أدانت دول العالم أمس المحاولة الإرهابية الحوثية - الإيرانية باستهداف الممرات الدولية والملاحة البحرية، من خلال محاولة الاعتداء على ناقلتي نفط سعوديتين في مضيق باب المندب بالبحر الأحمر الذي يعد شريانا حيويا للاقتصاد العالمي وهو واحد من أهم الممرات الملاحية في العالم، حيث يمر عبره أكثر من 21 ألف سفينة تجارية سنويا ونحو 3.5 مليون برميل من النفط ومنتجاته يوميا. وشدد عدد من الدول، على أهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته، تجاه التدخلات الإيرانية الإرهابية من خلال أذرعتها الإرهابية في المنطقة، ودعمها المالي والعسكري للتنظيمات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن مما يهدد الملاحة الدولية ويجعل الاقتصاد العالمي في خطر. وكان معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، قد قال إنه وحسب ما صرّح به المتحدث الرسمي ل «تحالف دعم الشرعية في اليمن» تعرضت ناقلتا نفط عملاقتان تابعتان للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري) تحمل كلٌّ منهما مليوني برميل من النفط الخام، لهجوم من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر صباح أمس الأول - بتوقيت المملكة - بعد عبورهما مضيق باب المندب. وقد أسفر الهجوم عن إصابة طفيفة في إحدى الناقلتين، ولم تقع، بحمد الله، أي إصابات أو انسكاب للنفط الخام في البحر الذي كان - لا قدر الله - سيؤدي إلى كارثة بيئية، ويجري الآن سحب الناقلة المتضررة إلى أقرب مرفأ سعودي. كما أشار الوزير الفالح إلى أن المملكة ستعلّق جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب إلى أن تصبح الملاحة خلال مضيق باب المندب آمنة، وذلك بشكلٍ فوري ومؤقت، مؤكداً أن تهديدات الميليشيات الحوثية الإرهابية على ناقلات النفط الخام تؤثر على حرية التجارة العالمية والملاحة البحرية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر.