تنتظر جماهير نادي الشباب الثوب الجديد للفريق في الموسم المقبل وذلك مع المدرب الروماني ماريوس سوموديكا الذي يتمتع بقدرات تدريبية كبيرة (وفق سيرته الذاتية)، حيث حقق عدة نجاحات في بلاده رومانيا وفي الدوريات التي عمل بها مثل الدوري الإماراتي والتركي. إليكم تفاصيل الحوار الذي أجرته (الجزيرة) معه هاتفياً من مقر معسكر الشباب في سلوفينيا: * بعد أن أمضيت فترة من التدريبات الميدانية للشباب ما هو انطباعك عن مستويات اللاعبين؟ - ليس من السهل التعامل مع فريق جديد، حيث يحتاج المدرب إلى وقت للتعود على اللاعبين ومعرفة مراكزهم ونقاط القوة والضعف لكل لاعب، من أجل أن يصل المدرب للتشكيل المثالي. وفيما يخص المستويات للاعبين فالمستويات جيدة ولكن تحتاج للتطوير ونحن نعمل على ذلك منذ وصولنا، وسيكتمل عملنا مع بداية الدوري وكذلك عند وصول اللاعبين الأجانب الذين سيعطون إضافة للفريق كما سيساهمون في تطوير اللاعبين السعوديين، وعلى المستوى العام أنا معجب بالمستوى الجماعي للفريق للاعبين الذين اخترتهم معي في المعسكر. * إدارة الشباب أعلنت عن استراتيجية تدعم فيها جيلا جديدا من اللاعبين الشباب.. هل اللاعبون الشباب في النادي جيدون ويساعدون على تحقيق هذه الاستراتيجية؟ - عند التعاقد مع الشباب اجتمعت مع إدارة النادي واتفقت معهم على الخطوط العريضة فيما يخص استراتيجيتهم، واتفقنا على خطة وهي أن يتم تدعيم الفريق الأول بلاعبين شباب كما أنه تم الاستغناء عن اللاعبين الكبار في السن وإدخال العناصر الشابة المهمة، ومن المعروف أن الشباب لديه أكاديمية جيدة لإنتاج اللاعبين ، ونحن ماضون في هذه الخطة التي تدعم العناصر الشابة من خلال إدخال اللاعبين في التشكيل تباعا مع زملائهم الأجانب ولاعبي الخبرة بما لا يضر الفريق ومستوياته ونتائجه. * ما هو طموحك مع الشباب؟ - طموحي تجاوز ما حدث في العام الماضي وهو أن الفريق كان في مركز لا يتناسب مع مكانته وفلسفتي بإضافة فكر جديد للاعبين سواء داخل أو خارج الملعب، وقبل أن أحضر للشباب كنت في فريقي السابق بتركيا قال لي المدرب إن الفريق في المركز 15 وهذا لا يتناسب مع فريقي، وفي آخر الدوري تقدمنا للمراكز الأولى في الدوري التركي، وأنا من ضمن أهدافي في الشباب تقديم فريق يلعب كرة قدم مميزة ويدخل كل مباراة ليقاتل فيها بغض النظر عن الفرق المقابلة وتحقيق الانتصارات والوصول لمراكز متقدمة تليق باسم النادي. * ما الذي شجعك على قبول العرض الشبابي؟ - قبل الحضور للشباب كان لدي عرضان من تركيا أحدهما من فريق يلعب في الدوري الأوروبي، ولكني تلقيت اتصالا من رئيس الشباب وكان العرض المادي أفضل من الفرق التركية وكذلك لا أخفيك أن وجود ثمانية لاعبين أجانب لكل فريق كان عامل حسم بالنسبة للتفاوض مع الشباب، حيث إن الدوري السعودي بهذا الكم من اللاعبين المحترفين سيكون من أقوى الدوريات في المنطقة، وأصبح الدوري السعودي مثل الدوري الصيني من حيث الاستثمار في الرياضة وإنفاق الأموال لتقوية الدوري ودعمه وأعتقد أن الدوري سيكون قويا وشرسا. * ما هي الفكرة التي كانت لديك عن الشباب وكيف وجدته عندما حضرت للرياض وبدأت العمل فعلياً؟ - هناك مدربون رومانيون كثر عملوا في الخليج وأعطوني معلومات عن الشباب وحالياً يوجد مدربون رومان وأنا ومدرب الفيصلي ومدرب الحزم لدي رغبة في العمل مع لاعبين عرب مرة أخرى كما حصل عندما كنت مدربا لنادي الشعب الإماراتي، وأنا أعرف أن الشباب نادٍ كبير وعريق وله تاريخ، ولكن يمر بمرحلة صعبة في السنوات الأخيرة ونرغب في إعادة الفريق لسابق عهده. * جمهور النادي لم يكن راضياً في الفترة الأخيرة ماذا تقول لهم؟ - أنا مدرب أتميز بالعلاقة الجيدة مع جماهير الفرق التي أدربها وأنا من المدربين الذين أتفاعل مع الأحداث واللعب والجمهور، والشباب هو أول ناد في السعودية أدربه لذلك فله مكانة خاصة، وللمعلومية فبعد اتفاقي مع الشباب، حصلت على عرضين من اليابان والصين بعائد مادي أعلى ولكنني التزمت مع الشباب ولا أفكر إلا به، وأحب أن أقول للمشجعين أنا هنا من أجل أن أقدم لكم فريقا يلعب كرة قدم ممتعة وفريقا يسعدكم، وأريدكم في المدرجات سواء في التمرين أو المباريات أن تقفوا بجانبنا وتساعدون اللاعبين ليقدموا كل ما لديهم، فنحن فريق واحد من لاعبين وإدارة وجهاز فني وجمهور. * عدد كبير من الأجانب لكل فريق « 8 لاعبين» كيف سيكون أثر ذلك على المنافسات برأيك؟ - سيرفع من مستوى المنافسة بشكل كبير جداً، وبالنسبة للاعبين السعوديين فسيكون لدى كل فريق 4 لاعبين سعوديين في التشكيل الأساسي وهذا سيرفع مستوى المنافسة بينهم وكذلك مع اللاعبين الأجانب. * عدد كبير من المدربين واللاعبين الرومان حضروا للسعودية بماذا كانوا يتحدثون عن تجاربهم هناك في رومانيا؟ - اللاعبون الرومانيون من أفضل اللاعبين حيث إنهم يتمتعون بمستوى احترافية عالية، وأنا أحضرت معي للشباب لاعبين اثنين رومانيين وهما كانا معي عندما حققت الدوري الروماني، وأعتقد أن أولاريو كوزمين كان من أفضل المدربين الذين حضروا للسعودية، وأحب أن أقول إن المدرسة الرومانية مميزة والرومان يحبون كرة القدم ويتميزون بالحماس، وشخصياً لو يتطلب مني الأمر أن (أنام) في الملعب من أجل النجاح فسأفعل ذلك، والمدربون الذين حضروا للسعودية كانوا يتحدثون عن تجاربهم والإثارة التي في المنافسات السعودية. * برأيك من هو أبرز مدرب وأبرز لاعب من رومانيا حضرا للسعودية؟ - أولاريو كوزمين هو الأفضل من المدربين الذين حضروا للسعودية، وأفضل لاعب روماني حضر للمنطقة هو ميريل رادوي. * كيف رأيت مشاركة السعودية في كأس العالم وبرأيك ما هي أبرز عيوب وإيجابيات المنتخب؟ - المنتخب السعودي قوي وتأهله عبر مجموعة صعبة للمونديال يؤكد ذلك ولكن صادفه سوء حظ في المباراة الأولى، ولكنه عاد لمستويات جيدة أمام الأورجواي ونجح في الفوز على مصر، وبرأيي أن المنتخب يستطيع أن يقدم الكثير في المنافسات القادمة وقرار زيادة اللاعبين الأجانب في الدوري سيصب في صالح المنتخب، لأن تقليص عدد اللاعبين السعوديين سيجعل من اللاعب في قتال مستمر لحجز مكان أساسي في الفريق سواء على حساب زميله من اللاعبين السعوديين أو الأجانب، كما أن الأجانب سيضيفون المزيد من الاحترافية على اللاعب السعودي.