوات الأخرى؟ وكيف أعدتم المشاهد السعودي لقنوات بلده؟ - أعدنا المشاهد السعودي في رمضان إلى شاشاتنا حين حسَّنا الإنفاق على المحتوى. وأعتقد أننا سنعيده الآن بشكل أوسع مع شبكة برامجنا وهيكلتنا الجديدة، وسيجد المشاهد السعودي متطلباته من المحتوى على قنواتنا. وعن المنافسة مع القنوات الأخرى أؤكد لك وللمشاهد أننا سنكون الأقوى؛ لأننا على أرضنا؛ إذ إن 90 % من الإعلانات تأتي من السعودية، وبما أننا من السعودية، ونحاكي السعوديين، ومن بعدنا القنوات العربية، فأعتقد أننا سنكون مغرين للمعلن، وستكون جميع قنواتنا جذابة للمشاهد والمعلن، أعدنا المشاهد وفهمنا توجهاته؛ ولهذا أطلقنا له قناة SBC. وللعلم أطلقناها في أربعة أشهر فقط، وهذا وقت قياسي نسبيًّا؛ إذ تمكث بعض المؤسسات سنة وسنتين لإطلاق أي قناة، وقد حققنا نجاحًا بذلك، واشترينا مضمونًا بارزًا ومنافسًا، وكانت تلك رسالة للجمهور: نحن قادمون. في المرحلة المقبلة لدينا توجُّه في المحتوى السعودي وفي الدراما المحلية.. لدينا شباب مبدع، ولديهم تطلع كبير، وسنقوم بنقل إنتاجهم وإبداعاتهم من اليوتيوب ومنصات التواصل إلى الشاشة. سنعتمد على الشباب، وبرامجنا تعتمد عليهم، وهذا أحد أهداف التلفزيون السعودي في المستقبل. * ماذا عن روايات فصل بعض المتعاونين مع القنوات السعودية؟ - أطمئنك في البداية؛ فالموظفون على ملاك الهيئة لا مشكلة لديهم، حين أتينا وجدنا أكثر من 2500 موظف متعاون، وعندهم وظائف رسمية، عددهم كبير جدًّا، أبقينا منهم المتميزين الذين لم يتجاوزوا ال300 موظف فقط، ظلوا متعاونين؛ أبقيناهم لأنهم مبدعون، ونبحث معهم لتفريغهم للعمل في الهيئة. حين أتيت إلى الهيئة وجدت أشخاصًا قد تم توظيفهم لأسباب غير موضوعية، وغير مفيدة لنا، فإذا كان هذا العدد من المتعاونين وهم يستلمون مكافآت، ولا يفيدون الهيئة، وعندهم وظيفة، فليس عدلاً الإبقاء عليهم، المكافآت التي كان يحصلون عليها من الممكن صرفها على شباب يستحقونها، ونحن في حاجة إليهم، كان الصرف على المتعاونين سابقًا نحو 74 مليون ريال في السنة، واليوم نصرف عليهم 28 مليون ريال، والتوفير في الميزانية سنستفيد منه في إثراء المضمون والمحتوى، أو توظيف مواهب شابة. * إذًا وضع موظفي الهيئة جيد ومن الممكن تحسين وضعهم مستقبلاً؟ - صحيح، الموظفون في الهيئة أمورهم طيبة، وسنواصل تدريبهم، كما نسعى إلى تحسين أوضاعهم المالية، حين قدمتُ للهيئة أتيت على ميزانية ومشروع عمره 50 سنة وأكثر، ليس فيه أي تطوير أو تحسين فعلي، ففي السابق حين بدأ بث القناة الأولى كانت مميزة، ولكن مع مرور السنين يبدو أن القائمين عليها في إدارات سابقة استسلموا لمنافسة القنوات الفضائية، ولم يواكبوا التطور، واستندوا إلى أنه تلفزيون رسمي، ولا يحاكي التطور في المحتوى، وهذا كلام غير صحيح، اليوم باتت قناة SBC تحاكي وتنافس أهم القنوات الفضائية؛ فليس هناك مستحيل، والبلد عنده 70 % شبابًا، يجب مخاطبتهم عبر المحتوى الجيد الذي يليق بهم. * في المقابل.. أسألك عن الاستقلالية في عمل الهيئة؟ - عندها شيء من المرونة، وهي بالفعل تحتاج لأكثر، الدولة الآن تسعى إلى هذا التوجه، وإعطائها مرونة في التوظيف والصرف؛ لأنه لا تستطيع صنع قناة منافسة وهي مكبلة بأنظمة وإجراءات بيروقراطية؛ ولأن شراء محتوى تلفزيوني يختلف عن شراء أثاث أو أجهزة أو معدات، ونحن من خلال الصرف نطبق نظام حوكمة. وزارة المالية تتفهم هذا الوضع، وتعمل معنا بشكل إيجابي، وأحيانًا ننهي أمورنا بالمكالمات الهاتفية، لا أخفيك بأننا نشتكي من نظام الخدمة المدنية في وضعها هيئة التلفزيون كأي جهاز أو قطاع حكومي آخر. * ماذا قصدت بتحسين وضع الموظفين المالي؟ - أدخلنا التأمين الطبي، وعندما يصبح لدينا مرونة وظيفية سيتغير السلم الوظيفي حسبما هو معمول به في محطات التلفزيون؛ بمعنى أنه لا ينطبق عليه ما ينطبق على الخدمة المدنية، بل سينطبق عليه ما ينطبق على المحطات التلفزيونية، بأن يكون هناك سلم معين؛ بمعنى أننا لا نستطيع أن نأتي بمخرج من قناة تلفزيونية يستلم 40 ألفًا، ونقول «لا السلم الوظيفي عندنا أن تأخذ 10 آلاف ريال»؛ لذلك نأخذهم على العقود. وللعلم لدينا شباب يخافون من العقود، لا أدري لماذا هذا التخوف من العقود، عندما نوظف على شركة الإخبارية، ولدينا الآن شركة إنتاج، سنبدأ التوظيف عليها؛ فلا داعي للخوف إطلاقًا من التوظيف؛ لأننا نتعامل كما هو حاصل في مثل شركات كبرى كstc، أو سابك، في الهيئة 5500 موظف، منهم من هو على العقود، وهو يأخذ المميزات الوظيفة نفسها، وبالطبع لا نستطيع إنهاء عقده إطلاقًا. * هل لديكم محاذير معينة في المحتوى؟ - طبعًا عندنا محاذير، وهي تقاليد المملكة العربية السعودية، وللعلم لا توجد محاذير مثلاً في السعودية، وتختلف عنها في تونس أو في مصر، كل الدول العربية تشترك في المحاذير، وتختلف في تعريفها أو تفاصيلها الصغيرة. * من خلال شركة الإنتاج الجديدة للهيئة ودخولكم سوق الإنتاج والأفلام.. هل ستبيعون هذا الإنتاج للقنوات في القادم؟ - من الممكن، الآن لدينا 20 رواية لتحويلها لأفلام سينمائية، وتحدثنا مع منتجين عرب كبار، واتفقنا معهم في المشاركة بالإنتاج، وهذا ينطبق على المنتج السعودي الذي بإمكانه أن يشارك في هذا الإنتاج، وإذا لم يستطع مواكبة هذا التطور فبالطبع سيفوته الكثير، ومن الممكن خروجه من سوق الإنتاج. * هل القنوات الرياضية تحت إشرافكم أم تحت إشراف هيئة الرياضة؟ - القنوات الرياضية تحت إشراف هيئة الإذاعة والتلفزيون، ودور هيئة الرياضة الحصول على مضمون، مثل كرة القدم والملاكمة والبلوت والبطولات الأخرى، وهي مشاريع تتبناها هيئة الرياضة، وتمنح حقوق بثها للرياضية السعودية، وهذا لا يقدر بثمن بالنسبة لنا، وعلينا إخراج هذا المحتوى بشكل كبير وجاذب للمشاهد. وللعلم، فإن هناك تطويرًا للقنوات الرياضية. والمقياس الذي نشتغل عليه اليوم هو العائد الاقتصادي، لا نستطيع إطلاق قنوات، وتنفق الدولة عليها، ولا يكون لها أي مردود. ومن المعروف أنه إذا ما كان عندك مردود لا تصبح إعلامًا مُشاهَدًا ومتابَعًا، ولأن القنوات الرياضية حصلت على محتوى فهذا دافع إلى تطويرها من خلال اجتذاب معلقين ومحللين، وبناء استوديوهات، وجذب معلنين. * أخيرًا.. ماذا عن عدد مشاهديكم؟ - في رمضان كان مشاهدونا بالملايين، وقد حققنا نِسَب مشاهدة عالية، إذا كنت تتكلم عن رقم فهذا صعب؛ لأن إحصاءات المشاهدة لا تعتمد على الميتر (جهاز قياس)، بل تعتمد على الاتصالات، وهذا جزء غائب في عالمنا العربي، يجب أن يكون عدد المشاهدات مثلما يحدث في أمريكا وأوروبا بنسب قياس صحيحة وموثقة، وفي حال حصلنا على أرقام، تُعتبر مقياسًا للتطور، فبالأرقام نستطيع أن تتكلم، وأن نتطور أكثر من خلال محتوى، وجذب وإقناع المعلن. والآن هناك جهود لتأسيس شركة، ونحن شركاء فيها لقياس نِسَب المشاهدة من خلال تعاون مع هيئة الإعلام المرئي والمسموع التي ستصدر رخصة، وسندعو شركاءنا من قنوات ومعلنين حتى نطمئن إلى الأرقام؛ لأن الأرقام اليوم غير مطمئنة وغير موثقة من جهات كثيرة.