ترأس معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي اجتماع فريق الاتصال المعني بجامو وكشمير، وذلك بحضور وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي ووزير الخارجية التركي جاويش أوغلو وأعضاء الفريق، إذ أكد العثيمين أهمية قضية جامو وكاشمير، مشيراً إلى أن اجتماع الْيَوْمَ يؤكد الموقف المبدئي للمنظمة بخصوص دعمها الدائم للشعب الكشميري، متطرقًا معاليه إلى زيارته الأخيرة إلى إسلام أباد في أبريل الماضي، حيث وقف على آخر التطورات في جامو وكاشمير، وأن الأمانة العامة للمنظمة تراقب من كثب الوضع المتفاقم في جامو وكشمير، إذ إن كل انتهاك للقانون الدولي والإنساني للمدنيين يعزز التزام المنظمة بهذه القضية، مجدداً التأكيد على مواصلة الجهود لمطالبة الهند على وقف انتهاكاتها للحقوق الإنسانية، عقب ذلك ألقى وزير الخارجية الباكستاني كلمة شكر فيها المنظمة على موقفها الثابت والداعم لقضية جامو والكشمير، مطالبًا الحكومة الهندية لوقف انتهاكاتها داعياً المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط على الهند لوقف هذا التجاوز، مناشدًا مجلس حقوق الإنسان للمسارعة في الكشف عن تقرير يُبين الحالة المأساوية التي يعيشها الشعب الكشميري. مجدداً العزم على مواصلة الحكومة الباكستانية مساعيها لوقف الظلم والاضطهاد. وفي ختام كلمته بين الوزير شاه أن مساعي المنظمة سيكون لها أكبر الأثر في تخفيف آثار هذا الاحتلال الظالم، تلا ذلك كلمات بقية الأعضاء والذين أكدوا فيها وضع حد للمعاناة تجاه القضية الكشميرية.كما عقد الأمين العام لقاء ثنائيًا مع ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن فيدريكا موغريني، إذ ناقش الجانبان أبرز المستجدات في الأزمة الدولية خاصة الساحة السورية والتغيرات المتتابعة الطارئة عليه خصوصاً في أدلب ومساعي المنظمات الإغاثية لمساعدة المنكوبين، وتناول الحديث أيضاً أزمة الروهينغا والمساعي الدولية لوضع حد للمأساة التي يواجهونها، إضافة إلى تأكيد الجانبين على حتمية مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، كما تم استعراض آفاق التعاون القائم بين منظمة التعاون الإسلامي وممثلية الاتحاد الأوروبي، وذلك انطلاقاً من اتفاقية عمل التعاون الثنائي بين المنظمة والممثلية، وبدورها أثنت السيدة مورغيني على المبادرات البنائة التي قامت بها المنظمة من خلال الشراكة الإستراتيجية القائمة بين الطرفين بحد وصفها والتي أسهمت بشكل فعافي الحد من آثار الصراع وعدم الاستقرار التي تعاني منه الدول المتضررة. ومن جانبه أشاد معالي الأمين العام بالتعاون القائم مع الممثلية وجهودها القيمة في تعزيز الأمن والاستقرار في المجتمع الدولي. تلا ذلك التقاء معاليه أيضاً وزير خارجية أذربيجان المار مادوروف، إذ تم نقاش الملفات ذات الاهتمام المشترك وتأكيد الطرفين على ضرورة العمل الموحد لتعزيز الجهود الرامية لازدهار شعوب الدول الأعضاء للمنظمة.