يحذر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت في خطاب يلقيه في واشنطن من عواقب خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، معتبرا أن ذلك سيهدد وحدة أوروبا «لجيل كامل». وفي أول خطاب مهم له حول السياسة الخارجية منذ تعيينه في هذا المنصب في يوليو الماضي، يقول هانت إن «واحدا من أكبر التهديدات التي يواجهها الاتحاد الأوروبي سيكون بريكست فوضوي بلا اتفاق». ويضيف هانت في خطابه الذي سيلقيه في المركز الفكري «المعهد الأمريكي للسلام» (يو اس انستيتيوت اوف بيس) ووزعت مقاطع منه على الصحافيين، أن بريطانيا يمكنها ان تتدبر أمرها إذ «إننا واجهنا تحديات أكبر من ذلك في تاريخنا»، لكن في المقابل سيتأثر الاتحاد الأوروبي لفترة طويلة. ويتابع أن «المجازفة بطلاق غير منظم» سيؤدي إلى «شرخ في العلاقات بين حلفائنا الأوروبيين لن يلتئم قبل جيل، وخطأ جيواستراتيجي لأوروبا في لحظة بالغة الحساسية من تاريخنا». وكان هانت عين وزيرا للخارجية في يوليو خلفا لبوريس جونسون في أوج خلافات داخل الحكومة البريطانية حول إدارة بريكست. وما زالت نتيجة المفاوضات حول بريكست التي يفترض أن تفضي إلى اتفاق بحلول نهاية اكتوبر قبل الانفصال الفعلي في 29 مارس 2019، غير واضحة إذ إن المفوضية الأوروبية تصر على الخطوط الحمراء التي وضعتها. ويقول جيريمي هانت «كما قلت للحكومات الأوروبية، حان الوقت لتفكر المفوضية الأوروبية بعقل منفتح في المقترحات النزيهة والبناءة التي قدمتها رئيسة الحكومة» البريطانية تيريزا ماي.