أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون القنصلية السيد كارل ريش أن تأخر منح تأشيرة الدخول للولايات المتحدةالأمريكية هو الأمن القومي والذي يعتبر من أولويات الحكومة الأمريكية، كما كشف مساعد وزير الخارجية خلال لقاء صحفي عقد أمس في السفارة الأمريكية في الرياض أن عدد التأشيرات الممنوحة من السفارات الأمريكية العام الماضي لكافة الجنسيات من أكتوبر 2016 وحتى سبتمبر 2017 قد تجاوزت ال 100 ألف تأشيرة من بينها أكثر من 77 ألف تأشيرة للسعوديين. وأضاف السيد كارل بشأن أسباب تأخير منح تأشيرة الدخول للولايات المتحدة أن الأمن القومي الأمريكي كما تعلمون من أهم أولويات الحكومة الأمريكية، ولذلك تتبع قنصلياتنا في الخارج إجراءات صارمة عند النظر في طلبات التأشيرات، للتأكد من أن مقدم الطلب مؤهل للحصول على التأشيرة، وأنه يمنح نوع التأشيرة المناسبة لأهدافه من السفر إلى الولاياتالمتحدة. وفي بعض الأحيان تأخذ هذه الإجراءات وقتا طويلا، ونحن نعمل على تطوير خدماتنا في هذا الشأن باستمرار. أما فيما يتعلق بأنواع التأشيرة التي يتم التركيز عليها بالمملكة، فذكر أن القنصليات في المملكة تصدر مختلف أنواع التأشيرات، بما في ذلك التأشيرات السياحية وتأشيرات المستثمرين المطلوبة لأغراض المكوث لفترات معينة في الولاياتالمتحدة لقضاء بعض الأعمال أو تنفيذ بعض العقود، والتأشيرات الدراسية التي تقدمها الحكومة الأمريكية تشجيعا للسعوديين للتوجه إلى الولاياتالمتحدة بغرض الدراسة، والتأشيرات التي تمنح للمتخصصين في مجالات معينة، الذين يودون إنجاز أعمال في أمريكا في مجالاتهم. وعن التأشيرات فقد ذكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي أن عدد التأشيرات التي حصل عليها السعوديون خلال الفترة من أكتوبر 2016م وسبتمبر 2017م هو 106933 تأشيرة، بما في ذلك التأشيرات الممنوحة لكافة الجنسيات. وبالنسبة للسعوديين أصدرت قنصلياتنا في أنحاء العالم المختلفة 77910 تأشيرة دخول، ويشمل ذلك التأشيرات السياحية وتأشيرات العمل وغيرها لنفس الفترة الزمنية. ومن الملاحظ بالنسبة للتأشيرات الصادرة هنا في المملكة من فروعنا الثلاثة في الرياضوجدة والظهران أن حوالي 70 بالمائة من المتقدمين للحصول على التأشيرة سعوديون. أما فيما يتعلق بتغيير السياسيات لتسهيل منح التأشيرة فذكر أن العمل يجري لتطوير نظام منح التأشيرة الأمريكية بالمملكة، وهذا النظام يعمل جيدا الآن هنا بالرياض وفي قنصلياتنا بجدة والظهران، ذلك لإيماننا بأن تحسين نظام إصدار التأشيرات يصب في مصلحة تطوير العلاقات بين البلدين. وعن نظام إصدار التأشيرات فقد ذكر السيد كارل أن تأشيرات الأعمال والتأشيرات السياحية يشملهما نظام واحد، وإجراء التقديم لهما سهل جدا ولا يستغرق تقديم الطلب وإجراء المعاينات وانتظار التأشيرة سوى أيام معدودة، حوالي ثلاثة إلى أربعة أيام فقط، ونحن نعمل على تطوير هذه الإجراءات باستمرار. ولكن إجراءات الأنواع الأخرى التي تعد أيضاً تأشيرات أعمال، مثل تأشيرات