أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد «كبدك» أن استشعار المسؤولية الكبيرة الذي أبدته الممرضة عبير العنزي تجاه إنقاذ طفلة مريضة بالكبد، والذي جسدته من خلال تبرعها بجزء من كبدها، وجزء من حليها بعد ذلك دعمًا لجمعية «كبدك»، يعكس قمة النبل الذي يبذله ويقدمه أبناء هذه البلاد المباركة المخلصون تجاه المحتاجين في المؤسسات الخيرية. منوها سموه بالمبادرة الإنسانية التي قدمتها الممرضة عبير العنزي, ومؤكدًا أن هذا العمل الإنساني النبيل يجسد روح الوطنية وحب الخير، وهو مدعاة للفخر والسعادة أن نرى من أبناء وبنات هذا الوطن من يبادرون لمثل هذه الأعمال الخيّرة الإنسانية التي هي محل تقدير واعتزاز من الجميع. مبينًا أن مثل هذا العمل ليس بمستغرب على أبناء وبنات هذا الوطن المخلصين الباذلين؛ وهو ما أرسى قواعد التلاحم والتكاتف والتراحم بين أفراد المجتمع. مشيدًا بالجهود التي تقدمها الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد «كبدك» والعاملون فيها، وما يقدمونه من خدمات إنسانية جليلة.. مقدمًا شكره وتقديره للممرضة عبير العنزي على بذلها وعطائها لمرضى الكبد, سائلاً المولى - عز وجل - أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ، وأن يوفق الجميع لكل ما فيه خير وصلاح وتوفيق. جاء ذلك خلال تكريم سموه مؤخرًا بمكتبه في ديوان إمارة المنطقة بمدينة بريدة, بحضور وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالرحمن الوزان, والمدير العام للشؤون الصحية بالمنطقة بالإنابة الدكتور سلطان الشايع, ومدير الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد «كبدك» عبدالعزيز الحميد, الممرضة عبير بنت عطا الله العنزي بعد تبرعها بجزء من كبدها لطفلة مريضة بالكبد بمدينة الأمير سلطان الطبية بالرياض، وحليها الخاص لجمعية كبدك بعد زيارتها لها بمدينة بريدة, وهو تبرع منها لصالح المحتاجين من مرضى الكبد. ويأتي ذلك ضمن الجهود المجتمعية التي تقوم بها جمعية كبدك نحو تشجيع المبادرات الخيرية والاجتماعية لدى أفراد المجتمع، وتكريس مبدأ التكافل والتكامل بين عناصر المجتمع الواحد للحث على التبرع.