هو رجل عن ألف.. لذلك حضوره مختلف.. وعودته -حتماً- ستسرق الأضواء عن من سواه من أحد.. لتعيد -بلا شك- صياغة المشهد.. ذو كاريزما يتفرد بها عن بقية الشخصيات.. وذو عمل سابق طاول به السحاب ذهباً وزرع به الملاعب بالبطولات.. لذا فتكليفه حرك الوسط الرياضي بأكمله.. بل أحدث ما يشبه الزلزله. ليلة التكليف للأستاذ خالد البلطان.. كانت للشبابيين غايةً بالافتنان.. اكتظت وسائل التواصل الاجتماعية بالترحيب.. كيف لا وقد عاد لديهم الحبيب.. هكذا لسان حال الليوث.. ومن يلومهم فمن بعد سنين العذاب.. أتى من ينفض عن عرين الليث الغبار والتراب.. ليرسم في محيا المشجعين التفاؤل ويبدد الإحباط.. وكل الأمل بعد ما حل بأرض البطل من عجاف السنين أن يعود الليث للحصاد. ليلة العودة كانت باذخة التفاصيل.. ترند عالمي بعد المحلي.. وتسابق للبرامج على استضافة البلطان.. وترحيب واسع من المشجعين بمختلف الألوان.. ولا عجب فما حدث.. فالعائد لا يحسن سوى الإنجاز.. ورياضتنا في هذا الوقت تحتاج لهذه النوعية من الرجال.. تلك التي تحيك من خيوط المستحيل ثوب الإنجاز.. وتعبّد من رصيف الكبوات طريق البطولات.. فلا تستكين لعثرة.. ولا تسقط بحفرة.. ولتعرف ببساطة خبره.. عد لأثره. فقد أخضع المشهد الرياضي لنظريته لثمان سنوات.. ودانت لفريقه كل المواجهات.. وأجادت إدارته في كل القرارات.. وصافحت قبضتاه البطولات.. وهاهو يرجع الآن ليبعثر السيناريوهات.. ويعيد تأليف قصة فريق كاد أن يغيب في متاهة الذكريات.. وهل هناك أفضل من قامة كالقادح لتحسن صنيع كهذا.. وتعيد رسم خارطة المنافسة من جديد لتجد مكانها المستحق بين هذا الفريق وذاك. ولأن الشبابيين يريدون أن يعبروا عن فرحتهم.. إذ بهم يرحبون بالبلطان عن طريقتهم.. فبعد ثلاثة أيام من عودة نجم القادح للبزوغ في السماء.. أهدوه ثلاثة أهداف بمرمى الفيحاء.. ليرد الهدية بمثلها بمكافأة عشرة آلاف لكل لاعب.. وليعلن رجل الشباب الأول التحدي مبكراً.. والقادم - بإذن الله - هكذا يلوح بالأفق.. حتماً مشرق. أخيراً كل ما أتمناه من الليوث عدم استعجال النتائج.. وعدم العودة للخلف عند أي كبوة.. فلا يخفاكم أن البلطان قدم للفريق بعد أن أغلقت فترة التسجيل.. ولذا فتحركه سيكون مركزاً على الجانب التنظيمي والتحفيزي أكثر من غيرهما.. أما الأدوات فليس لديه من خيار سوى انتظار يناير.. لذا فعلى الليوث إن كان يهمهم فريقهم عدم الاكتراث بالأقاويل وعدم السقوط في الانقسامات.. والعمل يد واحدة لعودة الليث كما كان.. مرعباً للخصوم مفرحاً للجمهور. خاتمة صدارة وقادح في الإدارة.. أسبوع فخم لليوث.