العمل المؤقت، وتأشيرات العمل بالولاياتالمتحدة، وغيرها من التأشيرات التي تتطلب التحقق من المؤهلات تأخذ عادة فترة أطول. على سبيل المثال، طلب التأشيرة يبدأ من جهة العمل في الولاياتالمتحدة، التي يطلب دفع قيمة التأشيرة وكفالة المتقدم للطلب. وبعد ذلك يجب الحصول على موافقة وزارة الداخلية الأمريكية، وعدد هذه التأشيرات محدود، حوالي 85,000 تأشيرة. أما بالنسبة لتأشيرات الاستثمار في الولاياتالمتحدة فهناك تأشيرات الاستثمار عبر منح البطاقات الخضراء للحصول على الإقامة الدائمة في أمريكا، وهذا يتطلب استثمار مبالغ في الولاياتالمتحدة والكثير من الضمانات فيما يتعلق بحجم العمل. وفيما يتعلق بتغيير نظام منح تأشيرة الدخول للولايات المتحدة مثلما هو معمول به في أبو ظبي حيث يكون من المطارات الدولية ذكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي أن النظام المطبق في مطار أبو ظبي يتم ضمن برنامج خاص لمنح التأشيرة لرجال الأعمال تشرف عليه وزارة الداخلية الأمريكية، وليس لديه معلومات كافية تتيح له إمكانية توضيح هذا الأمر، وأعتقد أن المطبق هو الحصول على وسيلة سفر مباشرة للولايات المتحدة من أبو ظبي على طائرة تحمل العلم الأمريكي، وهو إجراء غير مطبق هنا في المملكة. أما فيما يتعلق بسرعة منح التأشيرة لرجال الأعمال، خلال 24 ساعة مثلا، فقد أكد أن ما يمكنه قوله حول هذا الأمر هو أن مقدم طلب التأشيرة يجب عليه تعبئة استمارة التقديم بتقديم المعلومات الصحيحة وأن يكون مستعدا استعدادا تاما للإجابة خلال المقابلة عن كافة الأسئلة ذات الصلة بخطط السفر. وعن ارتفاع أو انخفاض في أعداد المسافرين إلى أمريكا بعد القيود المتشددة التي فرضتها الحكومة الأمريكية مؤخرا، أكد أن سياسات منح التأشيرة الأمريكية للسعوديين لم يطرأ عليها أي تغيير ويمكن الاطلاع على المعايير المطلوبة بموقع السفارة الأمريكيةبالرياض. وبشأن تأخر رفض طلب بعض المتقدمين للحصول على التأشيرة الأمريكية، ذكر السيد كارل أن ذلك يستغرق احياناً وقتا طويلا لأننا نحاول التأكد من أن ما نقوم به دقيق وأن المتقدم للطلب تمنح له التأشيرة المناسبة لحالته، وهذا يتطلب بعض الوقت، غير أن ما أود التأكيد عليه هنا هو أننا لا نقصد تعطيل الإجراء ويجب على الجميع الاطمئنان إلى أن إطالة إجراءات الموافقة على التأشيرة تنتهي في الكثير من الأحيان إلى منح التأشيرة. وعن قيمة التأشيرة فقد أكد أن هذا السعر خاص بتأشيرة الدخول التي تمنح صاحبها حق الإقامة بالولاياتالمتحدة لفترة خمس سنوات، وهذه الفترة نمنحها عادة لكل من نقتنع بأنه مؤهل للدخول إلى الولاياتالمتحدة من السعوديين. وينبغي الإشارة إلى أن مبلغ المائة وستين دولارا هو تكلفة طلب التأشيرة ولكن التأشيرة نفسها مجانية. وبالنسبة للعديد من الدول فان الحكومة الأمريكية تفرض رسوما إضافية لمن يستوفي متطلبات إجراءات طلب التأشيرة، لكن هذه الرسوم الإضافية غير مطبقة بالنسبة للسعوديين، علما بأن هذا المبلغ هو الحد الأدنى المعمول به في كافة الدول.