دشَّن معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، بحضور معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، أمس مسارًا جديدًا خاصًّا للابتعاث في مجال التخصصات الصحية، وذلك ضمن المسارات الجديدة المقررة في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وذلك بمقر وزارة التعليم. وجاءت موافقة معاليه على إضافة مسار التخصصات الصحية ضمن مسارات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي تفعيلاً لدور وزارة التعليم ضمن التوصيات التي خرج بها مؤتمر واقع القوى العاملة الصحية السعودية خلال السنوات العشر المقبلة الذي نظمته الهيئة السعودية للتخصصات الصحية يوم الأحد 4 مارس من عام 2018 م، ولسد احتياج القطاع الصحي في المملكة بالكوادر الوطنية المؤهلة، وضمن إطار مساعي وكالة الوزارة لشؤون البعثات لتطوير برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الرامية لتنويع مسارات الابتعاث وفق التخصصات التي يحتاج إليها القطاعان العام والخاص في المملكة. وكشف وكيل الوزارة لشؤون البعثات د. جاسر بن سليمان الحربش أن أهداف إطلاق هذا المسار هي سد فجوة احتياج القطاع الصحي العام والخاص في التخصصات الصحية النوعية، وتسهيل إجراءات الابتعاث بشكل فوري لمن حقق الشروط على مدار العام. مشيرًا إلى أن اعتماد وزير التعليم فتح مسار الابتعاث المباشر سيكون من خلال بوابة القبول، وأن التسجيل سيكون متاحًا طوال العام شريطة الحصول على قبول غير مشروط (مباشر) من جامعة موصى بها للدرجة والتخصص في إحدى دول الابتعاث الخارجي ضمن المراحل والتخصصات الصحية في الطب البشري لمراحل (البكالوريوس، الإقامة الطبية والتخصص الدقيق)، وطب الأسنان لمراحل (الإقامة الطبية والتخصص الدقيق)، وتخصص العلوم الطبية التطبيقية لمرحلتَيْ (البكالوريوس والماجستير). وأضاف بأنه من ضمن التخصصات النوعية في هذا المجال (طب القدم، الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، العلاج التنفسي، العلاج الوظيفي، التروية القلبية، تقنية قلب والطب النووي)، إضافة إلى تخصص التمريض لمرحلتَيْ (البكالوريوس والماجستير). مؤكدًا أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يمر بمرحلة تطويرية مهمة، له علاقة بما تشهده أنظمة الدولة من تحديثات تطويرية، تسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030. مشيدًا في الوقت ذاته بالدعم الكبير الذي تحظى به وزارة التعليم من القيادة الحكيمة للقيام بدورها، وتوفير السبل الكفيلة بتأهيل الكوادر الوطنية في مختلف التخصصات النوعية للمشاركة في التنمية، وتحقيق الاستفادة من التطورات الكبيرة التي يعيشها العالم في مختلف المجالات العلمية والطبية.