واشنطن تقرر وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والتي تدعم أكثر من (5) ملايين فلسطيني في لبنان والأردن وسورية وفلسطين -الضفة وقطاع غزة- والتي أسست وكالتها الأممالمتحدة عام 1949م ونص قرار التأسيس: على وجوب قيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بتقديم خدماتها في المجالات كافة إلى حين حل قضية اللاجئين من جوانبها كافة، وبذلك يشمل التعليم والرعاية الصحية والدعم المجتمعي والقروض الصغيرة. أيضاً فرص العمل، وهذا يمهد لإسقاط حق العودة للفلسطيني الذي طرد أو خرج من موطنه لأي سبب عام 1948م وله الحق في العودة إلى الديار أو الأرض أو البيت الذي طرد منه قبل 1948م، وهذا ينطبق على أي فلسطيني أو ذريته، وبحقه في استعادة هويته وانتمائه إلى وطنه. تسعى إسرائيل ودوائرها في واشنطن والغرب لإسقاط حقوق عمل الأونرواء والعودة واستعاد الهوية الفلسطينية لتكون القدس بشطريها ومدن فلسطين عام 48 و67 لإسرائيل، وتعتبر أي فلسطيني داخل الخط يحمل الهوية الإسرائيلية درجة ثانية بعد قرار تهويد إسرائيل، وبالمقابل لا يوافقون بحل الدولتين. هكذا تسير الأمور في الشرق الأوسط التفاف على ثلاثة مسارات هي: الطبوغرافيا: جغرافية الأرض التي لم توفر إسرائيل شبرًا واحدة حتى في أراضي مصر والأردن وسورية ولبنان والمياه الإقليمية في البحر الأبيض المتوسط إلا واحتلته وأقامت عليه المستوطنات. الربيع العربي: المحور السياسي، الذي معه شعرت إسرائيل أن الأرض التي تقف عليها رخوة ولينة، أفقدتها المخيمات الفلسطينية الخارجية التي استوعبت بعضاً من الشعب الفلسطيني خارج الوطن، وأصبحت حدودها غير آمنة، وبأن الربيع العربي في سورية والعراق مازال مشتعلاً ودخلت الدول العظمى طرفاً فاعلاً فيه. الديموغرافيا: السكان، ويجري العمل الجاد بين إسرائيل والغرب على تصفية قضية حق العودة، وإقرار يهودية إسرائيل بعد أن فشلت في جعل المخيمات في لبنان وسورية والعراق واليمن وتونس وهي دول الربيع العربي، واستضافة مصر والأردن والخليج العربي وأوروبا للاجئين الفلسطينيين هي الوطن البديل. لذا بدأت في الحلول الديموغرافية إسقاط حق العودة ويهودية الدولة.