أعلنت الحكومة العراقية حالة الطوارئ القصوى في بغدادوالبصرة، بعد إقدام متظاهرون غاضبون على إحراق القنصلية الإيرانية في البصرة واقتحامهم مراكز ومقار حزبية، وأحرقوا مركزاً للحشد الشعبي ولميليشيات عصائب أهل الحق ومنظمة بدر، ولحزب الدعوة. وفيما دخلت قوة خاصة كبيرة مساء أمس البصرة لفرض الأمن في المدينة، قال مصدر في شركة لوك أويل ومصدر في شرطة النفط في مدينة البصرة، إن محتجين دخلوا منشأة لمعالجة المياه تابعة لحقل (غرب القرنة 2) النفطي الذي تديره شركة لوك أويل، واحتجزوا موظفين عراقيين اثنين، قبل أن يغادروا بهدوء بعد إطلاق سراحهما. وفيما أحرق المتظاهرون منزل وزير الاتصالات حسن الراشد المنتمي إلى منظمة «بدر»، بحسب شهود، أسفرت احتجاجات البصرة عن سقوط تسعة قتلى وإحراق مبان حكومية عدة، وسبق أن أضرم متظاهرون النيران في عدد من المباني الحكومية ومقار حزبية مساء الخميس، وأحرقوا مسكن المحافظ ومقار أحزاب سياسية وجماعات مسلحة. وتتفاقم الأزمة الاجتماعية في البصرة والتي انطلقت على خلفية الاحتجاج ضد الفساد، بسبب أزمة صحية حيث أدى تلوث المياه في هذه المحافظة الجنوبية الغنية بالنفط، إلى نقل أكثر من 30 ألف شخص أصيبوا بحالات تسمم إلى المستشفيات.