أدت فوضى جوية في الأجواء السورية إلى إسقاط الدفاعات التابعة لنظام بشار الأسد لطائرة روسية على متها 14 عسكريا، في الوقت الذي كانت تشن فيه الطائرات الإسرائيلية غارة على مواقع يعتقد أنها إيرانية في سوريا. وأعلن الجيش الروسي أن الدفاعات الجوية السورية أَسقطت طائرة له أثناء تحليقها (البارحة الأولى) في غرب سوريا، محملا إسرائيل مسؤولية الحادث بسبب ما أسماه «استفزازاتها المعادية»، وعدم إبلاغها الجانب الروسي مسبقا بعملية نفذتها في اللاذقية. وقالت وزارة الدفاع الروسية أن «الاتصال قطع بطاقم الطائرة إيل-20 بينما كانت تحلّق فوق البحر الأبيض المتوسط على بعد 35 كلم من الساحل السوري في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية»، القاعدة الجوية الرئيسية لموسكو في غرب سوريا. وذكرت أن اختفاء الطائرة تزامن مع إغارة أربع مقاتلات إسرائيلية من طراز أف-16 على بنى تحتيّة سورية في محافظة اللاذقية. هذا الحادث دفع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى تحذير نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في اتصال هاتفي أمس، من أن موسكو قد تبحث في تدابير ردا على سقوط طائرة لها فوق سوريا، في حادث يتحمل مسؤوليته «الكاملة» سلاح الجو الاسرائيلي، بحسب قوله. ونقل بيان لوزارة الدفاع عن شويغو قوله خلال اتصال هاتفي مع ليبرمان، «المسؤولية الكاملة في إسقاط الطائرة الروسية وموت طاقمها تقع على الجانب الإسرائيلي»، مضيفا أن روسيا «تحتفظ بحقها في الرد في المستقبل بتدابير مضادة».